التحليل الفنى لزوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD وسيطرة الدببة لاتزال الاقوى

محاولات الارتداد لاعلى لسعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD كانت فى نطاق محدود ولم تتعدى مستوى المقاومة 1.1770 وذلك بعد ان تراجع فى الاسبوع االذى قبله الى مستوى الدعم 1.1612 الادنى له منذ أكثر من شهرين. بنهاية تعاملات الاسبوع الماضى تراجع الزوج الى مستوى الدعم 1.1696 وأغلق التعاملات حول مستوى 1.1716 وذلك بسبب تباين نتائج تقرير التوظيف الامريكى ومما أضعف فرص العملة الاوروبية الموحدة فى الارتداد لاعلى المخاوف من أن تتسبب الموجة الثانية لتفشى وباء COVID-19 فى أغلاق ثان للاقتصاد الاوروبى والذى لايزال يعانى من تبعات الموجة الاولى والتى كانت فى بداية العام 2020 . وفى المقابل زاد الاقبال على شراء العملة الامريكية كملآذ أمن خاصة بعد الاعلان عن إصابة الرئيس الامريكى دونالد ترامب بفيروس كورونا ، لكنه قد يواجه صعوبة هذا الأسبوع إذا تحدثت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد ضد اليورو في أي من خطاباتها المتعددة.

ورغم الاداء الاخير فقد أنهى اليورو تعاملات الاسبوع الماضى بأرتفاع يقترب من 1٪ ولكنه لم يتمكن من تجاوز مستوى المقاومة الهام 1.1800 . ونتوقع تزايد تقلبات العملة الاوروبية الموحدة خلال الأيام المقبلة مع تفاعل المستثمرون للتحديثات المتعلقة بحالة ترامب الصحية ، والتي ستكون عاملاً محددًا مهمًا للرغبة في الاقبال على المخاطرة. وفى هذا الصدد تقول فرانزيسكا بالماس من كابيتال إيكونوميكس: “الأخبار التي تفيد بأن نتائج اختبار الرئيس دونالد ترامب إيجابية لفيروس كورونا قد عززت من احتمالات فوز جو بايدن”. وأضافت “قد نرى السياسة تحتل مركز الصدارة في الأسابيع القليلة المقبلة ، حيث تقود التحركات اليومية في S&P 500.”

وتم نقل ترامب إلى المستشفى في وقت متأخر من يوم الجمعة الماضية حيث يتلقى عقار Remdesivir ، وهو عقار تجريبي طورته شركة Gilead Science ومقرها الولايات المتحدة والمدرجة في بورصة ناسداك ، والأجسام المضادة. وتعليقا على حالته قال طبيب ترامب يوم السبت: “تم تشخيص إصابة الرئيس بـ COVID-19 مساء الخميس 1 أكتوبر وتلقى كوكتيل الأجسام المضادة من Regeron يوم الجمعة 2 أكتوبر” ، بعد أن وصفه في وقت سابق بأنه “يعمل بشكل جيد للغاية … لا. تتطلب حالته أي أكسجين إضافي … يستريح بشكل مستقر. ”

الانباء حول صحة ترامب سيكون لها تأثير أكبر على الأسواق المالية العالمية ومنها سوق الفوركس.

وهناك اتفاق واسع النطاق بين المحللين على أن رئاسة الحزب الديمقراطي ستكون نتيجة سلبية للدولار نظرًا لموقف جو بايدن الصديق للصين ، لكن أجنداته المرهقة بشأن الضرائب والتنظيم إلى جانب مجموعة الديمقراطيين المتزايدة من “ الاشتراكيين ” لا يمكن أن يرحب بها سوق الاسهم. بمعنى آخر ، قد تكون الارتباطات المذكورة أعلاه عرضة لفترة انقطاع على الأقل في عالم ما بعد ترامب.

ويعتبر اليورو من أوائل المستفيدين إذا كان ترامب إما غير قادر على الترشح أو إعادة انتخابه ، وهو ما قد يفسر سبب تقليص خسائره السابقة يوم الجمعة بعد إعلان هز الاسواق جميعها. هذا الاسبوع سيكون هناك عدة مناسبات تتحدث من خلالها حاكم البنك المركزى الاوروبى لاجارد وقد يتفاعل معها اليورو كثيرا. حول هذة المسألة يقول بيبان راي ، رئيس إستراتيجية العملات الأجنبية في أمريكا الشمالية لدى CIBC Capital Markets: “يتحول السؤال الآن إلى ما سيفعله البنك المركزي الأوروبي لمواجهة تأثير قوة اليورو”. وأضاف “لا يزال زوج اليورو / الدولار الأمريكي يكافح لاختراق مستوى 1.1750 الذي كان يمثل الدعم السابق. مرة أخرى ، ويعد هذا مؤشر على ظهور موضوع إعادة توازن الزوج. ورغم ذلك لا ينبغي أستبعاد اختبار آخر للدعم النفسى 1.1600 “.

قد تحظى خطابات لاجارد بأهتمام أكثر من المعتاد هذا الأسبوع بعد أن جلبت إحصاءات التضخم فى منطقة اليورو والتي فاجأت بأن تكون على الجانب السلبى لشهر سبتمبر ، وهو الشهر الذي حذر فيه صانعو السياسة في البنك المركزي الأوروبي مرارًا وتكرارًا من المخاطر التي تشكلها توقعات التضخم للبنك بسبب المكاسب القوية لهذا العام.

حسب التحليل الفنى للزوج: حسب الاداء على الرسم البيانى اليومى لايزال زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD يفتقر الى الزخم الكافى لتقوية فرصة الارتداد لاعلى الاخيرة وكما ذكرت فى التحليلات الفنية الاخيرة بأن أختراق مستوى المقاومة النفسية 1.1800 سيظل هاما لسيطرة أقوى للثيران لانها ستدعم فنيا التحرك التالى الاهم صوب المقاومة 1.2000 والتى ظلت محل أهتمام كبير منذ تعليق البنك المركزى الاوروبى عليه ومدى ضرره للاقتصاد الاوروبى. وعلى الجانب الهبوطى سيظل مستوى الدعم 1.1600 هاما للدببة للتحكم فى الاداء لفترة أطول.

بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: سيتم الاعلان عن قراءة مؤشر مديرى المشتريات للخدمات لاقتصادات منطقة اليورو ثم أرقام مبيعات التجزئة للكتلة ويكون هناك أجتماع لمجموعة اليورو. وخلال الدورة الامريكية سيتم الاعلان عن قراءة مؤشر مديرى المشتريات ISM للخدمات.