TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لخمس جلسات تداول على التوالى يتحرك سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD فى نطاق تصحيح لاعلى مع توقف مؤقت لمكاسب العملة الامريكية ولكن تلك المحاولات واجهت عوائق فى أستكمال المكاسب لما هو أبعد من مستوى المقاومة 1.1770 حيث أستقر الزوج حول مستوى 1.1746 فى بداية تعاملات اليوم الجمعة وكان السبب فى توقف مكاسب الزوج مخاوف الاسواق من تحول أوروبا الى بؤرة ساخنة جديدة لتفشى وباء كورونا وبالتالى أرغام الحكومات على أتباع قيود صارمة لاحتواء تفشى المرض وهو ما سيكون كارثيا لاقتصاد منطقة اليورو.
على الجانب الاقتصادى. أرتفعت البطالة للشهر الخامس على التوالي في أوروبا خلال شهر أغسطس ومن المتوقع أن تزداد أكثر وسط مخاوف من أن برامج الدعم الحكومي المكثفة لن تكون قادرة على إبقاء العديد من الشركات في حالة تأثر بقيود فيروس كورونا إلى الأبد. وعليه فقد أظهرت إحصاءات رسمية ، بأن معدل البطالة فى منطقة اليورو أرتفع إلى 8.1٪ من 8.0٪ في يوليو. وكان نحو 13.2 مليون شخص عاطلين عن العمل وعليه فقد أرتفع عدد العاطلين عن العمل بمقدار 251 ألف.
وفي حين أن معدل البطالة في أوروبا لا يزال متواضعا مقارنة بالارتفاع الحاد الذي شهدته العديد من البلدان الأخرى ، يتوقع الاقتصاديون أنه قد يصل إلى رقم مزدوج في الأشهر المقبلة مع انتهاء صلاحية برامج دعم الأجور. وفي غضون ذلك ، أدى عودة ظهور الإصابات بفيروس كورونا في العديد من البلدان إلى فرض قيود جديدة على الأعمال التجارية والحياة العامة ، والتي قد يتعين توسيعها ويمكن أن تؤدي إلى المزيد من تسريح العمال.
وقد وافقت الحكومات الأوروبية على تريليونات من الدولارات لمساعدة الشركات ، وإنشاء أو تعزيز البرامج لإبقاء العمال على جداول الرواتب. وفي ألمانيا ، أكبر اقتصاد في المنطقة ، لا يزال حوالي 3.7 مليون شخص في برامج دعم الإجازة. ومع عدم وجود نهاية واضحة للوباء في الأفق ، قامت الحكومة بتمديد ذلك حتى نهاية عام 2021. حيث يدفع البرنامج أكثر من 70 ٪ من رواتب العمال الذين تم تعيينهم لساعات قصيرة أو بدون ساعات. ويضخ البنك المركزي الأوروبي 1.35 تريليون يورو (1.57 تريليون دولار) في الاقتصاد الاوروبى. ولكن في حين أدت هذه الإجراءات إلى إبطاء ارتفاع البطالة ، تستمر الوظائف في التلاشي. وعليه تتوقع الشركات في الصناعات الأكثر تضررا مثل الخطوط الجوية والسياحة والمطاعم فترة طويلة من الأعمال الضعيفة وعليه تقوم بتسريح العمال.
ويؤدي الوباء COVID-19 إلى ارتفاع معدلات البطالة في جميع أنحاء العالم. وخارج دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة والأعضاء التسعة عشر الذين يستخدمون اليورو ، تواجه بريطانيا زيادة حادة في البطالة حيث تخطط الحكومة لاستبدال برنامج دعم الإجازة الواسع في نهاية أكتوبر بنسخة محدودة أكثر. وعليه يتوقع بعض الاقتصاديين أن يتضاعف معدل البطالة إلى 8٪ بنهاية العام. ومن المرجح أن يؤدي عدم إحراز تقدم في التوصل إلى أتفاق تجاري جديد مع الاتحاد الأوروبي إلى تفاقم الأمور.
وفي الولايات المتحدة الامريكية ، أنخفض معدل البطالة بشكل حاد في أغسطس بنسبة 1.8٪ إلى 8.4٪ ، بعد زيادة حادة خلال الربيع. وشهدت الولايات المتحدة ، التي لديها القليل من برامج دعم سوق العمل ، ارتفاعًا في معدل البطالة وصل إلى 14.7٪ في مايو ، تلاه انخفاض حاد مع إعادة فتح الشركات والدول.
حسب التحليل الفنى للزوج: رغم توقف مكاسب زوج اليورو دولار EUR/USD الا أنه لا يزال لديه الفرصة فى أغلاق أسبوعى صاعد سيدعمه نجاح الثيران فى الاستقرار أعلى المقاومة 1.1800 . وحسب الاداء على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى سيعود الدببة للتمسك بزمام الامور فى حال تحرك الزوج مستقرا دون الدعم 1.1690 . ولن تعود قوة اليورو بدون أقبال المستثمرين على المخاطرة وأحتواء التفشى الجديد لفيروس كورونا. لا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صعودى.
ينتظر اليورو اليوم الاعلان عن أرقام مؤشر أسعار المستهلك فى منطقة اليورو. وينتظر الدولار الاهم وهو الاعلان عن تفاصيل تقرير وزارة العمل الامريكية والذى يضم الاعلان عن معدل التغير فى أعداد الوظائف الغير زراعية ومتوسط الاجور فى الساعة ومعدل البطالة ثم الاعلان عن طلبيات المصانع وثقة المستهلك الامريكى من ميتشيغان.
