TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
محاولة جديدة للثيران فى دفع سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD لاختراق مستوى المقاومة النفسية 1.1000 التى تدعم مسار التصحيح الاخير ولكن توقفت المكاسب حول 1.0998 قبل أن يستقر حول مستوى 1.0975 فى بداية تعاملات اليوم الخميس. أستفاد الزوج من تراجع الدولار الامريكى ولو بصفة مؤقتة. فقدان الزخم للعملة الاوروبية الموحدة رغم محاولات التحفيز الضخمة قد يدعم بقاء الزوج عالقا ما بين مستوى الدعم 1.0800 والمقاومة 1.1000 لفترة من الوقت. ركز متداولى الفوركس مؤخرا على شراء اليورو والاستفادة من التفاؤل الذى ساد الاسواق مؤخرا من الاتفاق الالمانى والفرنسى لتحفيز الدول والقطاعات الاقتصادية الاوروبية التى تضررت بشدة من الانتشار السريع لفيروس كورونا.
والى جانب خطط التحفيز زاد أقبال المستثمرين على المخاطرة وسط حماسة المستثمرين من الآمال في أن يضع اللقاح المضاد للفيروس كوفيد19 حدا للمرض القاتل والذى تسبب قتل الالاف وشل الاقتصاد العالمى ككل.
تسعى الاتفاقية الفرنسية الألمانية إلى دعم المستقبل السياسي للكتلة من خلال تقديم المنح بدلاً من القروض إلى الأعضاء الأكثر ضعفًا والمصابين بالفيروس ، مما سيساعدهم على تغطية تكلفة عمليات الإغلاق الاقتصادي الوطني غير المسبوقة المتبعة لاحتواء الفيروس التاجي ، دون إضافة مباشرة إلى ديونهم – إلى الناتج المحلي الإجمالي والمخاطرة بالتمرد المزعزع للاستقرار في أسواق السندات. وتأتي تلك الفكرة من جانب حكومتى فرنسا والمانيا بعد أسابيع من القسوة في أوروبا حيث انتقد دول الجنوب بسبب نقص واضح في “ التضامن ” في ذروة جائحة الفيروس التاجي ، الذي ضرب ‘الأطراف’ المثقلة بالديون والضعفاء مالياً أكثر مما أصاب دول الشمال.
ويمكن أن يكون لصندوق التعافي الاوروبى آثار كبيرة وطويلة الأجل على الكتلة لكنه سيواجه عقبات في الأسابيع المقبلة ، وعلى الأخص لحاجته إلى الحصول على موافقة بالإجماع في المجلس الأوروبي حيث قد يعارض بعض الأعضاء الشماليين فكرة تقديم منح إلى الأعضاء بدلاً من القروض. حيث عارض البعض في الشمال دائمًا تبادل الدين والذي من شأنه أن يعارض الأسس لوزارة مالية الاتحاد الأوروبي ، وعلى الرغم من أن الكثيرين قالوا منذ فترة طويلة بإنه من الضروري ضمان استدامة عملة اليورو والاتحاد الأوروبي.
أظهرت البيانات الاقتصادية بالامس أن ثقة المستهلك في منطقة اليورو تعافت قليلاً في مايو حيث بدأت عدة دول في كتلة العملة الموحدة في تخفيف القيود المفروضة خلال فترة الإغلاق لإبطاء انتشار فيروس كورونا ، أو Covid-19. وعليه فقد أرتفع مؤشر ثقة المستهلك لمنطقة اليورو إلى قراءة -18.8 من -22.7 في أبريل. وكان الاقتصاديون يتوقعون المزيد من الضعف إلى -24. وارتفع المؤشر المقابل للاتحاد الأوروبي إلى -19.5 من -22 في الشهر السابق. ومع ذلك ، ظل كلا المؤشرين أقل بكثير من المتوسطين على المدى الطويل عند -11.1 و -10.4 على التوالي. ومن المقرر أن تنشر المفوضية الأوروبية البيانات التفصيلية جنبًا إلى جنب مع نتائج استقصاء الأعمال الكاملة والمستهلكين في 28 مايو الجارى.
حسب التحليل الفنى للزوج: لا تغير فى وجهة نظرى الفنية للزوج اليورو دولار EUR/USD حيث ينتظر الثيران التحرك لاختراق مستوى المقاومة النفسية 1.1000 ليتم تأكيد سيطرتهم على الاداء. والدفع بالزوج الى مستويات مقاومة أعلى. سيظل الزوج فى نطاق ضيق لحين الموافقة الاوروبية على المبادرة الالمانية الفرنسية لتحفيز الاقتصاد الاوروبى فى مواجهة الاثار المدمرة لجائحة كورونا. ورغم التفاؤل الاخير لايزال الاتجاه العام على المدى البعيد هبوطيا بالاخص فى حال عاد الزوج الى محيط الدعم النفسى 1.0800 . مكاسبه لاتزال تواجه مخاطر أمكانية رفض المبادرة الالمانية الفرنسية. وعليه فلا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صعودى.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: سيكون كل التركيز على الاعلان عن قراءة مؤشر مديرى المشتريات لقطاعى الصناعة والخدمات لاقتصادات منطقة فى ظل عصر وباء كورونا المدمر أقتصاديا. ثم فى وقت لاحق الاعلان عن بيانات الدورة الامريكية والتى تحتوى على الاعلان عن مطالبات العاطلين عن العمل وقراءة مؤشر فلادليفيا الصناعى ومؤشر مديرى المشتريات الصناعى ومبيعات المنازل الامريكية القائمة وفى وقت لاحق تصريحات لحاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول.
