TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
سلسلة نتائج البيانات الاقتصادية الامريكية السلبية لم تنتهى بعد فالبداية منذ وقت قريب الاعلان عن مزيد من الانهيار لسوق العمل الامريكى تبع ذلك الانخفاض الحاد لمستويات التضخم الامريكية متمثلة فى الاعلان عن قراءات مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين. ورغم ذلك ظل الاقبال على الدولار الامريكى من جانب المستثمرين قويا وهو ما يفسر أستمرار تراجع زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD رغم نتائج تلك الاصدارات. خسائر الزوج وصلت مؤخرا الى مستوى الدعم 1.0811 ومحاولات التصحيح لم تتعدى مستويات 1.0885 و 1.0896 لجلستى تداول على التوالى.
ومما ساهم فى مكاسب الدولار الامريكى هذة المرة تصريحات لحاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى جيروم باول بالامس والتى أستبعد من خلالها فرضية أسعار الفائدة السلبية قريبا. وقد زادت التكهنات بشكل كبير قبل خطاب باول يوم الأربعاء بأنه سيتم إعطاء نوع من الإيماءات نحو احتمال إدخال أسعار الفائدة السلبية في المستقبل القريب ، وهي نتيجة قال بعض المحللين إنها ستحد على الأرجح من ارتفاع الدولار.
ومع ذلك ، أصر باول بدلاً من ذلك على أن طموحات بنك الاحتياطي الفدرالي لها حدود حيث استخدم العنوان والإجابات التي تلت ذلك على توقعات إلغاء فكرة أسعار الفائدة السلبية. وفي حديثه في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي (PIIE) ، قال باول بإن حجم الأزمة الاقتصادية التي تتكشف في الولايات المتحدة وحول العالم كان أكبر من أي شيء شهدته منذ الحرب العالمية الثانية ، ولكن في النهاية كانت هناك حدود لما يمكن أن يقوم به بنك الاحتياطي الفيدرالي القيام به لتخفيف الوضع.
ومما ورد فى تصريحات باول “انخفض العبء بشكل كبير على من هم أقل قدرة على تحمله …حيث فقد ما يقرب من 40 في المائة من الأسر التي تكسب أقل من 40 ألف دولار سنويًا وظيفة في مارس. وقد تسبب هذا الانقلاب في الثروة الاقتصادية في حدوث مستوى من الألم. وأضاف: “بإن نطاق وسرعة الانكماش الاقتصادي ليس لهما سابقة حديثة” ، وهناك خطر من أن “مرور الوقت يمكن أن يحول مشكلات السيولة إلى مشكلات في الملاءة المالية”.
وقال باول أيضا بإن استعادة الاقتصاد الأمريكي على قدميه سيتطلب على الأرجح اتخاذ مزيد من الإجراءات من قبل الحكومة ، مشيرا إلى أن “الاحتياطي الفيدرالي لديه سلطات الإقراض ، وليس سلطات الإنفاق”. وأشار باول إلى أن اقتراح سياسة الحكومة قد يكون مطلوباً لمساعدة الاقتصاد ، “قد يكون الدعم المالي الإضافي مكلفاً ، ولكنه يستحق ذلك إذا ساعد في تجنب الأضرار الاقتصادية طويلة الأجل وتركنا في انتعاش أقوى”.
وبينما لم يشر باول إلى خفض أسعار الفائدة الأمريكية إلى سلبي في خطابه المحدد ، إلا أنه عالج المشكلة في جلسة الأسئلة والأجوبة التي تلت ذلك ، قائلاً بإن التخفيض إلى سلبي ليس شيئًا يتم النظر فيه بكل أهمية. وتدعم رسائل باول حول القضية ما قاله أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الآخرين بشأن هذه القضية ، مما يشير إلى أن احتمال حدوث ذلك ضئيل.
حسب التحليل الفنى للزوج: يحاول سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD جاهدا تفادى أختراق مستوى الدعم النفسى 1.0800 حتى لا تزيد عمليات البيع على الزوج ولكن قد يحدث ذلك فى الوقت القريب فى ظل أستمرار تباين الاداء الاقتصادى والسياسة النقدية ما بين منطقة اليورو والولايات المتحدة والتى ستكون فى صالح الدولار فى نهاية المطاف. سيطرة الدببة على الاداء لا تزال الاقوى وهو الاقرب حاليا لاختبار مستويات الدعم 1.0785 و 1.0700 والمستوى الاخير مثالى للشراء. وكما ذكرت من قبل وأؤكد الان لن يكون هناك تحول للاتجاه العام بدون التحرك صوب المقاومة 1.1000 .
من منطقة اليورو سيتم الاعلان عن مؤشر أسعار المستهلك الالمانى والتقرير الشهرى للبنك المركزى الاوروبى. ثم فى وقت لاحق سيتم الاعلان عن قراءة مطالبات العاطلين عن العمل الامريكية.
