TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
عاد الدولار الامريكى للتأكيد على أنه الاقوى تزايد التوقعات المتشائمة لمستقبل الاقتصاد العالمى والذى يواجه جائحة فيروس كورونا منذ ما يقارب الاربع أشهر وسط شلل تام للاقتصاد العالمى سيدعم عودة أقبال المستثمرين لشراء الدولار كملآذ أمن من جديد. تراجع سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD خلال تعاملات الامس بأكثر من 100 نقطة وصولا الى مستوى الدعم 1.0856 من مكاسبه الاخيرة والتى طالت مستوى المقاومة 1.0990 ويستقر حول مستوى 1.0910 فى بداية تعاملات اليوم الخميس. نتائج قياسية منخفضة وبأقل من التوقعات للاصدارات الاقتصادية الامريكية الهامة يؤكد مدى عمق الازمة.
أظهرت نتائج البيانات الاقتصادية الامريكية الرسمية أنخفاضًا قياسيًا في مبيعات التجزئة الأمريكية في شهر مارس. حيث تراجعت بنسبة – 8.7 بالمئة في مارس بعد انخفاضها بنسبة – 0.4 بالمئة وهى نسبة معدلة في فبراير. وكان الاقتصاديون يتوقعون انخفاض مبيعات التجزئة بنسبة – 8.0 في المائة مقارنة بانخفاض – 0.5 في المائة الذي تم الإعلان عنه في الشهر السابق. سياسة الاغلاق لاحتواء تفشى الوباء وأنتهاء مرحلة شراء الذعر ساهم فى الانخفاض القياسى للمبيعات.
وعلى الجانب الاوروبى. تحرك الاتحاد الأوروبي بالامس لتفادي تخفيف فوضوي وكارثي محتمل للقيود التي تحد من انتشار الفيروس التاجي ، وحذر دوله الـ 27 من التحرك بحذر شديد عندما تنوى الرجوع إلى الحياة الطبيعية وأن تستند إجراءاتها بناءا على التوجهيات الصحية. وقامت النمسا والجمهورية التشيكية والدنمارك بالفعل بتخفيف بعض إجراءات الإغلاق ، وعليه فقد قامت الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي ، المفوضية الأوروبية ، بوضع خريطة طريق لأعضاء أكبر كتلة تجارية في العالم لتنسيق الخروج من عمليات الإغلاق ، والتي يتوقعون أن تتخذ على الأقل بضعة أشهر وتنطوي على اختبار واسع النطاق.
ووفقاً للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها ، قُتل حوالي 80 ألف شخص في أوروبا الآن بسبب المرض – حوالي ثلثي عدد القتلى في العالم. وقالت اللجنة إنه يجب الاعتماد على هؤلاء العلماء لتوجيه استراتيجيات الخروج الوطنية في الأسابيع والأشهر المقبلة.
وتشعر بروكسل بقلق عميق بشأن الضرر الذي يمكن أن يحدث إذا رسم كل بلد في الاتحاد الأوروبي مساره الخاص لاعادة فتح الاقتصاد ، خاصة بالنظر إلى حالة الذعر التي تلت ذلك بعد انتشار الوباء لأول مرة في إيطاليا ، مع إغلاق الحدود غير المعلن الذي أثار اختناقات مرورية ضخمة وحظر التصدير الذي حرم بشدة دول المعدات الطبية.
وبالنسبة لاكبر أقتصاد فى أوروبا. قالت وزارة الاقتصاد الالمانية في تقرير نشر يوم الأربعاء بإن الانتعاش الاقتصادي في ألمانيا سيبدأ في النصف الثاني من العام مدعوما بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة للتخفيف من حدة الانكماش الذي تسبب فيه جائحة فيروس كورونا. وقدرت الوزارة أن الاقتصاد في حالة ركود منذ مارس ، ومن المتوقع أن يستمر حتى منتصف العام.
وذكرت الوزارة أن أنهيار الطلب العالمي وانقطاع سلاسل التوريد والتغيرات في سلوك المستهلك وعدم اليقين بين المستثمرين لها تأثير كبير على ألمانيا. وبسبب جائحة كورونا ، من المتوقع حدوث أنخفاض غير مسبوق في الاقتصاد الصناعي في الأشهر المقبلة.
ووفقًا لتقرير الربيع الذي أعدته خمسة معاهد بحثية رائدة ، سينخفض الناتج المحلي الإجمالي لالمانيا بنسبة 1.9 في المائة في الربع الأول من عام 2020 و 9.8 في المائة في الربع الثاني بسبب الإغلاق. ولاحظت الوزارة أن المؤشرات الرئيسية لسوق العمل تباطأت بشكل كبير ، مما يشير إلى أن العمالة ستنخفض.
حسب التحليل الفنى للزوج: عودة أستقرار زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD دون مستوى الدعم 1.0900 سيعيد قوة سيطرة الدببة على الاداء كما هو الحال على المدى البعيد. وستكون مستويات الدعم 1.0880 و 1.0790 و 1.0600 الاهداف القادمة فى حال أستمر الاقبال على الدولار الامريكى كملآذ أمن. ولن يكون هناك فرصة مبدئية للتصحيح لاعلى بدون الاستقرار أعلى المقاومة 1.1000 من جديد. ولا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صعودى.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: مؤشر أسعار المستهلك الالمانى ثم الانتاج الصناعى فى منطقة اليورو. ومن الولايات المتحدة الامريكية سيتم الاعلان عن الاهم مطالبات العاطلين عن العمل وتصاريح البناء وقراءة مؤشر فلادليفيا الصناعى.
