أستمرار ضعف الدولار الامريكى ساهم فى مكاسب حذرة لزوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD حيث أختبر الزوج مستوى المقاومة 1.0990 وهو المستقر حولها وقت كتابة التحليل. ومما ساهم فى مكاسب الزوج تحسن إضافي في شهية المخاطرة لدى المستثمرين حول أعداد الاصابة والوفيات من فيروس كورونا القاتل والذى ساهم فى شل الاقتصاد العالمى. وعليه فقد قام المستثمرون ببيع الدولار والذى حصد الكثير من المكاسب القياسية خلال ذروة أزمة وباء كورونا. تقلصت مكاسب هذا العام لمؤشر الدولار الامريكى DXY من 6.5٪ إلى 2.7٪ فقط ، حيث تستجيب الأسواق للاشارات على ثبات منحنى الوباء فى كلا من الولايات المتحدة الامريكية والعديد من الدول الأوروبية. فعلى الصعيد العالمى سجلت الإصابات الجديدة بفيروس كورونا الانخفاض الرابع على التوالي ، منحنى الوباء فى حالة أستواء فى كلا من الولايات المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وسويسرا وهولندا وكندا وغيرها.
ويمنح أستواء منحنيات الوباء للمستثمرين الأمل في إعادة التشغيل للاقتصادات الكبرى العالمية في أقرب وقت ممكن وربما في مايو ، وبالفعل أتخذت بعض الدول مثل النمسا وهولندا بالفعل خطوات نحو هذه الغاية. ويعد هذا سلبيًا بالنسبة للملاذ الآمن الاقوى وهو الدولار وتم التخلى عنه بعد خطط التحفيز الضخمة التى أطلقها بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى.
وقد أعلن مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى يوم الخميس الماضى بإنه سيقدم ما يصل إلى 2.3 تريليون دولار من القروض للشركات والأسر ، وهو مبلغ يساوي أكثر من 10 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة ، “لتعزيز” فعالية التسهيلات الأخرى التي لا تعد ولا تحصى التي أعلن عنها هذا العام. ويأتى هذا بعد أن أقرت واشنطن حزمة دعم بقيمة 2.2 تريليون دولار تضمنت أموال طائرات الهليكوبتر للأسر بالإضافة إلى قروض رخيصة وغير مشروطة حتى الآن للشركات من أجل الحفاظ على الوظائف.
وجاء إعلان الخميس بعد أعلان وزارة العمل الامريكية بأن هناك 6 مليون وظيفة أمريكية أخرى فقدت بسبب سياسة الاغلاق لاحتواء أنتشار فيروس كورونا. ووصل المجموع الكلى إلى أكثر من 17 مليون وظيفة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. ويهتم صانعو السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي أولاً وقبل كل شيء هذه المرة بالحفاظ على أكبر عدد ممكن من الوظائف ، بدلاً من نتائج التضخم على المدى القصير والمتوسط كما هو الحال عادةً.
ولدى البنك تفويض مزدوج يتطلب منه تعزيز استقرار الأسعار وكذلك الحد الأقصى من العمالة المستدامة ، وقال رئيس مجلس الإدارة جيروم باول الأسبوع الماضي بإن نمو أسعار المستهلكين ليس هو الشاغل الرئيسي في الوقت الحاضر.
حسب التحليل الفنى للزوج: نجاح سعر زوج اليورو دولار EUR/USD فى تخطى المقاومة النفسية 1.1000 كما هو الحال الان سيزيد من قوة الدفع للتصحيح لاعلى بمكاسب أقوى والاقرب منها حاليا 1.1045 و 1.1120 و 1.1200 على التوالى وهى مستويات تؤكد مدى قوة أنعكاس الاتجاه. ورغم هذا التفاؤل لايزال الاتجاه هبوطى على المدى البعيد.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: سيتم التركيز على بيانات الدورة الامريكية والتى تشمل الاعلان عن أرقام مبيعات التجزئة الامريكية ومعدل الانتاج الصناعى أنتهاءا بالاعلان عن أرقام مخزونات النفط.