TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لليوم الثالث على التوالى وسعر زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD فى نطاق تصحيح صعودى أندفع على أثرها صوب مستوى 1.0951 بعد أن تهاوى دون مستوى الدعم 1.0800 فى بداية تعاملات هذا الاسبوع ويستقر حول مستوى 1.0947 وقت كتابة التحليل. الزوج الاقرب لاغلاق تعاملات هذا الاسبوع على أرتفاع. وجائت مكاسب الزوج بدعم من الضغوط على الدولار الامريكى حيث تصدرت الولايات المتحدة الامريكية قائمة الدول المتضررة من وباء كورونا القاتل. وحصل اليورو على الدعم من تزايد الآمال في أن يضع وزراء المالية في منطقة اليورو الخلافات جانباً ويتفقوا على آلية لتوفير دعم الحياة المالية المناسبة للأعضاء الذين تضرروا كثيرا بفعل الفيروس التاجي.
وفى هذا الصدد قال رئيس مجموعة اليورو ماريو سينتينو عبر حسابه على تويتر بإن وزراء مالية منطقة اليورو يقتربون من الموافقة على التعامل مع أزمة فيروس كورونا ، وذلك بعد ساعات من تصريحات رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي بإنه يمكن إبرام صفقة قبل عطلة نهاية الأسبوع. كما ورد أن وزير المالية برونو لومير أخبر الصحافة الفرنسية أن مجموعة اليورو تحرز تقدمًا ، على الرغم من أنه لا يزال يتعين معرفة ما إذا كان حاملي محفظة الكتلة سيصلون إلى القرار بالإجماع المطلوب.
وليس من الواضح الشكل الذي ستتخذه حزمة التحفيز على الرغم من أن قادة ألمانيا وهولندا استبعدوا “سندات كورونا” يوم الخميس ، الأمر الذي سيشهد دعم الديون المتبادلة للشركات والأسر التي تكافح وسط إغلاق الاقتصاد لاحتواء الفيروس. وقد يعني هذا أن وزراء المالية يعتزمون استدعاء آلية الاستقرار الأوروبية (ESM) ، وهي صندوق إنقاذ تم إنشاؤه خلال السنوات المظلمة من أزمة الديون ، والتي لديها قدرة 500 مليار يورو لدعم الدول الأعضاء التي تواجه صعوبات. ولكن نظام ESM مثير للجدل لأنه يفرض شروطًا عقابية على من يستخدمه.
ومن الولايات المتحدة الامريكية وخلال الاسبوع الماضى تقدم ما مجموعه 6.6 مليون شخص بطلبات للحصول على أعانات للبطالة التى زادت الى أرقام قياسية وتاريخية. حيث فقد أكثر من واحد من كل 10 عمال وظائفهم في الأسابيع الثلاثة الماضية فقط بسبب تفشي الفيروس التاجي. وتشكل الأرقام مجتمعة أكبر وأسرع سلسلة من فقدان الوظائف في السجلات التي يعود تاريخها إلى عام 1948. وعلى النقيض من ذلك ، وخلال فترة الركود الكبير ، استغرق الأمر 44 أسبوعًا – ما يقرب من 10 أشهر – لتصل مطالبات البطالة إلى أعلى مستوى لها الآن في أقل من شهر .
وبشكل عام فإن الضرر الذي يلحق بأسواق العمل يطال العالم ككل. ووفقًا لمنظمة العمل التابعة للأمم المتحدة ، يمكن فقدان ما يعادل 195 مليون وظيفة بدوام كامل في الربع الثاني بسبب إغلاق الأعمال لمنع تفشي الفيروس. ويقدر أن البطالة العالمية سترتفع بمقدار 25 مليون هذا العام. وقالت الوكالة بإن إجراءات الإغلاق تؤثر على ما يقرب من 2.7 مليار عامل – حوالي 81 في المائة من القوى العاملة العالمية.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى اليومى أدناه لايزال لدى سعر زوج العملات اليورو دولار EUR/USD فرصة الاغلاق صعوديا فهو الاقرب لاختراق المقاومة 1.1000 والتى قد تزيد عمليات الشراء للتحرك بالزوج بعدها الى مستويات مقاومة ينجح على أثرها أنعكاس للاتجاه العام والذى لايزال هبوطيا على المدى البعيد. ولايزال الدعم النفسى 1.0800 محفزا قويا لسيطرة الدببة على الاداء.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية: كل التركيز على الاعلان عن أرقام التضخم الامريكية – مؤشر أسعار المستهلك- وسط توقعات بأن يتراجع التضخم الامريكى ليكمل الصورة القاتمة لاكبر أقتصاد فى العالم.
