TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لاربع جلسات تداول على التوالى يتحرك سعر زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD على أستحياء فى مسار تصحيح لاعلى دفعه صوب مستوى المقاومة 1.0909 قبل أن يستقر حول مستوى 1.0890 فى بداية تعاملات اليوم الخميس قبيل الاعلان عن معدل نمو الاقتصاد الامريكى. العملة الاوروبية الموحدة تكافح من أجل الصمود فى وجه المخاوف من تفشى وباء كورونا داخل أوروبا بدءا من أيطاليا. وقد أثارت أنباء انتشار Covid-19 إلى كوريا الجنوبية وإيطاليا وحتى إيران الى بث الرعب فى نفوس المستثمرين وتزايد المخاوف حول العواقب المحتملة لهذه الأزمة.
وقد أنتعش اليورو بشكل كبير من أدنى مستوياته لعام 2017 منذ نهاية تعاملات الأسبوع الماضي حيث انخفضت عائدات السندات الاقتصادية الرئيسية نحو مستويات قياسية بينما تراجعت أسواق الأسهم وعملات الدول النامية وسط مخاوف متزايدة بشأن انتشار فيروس كورونا ، على الرغم من تسارع الخسائر في أصول المخاطر هذا الأسبوع بعد أن أصبح واضحًا أن الوباء قد أنشأ بالفعل موطئ قدم في أوروبا وكذلك في مجموعة من البلدان الأخرى.
وقد جعلت أسعار الفائدة السلبية للبنك المركزي الأوروبي (ECB) من اليورو “عملة تمويل” شعبية وهو ما جعل المستثمرين يقترضون ثم يبيعون اليورو من أجل “المراهنة” على الأصول ذات العوائد المرتفعة في أماكن أخرى. ويمكن أن تؤدي “عمليات التداول” إلى انخفاض سعر اليورو مقابل الدولار مع ارتفاع الأسهم والسلع وعملات الأسواق الناشئة.
وكعملة تمويل ، من المنطقي أن نرى اليورو يعمل بشكل أفضل في الفترات التي يقوم فيها المستثمرون بتصفية المراكز لتقليل المخاطر. ومنذ بدء تعاملات هذا الأسبوع ، فإن اليورو هو ثاني أفضل العملات في مجموعة العشرة ، وأن الخطر الرئيسي لعدم دعم اليورو هو أنتشار COVID19 بشكل ملحوظ داخل إيطاليا أو منطقة اليورو.
وتواجه الأسر والشركات والمستثمرين والحكومات اختلالًا كبيرًا في النشاط وتوقفًا مفاجئًا محتملًا لأجزاء من اقتصاداتها على غرار ما رأيناه في الصين ، حيث تحولت مدن بأكملها الى أماكن مهجورة مع تحول المواطنين إلى العزلة لتجنب العدوى. وتشير بيانات TomTom إلى أن حركة المرور في العاصمة بكين كانت أقل بنسبة 60٪ من مستوياتها المعتادة يوم الأربعاء ، مما يمثل تدهورًا من الانخفاض البالغ 49٪ الذي شهده يوم الثلاثاء.
حسب التحليل الفنى للزوج: كما هى توقعاتنا لسعر زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD رغم الارتداد الاخير لايزال فى حاجة لاختبار المقاومة النفسية 1.1000 للتأكيد على أنعكاس الاتجاه. وفى المقابل لايزال الدعم النفسى 1.08000 داعما قويا لسيطرة الدببة على الاداء كما هو الحال على المدى البعيد. الوضع فى أيطاليا وأحتواء الموقف سيدعم اليورو فى جلسات التداول القادمة والعكس بالعكس فى حال تفاقم الوضع للاسوء.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية: سيكون التركيز الاكبر على البيانات الاقتصادية الامريكية مع الاعلان عن معدل نمو الناتج المحلى الاجمالى وطلبيات السلع المعمرة والحساب الجارى ومطالبات العاطلين عن العمل ومبيعات المنازل المعلقة.
