TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
منذ بداية تعاملات شهر فبراير حتى اللحظة وسعر زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD فى أداء تصحيحى هابط بقوة أندفع على أثره الزوج من أعتاب المقاومة 1.1100 وصولا الى مستوى الدعم 1.0833 الادنى له منذ عامين ونصف ومستقر حولها مع نهاية تعاملات هذا الاسبوع. هذا الاداء كان بسبب عدة عوامل أهمها على الاطلاق أستمرار الاداء الضعيف لاقتصاد منطقة اليورو بقيادة أكبر أقتصاد فى الكتلة – ألمانيا – بالاضافة الى قوة الدولار الامريكى نظرا للاداء الجيد والمستمر للاقتصاد الامريكى وثقة البنك المركزى الامريكى فى هذا الاداء وتمسكه بسياسته النقدية. البنك المركزى الاوروبى تحت قيادة كريستين لاجارد خيب الآمال بعدم الاسراع فى طرح خطط تحفيز جديدة وسريعة لانعاش أقتصاد المنطقة فى مواجهة المخاطر الخارجية وعلى رأسها الحرب التجارية العالمية وتفشى فيروس كورونا القاتل والذى يهدد النمو الاقتصادى العالمى.
التوقعات الآن أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مرة أخرى في عام 2020 ، وهي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من الضعف للعملة الاوربية الموحدة.
المحللون في بنك كريدي سويس يتوقعون خفض سعر الفائدة بمقدار 10 نقاط أساس من البنك المركزي الأوروبي في الربع الثاني من عام 2020 ، حيث أن الانتعاش الرديء في اقتصاد منطقة اليورو يأخذ ضربة قوية من فيروس كورونا. الفيروس التاجى تهديد قوى ومباشر للاقتصاد العالمي لأنه يؤدي إلى إغلاق شديد للنشاط الاقتصادي الصيني ، والذي قد يستغرق شهوراً للتعافي اعتمادًا على شدة تفشي المرض.
وبدأ تفشي المرض في أواخر عام 2019 ، فى الوقت الذى كان يستعد فيه المستثمرون والشركات لبعض النشاط ردا على أتفاق المرحلة الاولى التجارى ما بين الولايات المتحدة والصين. وقد تم إلقاء اللوم على المخاوف بشأن التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم بدورها في الركود التصنيعي الملحوظ الذي عانت منه ألمانيا خلال عام 2019. وكان الإجماع بين مجتمع المحللين هو أن عام 2020 سيكون عامًا ستعود فيه ألمانيا إلى الأداء المتفوق للتصدير. محرك التصنيع وهو ما يتحقق.
تم الإعلان في الأسبوع الماضي عن انخفاض الإنتاج الصناعي الألماني بنسبة – 3.5٪ في شهر ديسمبر ، بأكثر من عكس الزيادة البالغة 1.2٪ في شهر نوفمبر وبأقل من توقعات الاسواق التى كانت تأمل فى زيادة النشاط بنسبة 0.2٪. وتأتي الأخبار القاسية في أعقاب طلبيات المصانع التي انخفضت بحدة خلال نفس الشهر ، وفى نفس الوقت التى أظهرت فيه البيانات الأخرى أنكماش الاقتصادات الفرنسية والإيطالية في الربع الأخير من عام 2019.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى اليومى لايزال مسار سعر زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD هبوطيا ما دام مستقرا دون المقاومة 1.1000 وقد وصل الزوج الى كل مستويات الدعم التى توقعناها من قبل. وقد وصل الان حسب أداء المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع بالبيع وينتظر عودة الشراء من المستويات التالية الان 1.0820 و 1.0760 و 1.0700 على التوالى. ولن يكون هناك أنعكاس للاتجاه الحالى بدون عودة الزوج الى المقاومة 1.1200 من جديد ويبدو بأن ذلك سيأخذ المزيد من الوقت ويحتاج الى عوامل محفزة قوية لليورو.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية: اليورو سيركز على الاعلان عن معدل نمو الاقتصاد الالمانى وأقتصاد منطقة اليورو. ومن الولايات المتحدة الامريكية أرقام مبيعات التجزئة والانتاج الصناعى ومؤشر ثقة المستهلك من ميتشيغان.
