أنخفاض فرص العمل الامريكية للشهر الثاني على التوالي

خفضت الشركات الأمريكية بشكل حاد عدد الوظائف التي أعلنت عنها في ديسمبر للشهر الثاني على التوالي ، في أشارة غير عادية على الضعف في سوق العمل الذي يتمتع بصحة جيدة. وأعلنت وزارة العمل الامريكية بإن عدد الوظائف المتاحة انخفض بنسبة 5.4 ٪ إلى 6.4 مليون ، وهو رقم قوي تاريخيا. ولا يزال هناك المزيد من فرص العمل المفتوحة أكثر من الأشخاص العاطلين عن العمل ، وهو وضع غير عادي استمر لمدة عامين تقريبًا. وقبل ذلك ، تجاوزت صفوف من هم خارج العمل عدد الوظائف المفتوحة.

ومع ذلك ، انخفض إجمالي الوظائف المتاحة بأكثر من مليون وظيفة في العام الماضي ، وهو أكبر انخفاض سنوي منذ الركود العظيم. وحدث معظم هذا الانخفاض في الشهرين الماضيين فقط. وفرص العمل هي الآن عند أدنى مستوى لها خلال عامين. ويأتي الانخفاض بعد أن بلغت فرص العمل أعلى مستوى في السجلات التي يعود تاريخها إلى ديسمبر 2000.

وتبقى جميع المقاييس الأخرى لسوق العمل سليمة: فمعدل البطالة 3.6٪ ، وهو أدنى مستوى خلال نصف قرن تقريبا ، وأرباب العمل أضافوا 25 الف وظيفة الشهر الماضي ، وهي زيادة قوية.

وتعليقا على النتائج قال دانييل سيلفر ، الخبير الاقتصادي في جي بي مورغان تشيس: “ظل اتجاه نمو الوظائف قوياً خلال شهر يناير … لكن الانخفاض الأخير في فرص العمل يشير إلى أن نمو الوظائف قد يتباطأ في مرحلة ما”. وعلى مدار الشهرين الماضيين ، تراجعت الفرص في جميع الصناعات الكبيرة التي يغطيها التقرير ، والمعروف باسم مسح فرص العمل وتغير العمالة ، أو JOLTS. وكانت أكبر الانخفاضات في قطاعات البناء والتصنيع والخدمات المالية وتجارة التجزئة.

والبيانات الأخرى الواردة في تقرير التوظيف تشير إلى سوق العمل لا يزال قويا. حيث ارتفع إجمالي التوظيف بنسبة 1.4 ٪ إلى 5.9 مليون في ديسمبر. ويتعقب تقرير JOLTS التوظيف الإجمالي ، بينما يعد تقرير الوظائف الشهري مكاسب الوظائف الصافية. وقالت وزارة العمل الشهر الماضي أن أرباب العمل أضافوا ما مجموعه 147000 وظيفة في ديسمبر.

كما ارتفعت وتيرة تسريح العمال في ديسمبر إلى ما يقرب من 1.9 مليون ، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من عامين. لكن هذا الرقم متقلب تاريخيا وقد لا يدل على تحول في الاتجاهات. وكنسبة مئوية من القوى العاملة ، لا تزال تخفيضات الوظائف منخفضة. وتشير الأرقام الأسبوعية بشأن مطالبات البطالة أيضًا إلى انخفاض مستوى تسريح العمال.