بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى وحسب ما ورد فى محضر الاجتماع الاخير له عازما على رفع الفائدة الشهر المقبل لتكون المرة الرابعة لوتيرة رفع الفائدة الامريكية لهذا العام الا انه حذر من تبعات الاستمرار برفع التعريفات الجمركية بين الولايات المتحدة وشركاؤها التجاريين وعلى رأسهم الصين هذا الى جانب مخاوفه من تزايد معدلات الديون. وبعد ثبات أرقام الناتج المحلى الاجمالى الامريكى بدون تغيير صرح حاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى جيروم باول بأنه يثق فى قوة الاقتصاد الامريكى ولكنه قد يتعرض لبعض المخاطر وهو ما زاد من مخاوف المستثمرين والاسواق بأن البنك سيوقف ولو بشكل مؤقت التسريع برفع الفائدة وهو ما أعطى الفرصة لزوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD للتحرك صعوديا الى مستوى 1.1400 وهو المستقر حولها وقت كتابة التحليل.
وكما ذكرنا من قبل ونؤكد الان بأستمرار الاتجاه الهبوطى للزوج. وأستمرار سلبية أداء الاقتصاد الالمانى الاكبر فى منطقة اليورو يزيد من الضغوط على اليورو فى تحقيق مكاسب أقوى. مؤشر الايفو لمناخ الاعمال الالمانى يواصل أنخفاضه وحاكم البنك المركزى الاوروبى دراجى يدعو الى اصلاحات هيكيلية لمواجهة الازمات الفردية من بعض دول الاتحاد كما هو الحال فى ايطاليا وفرنسا.
وكما كان متوقعا بنك الاحتياطى الفيدرالى يبقى على سياسته النقدية بدون تغيير وأكد على ان الاقتصاد الامريكى لايزال قويا وسوق العمل لايزال مميزا وهى أشارة قوية من البنك على مواصلة تشديد سياسته النقدية وان الشهر المقبل سيكون مناسبا لقيام البنك برفع الفائدة للمرة الرابعة هذا العام. وشهد الزوج ثمانى أسابيع هبوطية على التوالى. والبنك المركزى الاوروبى لم يقدم أى جديد فقد أبقى على سعر الفائدة بدون تغيير ووعد بأنهاء خطط التحفيز التى يتبعها منذ الازمة المالية فى عام 2008 بنهاية العام الجارى ليبدأ المرحلة التالية من نيتها لتشديد سياسته وسط توقعات بأن يقوم البنك برفع الفائدة فى منتصف عام 2019 .
فنيا: زوج اليورو دولار EUR/USD سيقوى هبوطيا فى حال تحرك صوب مستويات الدعم 1.1300 و1.1220 و 1.1100 على التوالى فهى مستويات تؤكد قوة كسر الاتجاه الصعودى الاخير للزوج. ولن يعود التفاؤل لعودة الاتجاه الصعودى بدون التحرك صوب واعلى المقاومة 1.1800 لانها تدفع الزوج صوب القمة النفسية 1.2000 الداعم الاكبر للاتجاه الصعودى. ولايزال البيع من اعلى مستوى له أفضل أستراتيجية للتعامل مع الزوج.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم ستركز على أرقام التضخم فى منطقة اليورو ومن الولايات المتحدة مؤشر مديرى المشتريات من شيكاغو. وسيراقب الزوج أيضا أى تطورات على الارض حيال سياسة ترامب داخليا وخارجيا.