لليوم الثالث على التوالى يعاود زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD الانخفاض وصولا الى مستوى الدعم 1.1440 قبل أن يستقر حول 1.1465 وقت كتابة التحليل وفى بداية تعاملات هذا الاسبوع محاولات الارتداد للزوج لم تتعدى ال 1.1550 ولايزال الخلاف بين أيطاليا والاتحاد الاوروبى حول ميزانية البلاد والتى تخالف قواعد الاتحاد الاوروبى عامل سلبى على أداء اليورو مقابل العملات الرئيسية الاخرى. الاتجاه العام للزوج لايزال يدعم أستمرار الضغط الهبوطى. أرقام التضخم فى منطقة اليورو لم تقدم أى جديد ومحضر الاجتماع الاخير للاحتياطى الفيدرالى الامريكى لايزال يؤكد على رغبة البنك فى تشديد سياسته النقدية بمزيد من مرات رفع الفائدة. سلبية الثقة فى الاقتصاد الالمانى أثرت على أداء اليورو. وسلبية أرقام التضخم الامريكية أضعفت الدولار ومنحت الزوج فرصة تحقيق مكاسبه. وقد جدد الرئيس الامريكى ترامب أنتقاده للاحتياطى الفيدرالى الامريكى حيث قال انه جن جنونه فى أشارة الى عزمه القيام بمزيد من مرات رفع الفائدة وعلق على هبوط الاسهم الامريكية الاخير بأنه تصحيح طال أنتظاره.
قام بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى برفع الفائدة للمرة الثالثة لهذا العام ووعد بالمزيد ما دام الاقتصاد الامريكى قويا وهو ما يعد أشارة قوية الى المرة الرابعة لرفع الفائدة فى ديسمبر المقبل. تباين السياسة النقدية ما بين الاحتياطى الفيدرالى والمركزى الاوروبى سيظل عاملا مهما لبقاء الدولار الامريكى قويا.
حاكم المركزى الاوروبى دراجى أشار فى تصريحاته الاخيرة الى أن التضخم فى منطقة اليورو من المتوقع أن يرتفع فى الاشهر المقبلة فى أشارة الى تأكيد التوقعات بأن البنك فى طريقه لتشديد سياسته النقدية فى النصف الثانى من العام المقبل.
فنيا: زوج اليورو دولار EUR/USD سيقوى هبوطيا فى حال تحرك صوب مستويات الدعم 1.1510 و 1.1460 و 1.1380 على التوالى فهى مستويات تؤكد قوة كسر الاتجاه الصعودى الاخير للزوج. ولن يعود التفاؤل لعودة الاتجاه الصعودى بدون التحرك صوب واعلى المقاومة 1.1800 لانها تدفع الزوج صوب القمة النفسية 1.2000 الدعم الاكبر للاتجاه الصعودى. ولايزال البيع من اعلى مستوى له أفضل أستراتيجية للتعامل مع الزوج.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم ستركز اولا على الاعلان عن مؤشر مديرى المشتريات لقطاعى الصناعة والخدمات لاقتصادات منطقة اليورو ومن الولايات المتحدة مبيعات المنازل الجديدة. وسيراقب الزوج أيضا أى تطورات على الارض حيال سياسة ترامب داخليا وخارجيا.