TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
بعد المحاولة الفاشلة لسعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD خلال تعاملات الاسبوع الماضى بالتحرك صوب مستوى المقاومة النفسية 1.1000 للحصول على قوة دفع للخروج من مستنقع الهبوط. عاود الزوج التصحيح لاسفل وصولا الى مستوى الدعم 1.0811 خلال جلسة الجمعة الماضية قبل أن يغلق التعاملات حول مستوى 1.0845 . وكما هو معلوم فأن الدعم 1.0800 سيزيد من قوة الهبوط الاخير. العملة الاوروبية الموحدة تحت ضغوط مستمرة. ومؤخرا أشعل الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون حالة جديدة من عدم اليقين السياسي بعد أن قال في مقابلة مع فاينانشيال تايمز بأن الاتحاد الأوروبي قد يجد نفسه ينهار إذا لم يتم الاتفاق على آلية مشتركة يمكن من خلالها تمويل الانتعاش الاقتصادي فى مواجهة أزمة فيروس كورونا.
وقال ماكرون إنه لا يوجد “خيار” سوى إنشاء صندوق “يمكن أن يصدر دينًا مشتركًا بضمان مشترك” لتمويل الدول الأعضاء وفقًا لاحتياجاتها بدلاً من حجم اقتصاداتها. وهذه فكرة عارضتها ألمانيا وهولندا ودول أخرى. وقد تم الترويج للمبادرة – التي يشار إليها بالعامية باسم كورونا بوند – من قبل أعضاء منطقة اليورو الأضعف والأكثر ضعفًا من الناحية المالية مثل إيطاليا وإسبانيا. لكن بعض الدول عارضت ذلك بسبب التردد في اقتراض دول منطقة اليورو الأخرى التي غالبًا ما يتم رسمها واعتبارها مسرفة في عادات الإنفاق.
وحتى الآن ، تم أقرار حزمة إنقاذ بقيمة 540 مليار يورو معًا بدلاً من الإصدار المشترك للديون ، وأضاف البنك المركزي الأوروبي 850 مليار يورو إلى برنامجه الكمي لتسهيل شراء السندات منذ بداية أزمة الفيروس التاجي وأدى ذلك إلى عمليات شراء جديدة بشدة تجاه البلدين الأكثر تضرراً. إيطاليا وإسبانيا. وتعد هذه الدول أيضًا أكثر دول منطقة اليورو ضعفًا اقتصاديًا وماليًا في أفضل الأوقات على الرغم من أن “الفارق” – أو الفرق في عائدات السندات بين تلك الدول وألمانيا – أقل من 2٪ في عام 2020 عندما وصل بين 2011 و 2013 إلى 7.5٪ وتهاوى اليورو حيث يخشى المستثمرون تقاطع السياسة في جزء واحد ، وتؤدي تكاليف الاقتراض غير المستدامة في نهاية المطاف إلى تفكك الكتلة.
وقد أدت تدخلات سوق السندات من البنك المركزي الأوروبي في ظل زعامة الرئيس الجديد كريستين لاغارد إلى أزمة مالية في مهدها قبل أن تبدأ بالفعل وحجبت المستوى الحقيقي للقلق الموجود بين المستثمرين في سوق السندات ولكن علامات الإجهاد تتجاوز سوق السندات. وقد أرتبط سعر الجنيه – اليورو ارتباطًا إيجابيًا بالراند الجنوب أفريقي حتى وقت قريب ، والذي انعكس في 26 مارس عندما رفض قادة الاتحاد الأوروبي فكرة سندات كورونا.
حسب التحليل الفنى للزوج: لاتزال سيطرة الدببة على أداء زوج اليورو دولار EUR/USD قائمة وستقوى فى حال تحرك الزوج دون مستوى الدعم 1.0800 حيث من المتوقع التحرك صوب مستويات دعم أقوى والاقرب منها حاليا 1.0760 و 1.0690 و 1.0600 على التوالى. وكما ذكرت فى التحليلات الفنية السابقة لن يكون هناك فرصة أفضل للتصحيح لاعلى بدون تحرك الزوج أعلى المقاومة 1.1000 عدا ذلك سيظل الهبوط وقد يستمر لفترة أطول.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: سيتم الاعلان عن مؤشر أسعار المنتجين الالمانى ثم الحساب الجارى والميزان التجارى لمنطقة اليورو. ولا توجد أى أصدارات أقتصادية أمريكية هامة اليوم.
