TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لاشك بأن ضعف مستويات التضخم فى منطقة اليورو زاد من التوقعات بأن البنك المركزى الاوروبى سيقوم بمزيد من خطط التحفيز الى جانب ما أعلنه مؤخرا. وهو ما زاد من الضغوط الهبوطية لسعر زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD الذى أنهار الى مستوى الدعم 1.0880 الادنى له منذ 28 شهرا قبل أن يرتد حول 1.0935 وقت كتابة التحليل مع تراجع مؤشر مديرى المشتريات ISM الصناعى الامريكى والذى يؤكد مدى تأثر الاقتصاد الامريكى وخاصة قطاع التصنيع بطول أمد النزاع التجارى مع الصين.
وقد أظهرت بيانات صادرة من وكالة الاحصاءات الاوروبية يوروستات تراجع التضخم في منطقة اليورو بشكل غير متوقع في سبتمبر ، مدفوعًا بأنخفاض أسعار الغذاء والطاقة. وتباطأ التضخم إلى 0.9 في المئة في سبتمبر من 1 في المئة في أغسطس. وكان من المتوقع أن يظل المعدل دون تغيير عند 1 في المئة. وكان هذا أدنى معدل تضخم منذ نوفمبر 2016 ، عندما كان معدل نمو الأسعار 0.6 في المئة.
وظل مستوى التضخم أقل بكثير من هدف البنك المركزي الأوروبي وهو “أدناه ، ولكن قريب من 2 في المئة”. وفي الوقت نفسه ، ارتفع التضخم الأساسي الذي يستثني الطاقة المتقلبة والغذاء والكحول والتبغ ، إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر الى 1 في المئة من 0.9 في المئة في أغسطس. وكان المعدل تمشيا مع التوقعات.
وقد أعلن رئيس البنك المركزي الأوروبي المنتهية ولايته ماريو دراجي عن سلسلة من التدابير التحفيزية في جلسته الختامية للسياسة في سبتمبر. حيث قام البنك بتخفيض سعر الفائدة على الودائع بنسبة 10 نقاط أساس إلى -0.50 في المئة. وخفض مسؤولى البنك المركزي الأوروبي توقعات التضخم في منطقة اليورو لهذا العام إلى 1.2 في المئة من 1.3 في المئة وتقلصت التوقعات للعام المقبل إلى 1 في المئة من 1.4 في المئة.
ومن الولايات المتحدة الامريكية أنخفض مؤشر مديري المشتريات ISM الصناعى إلى 47.8 في سبتمبر من 49.1 في أغسطس ، وأى قراءة أقل من مستوى ال 50 تشير إلى حدوث انكماش في النشاط الصناعي. وكان الاقتصاديون يتوقعون أن يرتفع المؤشر إلى 50.1. ومع الانخفاض غير المتوقع ، انخفض المؤشر إلى أدنى مستوى له منذ أن بلغ 46.3 في يونيو 2009 ، وهو الشهر الأخير من الركود العظيم.
حسب التحليل الفنى للزوج: أستقرار سعر زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD حول ودون مستوى الدعم النفسى 1.0900 سيرسخ قوة الاتجاه العام والذى لايزال هبوطيا وعلى الرسم البيانى اليومى أدناه يبدو واضحا وصول الزوج الى مناطق تشبع بالشراء وعدم أقبال المستثمرين على شراء اليورو يعود الى أستمرار ضعف المؤشرات الاقتصادية فى منطقة اليورو بقيادة ألمانيا. وعلى الجانب الصعودى بدون العودة الى محيط المقاومة 1.1100 لن تكون فرصة الارتداد ذات قيمة.
بالنسبة للبيانات الاقتصادية اليوم: من منطقة اليورو سيتم الاعلان عن التغير فى البطالة الاسبانية. ومن الولايات المتحدة الامريكية أولى بيانات الوظائف الامريكية مسح ADP للتغير فى الوظائف الغير زراعية ثم مخزونات النفط الخام.
