TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
بعد ثبات الاداء فى جلسات التداول الاخيرة حصل زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY بالامس على زخم صعودى جديد تحرك على أثره صوب مستوى المقاومة 144.16 الاعلى لزوج العملات منذ شهرين ويستقر حول مستوى 143.60 وقت كتابة التحليل قبيل الاعلان عن قراءة مؤشر IFO الالمانى وقراءة التضخم فى البلاد. عوامل مكاسب زوج العملات الاخيرة فى المقام الاول تراجع الين اليابانى مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى الى جانب أشارات تشديد سياسة البنك المركزى الاوروبى.
حسب الاداء على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى مكاسب الارتداد الاخيرة لزوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY حركت المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع بالشراء وما لم يحصل اليورو على زخم أضافى فقد يتعرض زوج العملات لعمليات بيع لجنى الارباح فى أى وقت. حاليا أقرب مستويات المقاومة 144.30 و 145.70 على التوالى. وفى المقابل العودة الى محيط مستوى الدعم 141.90 يعيد زوج العملات الى منطقة الحياد من جديد وستتغير الوجهة الى هبوطية فى حال عاد الى مستوى الدعم النفسى 140.00 .
بالامس. أكدت رئيسة البنك المركزى الاوروبى كريستين لاجارد خطط رفع اسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة اخرى الشهر المقبل قائلة بأن المسؤولين مازالوا مصممين على اعادة التضخم الى هدف 2٪. وقالت لاجارد في تصريحات نشرت يوم الثلاثاء “ما سيأتي بعد ذلك سيعتمد على البيانات.” و”سننظر في جميع الأرقام – التضخم ، من الواضح ، تكلفة العمالة ، والتوقعات ، وسوف نحدد مسار سياستنا النقدية بعد ذلك.” وأضافت لاغارد للتلفزيون الفنلندي خلال اجتماع السياسة غير النقدية هذا الأسبوع في الدولة الاسكندنافية بإن إعادة مكاسب الأسعار إلى الهدف هو “أفضل شيء يمكننا القيام به للاقتصاد”.
ويتخذ معظم مسؤولي البنك المركزي الأوروبي موقفًا متشددًا حيث أن التراجع في التضخم الرئيسي يخفي ضغوط الأسعار الكامنة العنيدة. بينما كانت هناك بعض الدعوات لإبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة ، وأدت التعليقات من أعضاء مجلس الإدارة الأكثر تشددًا إلى رفع رهانات السوق على التضييق النقدي بعد شهر مارس. وفي حديثها إلى بلومبرج الأسبوع الماضي ، قالت عضو المجلس التنفيذي إيزابيل شنابل بإن البنك المركزي الأوروبي “لا يزال بعيدًا عن إعلان النصر”. وحذر رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناجل من الحاجة إلى زيادة “كبيرة” في أسعار الفائدة.
وأقرت لاغارد بأن التضخم الرئيسي ينحسر وقالت بإن البنك المركزي الأوروبي “ينظر إلى الأجور والتفاوض على الأجور عن كثب”. وقالت: “من الطبيعي تمامًا أن نرى في الوقت الحالي اللحاق بالتضخم موضوعًا رئيسيًا للمفاوضات بين النقابات وجمعيات أصحاب العمل”. وأضافت بالقول: “في هذا الوقت ، بالنسبة لمنطقة اليورو بأكملها ، لا نرى هذا التصاعد اللولبي في تضخم الأجور ، تضخم الأجور”.
على الجانب الاقتصادى. شهد أكبر اقتصادين في منطقة اليورو عودة نمو القطاع الخاص ، بعد أشهر من الانكماش مع تخفيف صدمات العرض وشتاء معتدل بشكل غير عادي مما يوفر فترة راحة. وحسب المعلن فقد أرتفع مؤشر S&P Global لمديري المشتريات لألمانيا إلى 51.1 في فبراير – بأفضل بكثير من متوسط التقدير 50.3 في استطلاع بلومبرج والمرة الأولى منذ يونيو التي كان فيها المقياس أعلى من عتبة ال 50 التي تشير إلى اللنمو.
وسجل المقياس الفرنسي أعلى مستوى في سبعة أشهر عند 51.6 – متحديًا توقعات الاقتصاديين لانكماش رابع على التوالي. وبعد عام من هجوم روسيا على أوكرانيا ، تجاوزت معظم أوروبا أسوأ التداعيات ويبدو أن منطقة اليورو المكونة من 20 دولة من المرجح بشكل متزايد أن تتجنب الركود. فقد وصلت ثقة المستهلك إلى أعلى مستوياتها في عام واحد ، كما أن التضخم – رغم أنه لا يزال مرتفعًا بشكل غير مريح – قد تراجع في الأشهر الأخيرة.
وأظهرت بيانات يوم الثلاثاء أن الانتعاش الاقتصادي في ألمانيا كان واسع النطاق ، على الرغم من أنه “مع استمرار الطلبيات التصنيعية الجديدة في منطقة الانكماش ، لا يزال منتجو السلع متفائلين بحذر بشأن التوقعات للعام المقبل” ، وفقًا لما ذكرته ستاندرد آند بورز. ومن جانبه قال جو هايز الاقتصادي البارز في وكالة ستاندرد آند بورز يوم الثلاثاء في بيان بإنه في فرنسا المجاورة “من الصعب الجزم بما إذا كنا في نقطة تحول والاقتصاد الفرنسي يسير الآن في طريقه نحو الانتعاش”. وأضاف “اشتد تراجع قطاع الصناعات التحويلية في فبراير ، ومن الواضح أن ظروف الطلب داخل هذا القطاع لا تزال هشة”.
هذا الشارت من منصة tradingview
