TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
منذ بدء تداولات هذا الاسبوع وسعر زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY فى مسار صعودى قوى تحرك على أثره صوب مستوى المقاومة 145.47 بالامس الاعلى لزوج العملات منذ شهرين ويستقر حول مستوى 144.45 وقت كتابة التحليل فى أنتظار أى جديد. وكان الارتداد فى المقام الاول وسط تراجع ملحوظ للين اليابانى مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى مع تأكيد مرشح حاكم البنك المركزى اليابانى الجديد على الابقاء على سياسة البنك المركزى اليابانى التيسيرية لدعم الاقتصاد اليابانى.
وحسب الاداء على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى أدناه لا يزال الاتجاه العام لزوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY صاعدا ومكاسب الامس كانت كافية لدفع المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع بالشراء يترقب الثيران حاليا المزيد من التحفيز حتى لا تبدأ عمليات بيع لجنى الارباح فى أى وقت. وقد يحدث التحفيز من القراءات الايجابية لمؤشر مديرى المشتريات الصناعى لاقتصادات منطقة اليورو وأى أشارات من البنك المركزى الاوروبى حول مستقبل تشديد سياسته. حاليا أقرب مستويات المقاومة للاداء الحالى 145.50 و 146.40 على التوالى.
وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية سيكون لكسر زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY لمستوى الدعم 142.00 أهمية لتغير الاتجاه الى هبوطى. لا زلت أفضل بيع اليورو/ ين من كل مستوى صعودى.
وعلى صعيد أخر. تراجعت سندات منطقة اليورو وراهن المتداولون على أن البنك المركزي الأوروبي سيرفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى على الإطلاق وسط إشارات إلى أن التضخم في بعض أكبر اقتصادات المنطقة ليس تحت السيطرة. وقد أظهرت بيانات يوم الثلاثاء أن التضخم الفرنسي والإسباني تسارع بشكل غير متوقع إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في فبراير ، مما دفع متداولي أسواق المال إلى تسعير سعر الفائدة النهائي للبنك المركزي الأوروبي بنسبة 4٪ بالكامل ، وهو ما قد يتجاوز الذروة في تكاليف الاقتراض التي شهدناها منذ أكثر من عقدين.
ويقارن ذلك بـ 3.5٪ متوقع في بداية العام ، حيث يراهن المتداولون الآن على أن البنك المركزي الأوروبي سيواصل رفع أسعار الفائدة حتى فبراير 2024. وقفز العائد على سندات الحكومة الألمانية لمدة عامين – من بين أكثر السندات حساسية للتغيرات في السياسة – إلى 3.17٪ ، وهو الأعلى منذ عام 2008.
ولا يزال الاقتصاد الأوروبي أكثر مرونة من المتوقع على الرغم من سلسلة الزيادات الضخمة التي رفعت تكاليف الاقتراض بمقدار 300 نقطة أساس منذ يوليو. ويتحول التركيز الآن إلى بيانات التضخم في منطقة اليورو المقرر صدورها يوم الخميس ، حيث توجد أي إشارات تدل على أن ضغوط الأسعار واسعة النطاق ومتجذرة وتغذي الرهانات على اتخاذ إجراءات أكثر قوة. ومن جانبه قال بيت كريستيانسن ، كبير المحللين الاستراتيجيين في بنك Danske A / S: “لم تسعر الأسواق بالكامل في الذروة”. و”يمكن أن تدفع إلى الأعلى ، لا سيما أسعار اجتماع مايو ، والتي لا تزال تسعير” فقط “احتمالية قذف العملة بين 25 نقطة أساس و 50 نقطة أساس.”
وهذا تحول كبير عن الوفرة في وقت سابق من هذا العام. وقبل ثلاثة أسابيع فقط ، توقع المتداولون أن يتوقف البنك المركزي عن رفع أسعار الفائدة بحلول منتصف هذا العام. وقد أنخفض العائد على السندات الألمانية ذات العشر سنوات إلى أقل من 2٪ في يناير مع تكدس المستثمرين على الأصول ذات الدخل الثابت. تم تداوله عند حوالي 2.65 ٪ يوم الثلاثاء.
وكان صانعو السياسة يدقون ناقوس الخطر أيضًا ، محذرين من أن السوق متهاون للغاية بشأن التوقعات ويقللون من تقدير عزم البنك على إعادة التضخم إلى هدفه البالغ 2٪. ومن جانبه قال كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي فيليب لين بإن البنك المركزي قد يبقي تكاليف الاقتراض عند مستوى مرتفع لبعض الوقت بمجرد أن تصل إلى ذروتها في التعليقات التي نشرت يوم الثلاثاء.
وأظهرت البيانات الصادرة يوم الثلاثاء أن أسعار المستهلكين في فرنسا قفزت بنسبة قياسية بلغت 7.2٪ مقارنة بالعام الماضي ، بينما ارتفعت في إسبانيا بنسبة 6.1٪. وقام المستثمرون أيضًا بمراجعة توقعات التضخم على المدى الطويل صعودًا ، حيث يقترب أحد مقاييس السوق لنمو الأسعار من أعلى مستوياته منذ أكثر من عقد. وقد أنتشر إعادة التسعير خارج أسواق منطقة اليورو ، مع اقتراب عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات من 4٪ – وهو مستوى لم نشهده منذ نوفمبر. وساعدت سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية التي جاءت أقوى من المتوقع في هزة المستثمرون عن الاعتقاد بأن الاقتصاد سوف يهدأ بسرعة استجابة لارتفاع أسعار الفائدة.
هذا الشارت من منصة tradingview
