تحليل اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY وتحكم الثيران قائما

لاربع جلسات تداول على التوالى يعاود سعر زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY الارتداد لاعلى بمكاسب طالت مستوى المقاومة 158.25 والمستقر حوله وقت كتابة التحليل متعافيا من عمليات بيع مؤخرا دفعته صوب مستوى الدعم 156.63 لا يزال زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY فى مساره الصعودى فى ظل أستمرار التباين فى سياسة كلا من البنك المركزى الاوروبى المتشدد وبين بنك اليابان صاحب الفائدة السلبية حتى الان.

سيتأثر زوج العملات اليورو/ ين كما هو باقى العملات أمام الين اليابانى عقب أعلان بنك اليابان فى نهاية تداولات الاسبوع. وأى مفاجأة للاسواق بالتشديد فقد يتعرض زوج العملات اليورو/ ين EUR/JPY لعمليات بيع. حتى الان الاتجاه العام لزوج العملات صاعدا والكسر الاولى للاتجاه العام يتطلب التحرك صوب مستويات الدعم 155.80 و 154.00 على التوالى. توقفت مكاسب اليورو مؤخرا حيث تعتقد الاسواق بأن يكون الرفع الذى أجراه البنك الاسبوع الماضى سيكون الاخير فى دورة التشديد. كسر المقاومة 158.85 سيعيد لزوج العملات التوقعات حيال مستقبل القمة النفسية 160.00 من جديد.

وعلى صعيد أخر. يرى صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد الأوروبي يضعف بما يتماشى مع التوقعات حيث من المتوقع أن يتبع قطاع الخدمات تراجعًا في التصنيع. وفى هذا الصدد قال ألفريد كامر، المدير الأوروبي لصندوق النقد الدولي، في مؤتمر بلومبرج لمستقبل التمويل في فرانكفورت، بإن “النمو البطيء” في المنطقة يتماشى مع ما كانت مؤسسته تتوقعه. وأضاف بإن إنتاج الصناعات التحويلية يتباطأ ومن المتوقع أن تتبعه الخدمات.

وفى نفس الصدد فقد أبدى أوسكار آرس، المدير العام للاقتصاد والأبحاث في البنك المركزي الأوروبي، ملاحظة مماثلة، قائلاً بإن الخدمات تفقد الآن زخمها وأن الشركات المصنعة أصبحت بالفعل “ضعيفة للغاية”.

وبينما تخاطر ألمانيا بأن تصبح متخلفة في أوروبا مرة أخرى، يجتمع كبار صناع السياسات والمديرين التنفيذيين في هذا الحدث السنوي لمناقشة التحديات. وأثار التحول السريع بعيدا عن الوقود الأحفوري الروسي، وتفتت التجارة العالمية، وشيخوخة المجتمع، جدلا حول ما إذا كان أكبر اقتصاد في أوروبا يواجه مرة أخرى فترة من الأداء الضعيف.

وأضاف كامر من صندوق النقد الدولي: “التضخم هو المشكلة رقم 1 التي يجب السيطرة عليها”. وانخفض التضخم في منطقة اليورو إلى النصف تقريبًا من مستوى قياسي بلغ 10.6% في أكتوبر، لكنه لا يزال أعلى من 5%، أي أكثر من ضعف الهدف الذي حدده البنك المركزي الأوروبي. ومن جانبه قال البنك المركزي الإسباني بإن التضخم سيكون أسرع مما كان متوقعا هذا العام والعام المقبل بسبب ارتفاع أسعار النفط الذي سيؤدي أيضا إلى انخفاض النمو الاقتصادي. وإن تسارع نمو أسعار المستهلك، والذي يعد حاليًا من بين الأبطأ في منطقة اليورو المكونة من 20 دولة، سيأتي حتى بعد قيام البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة للمرة العاشرة على التوالي في الأسبوع الماضي. وأضاف البنك المركزي بإن ذلك سيكون مدفوعًا أيضًا بتأثيرات أساسية أقل مواتاة وانخفاض الدعم المالي للأسر.

وفي الوقت نفسه، فإن ارتفاع أسعار النفط، إلى جانب التشديد النقدي غير المسبوق من قبل البنك المركزي الأوروبي، سيؤثر على الإنتاج، ولن يفعل أي شيء لقمع الحديث عن الركود التضخمي.

هذا الشارت من منصة tradingview