TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
وسط زخم صعودى لاداء سعر زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY يستقر زوج العملات حول مستوى المقاومة 158.15 وقت كتابة التحليل ومع بداية تداولات هذا الاسبوع ستترقب أزواج اليورو الاعلان عن قراءة IFO الالمانى ثم تصريحات جديدة لحاكم البنك المركزى الاوروبى لاجارد . سياسة المركزى اليابانى لا تزال تجلب للين اليابانى خسائر حادة مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى.
حسب الاداء على شارت اليومى أدناه لا يزال الاتجاه العام لزوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY صاعدا وأقرب أهداف الثيران مستويات المقاومة 158.75 ثم المقاومة النفسية 160.00 على التوالى لا تزال المؤشرات الفنية فى وضع تشبع قوي بالشراء وكما ذكرت من قبل سيظل الاداء صاعدا لحين تدخل مرتقب لليابان فى الاسواق لمنع مزيد من أنهيار سعر الين اليابانى.
وبشكل عام الين عند أدنى مستوياته خلال عام مع تمسك بنك اليابان بسياسته النقدية الفضفاضة للغاية. وعليه فقد واصل الين الياباني تراجعه بعد سلسلة من الخسائر. وعليه فقد وصل الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني (USD/JPY) الاكثر مراقبة من جانب مسؤولى اليابان إلى مستوى قياسي جديد لهذا العام عند 148.458، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر من العام الماضي بعد إعلان بنك اليابان قراره بشأن السياسة النقدية.
ويوم الجمعة الماضية جاء قرار بنك اليابان كما كان متوقعًا، بالالتزام بالسياسة النقدية شديدة التساهل والحفاظ على حدود عوائد سندات العشر سنوات ضمن نطاق التوجيه السابق. وجاء ذلك على الرغم من عودة التضخم اليابانى السنوي إلى النمو من جديد. وسجل مؤشر أسعار المستهلك الأساسي الوطني نموا بنسبة 3.1% في أغسطس الماضي على أساس سنوي، وهو أعلى من التوقعات البالغة 3.0%.
وأعتقد أن التدفق المستمر للبيانات الاقتصادية السلبية قد يبقي بنك اليابان حذرًا للغاية بشأن التحول إلى سياسة نقدية متشددة على الرغم من ارتفاع التضخم. حيث شهدنا المزيد من الانكماش في أنشطة التصنيع مع قراءات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي من بنك جيبون الياباني عند أدنى مستوياتها منذ فبراير الماضي عند 48.6، والذي كان أيضًا بعيدًا عن التوقعات البالغة 49.9. ولقد شهدنا أيضًا نموًا أقل من المتوقع للناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثاني.
وبالإضافة إلى تراجع ملحوظ أكثر من المتوقع في الإنفاق الرأسمالي والإنتاج الصناعي وإنفاق الأسر، بالإضافة إلى العودة إلى ارتفاع معدلات البطالة التي وصلت إلى 2.7%، وعجز كبير غير متوقع في الميزان التجاري في أغسطس الماضي.
وأما بالنسبة للانخفاض المستمر للين الياباني مقابل العملات الرئيسية، فلا يبدو أن السلطات اليابانية مستعدة للتدخل في سوق الصرف الأجنبي الفوركس للسيطرة على تقلبات العملة الوطنية. وقد تحدث وزير المالية عن عدم رغبته في التدخل ودعم الين الياباني، خوفا من التقلبات الشديدة التي قد تحدث نتيجة لذلك. وقد يتسبب ذلك في مزيد من الضرر على الاقتصاد وتراجع التجارة الخارجية، وهو ما شهدناه بالفعل من خلال عجز الميزان التجاري الذي بلغ 930 ملياراً في أغسطس الماضي، وهو الأعلى منذ مايو الماضي.
وفي أسواق السندات، شهدنا المزيد من المستويات القياسية لعائدات السندات اليابانية لأجل 10 سنوات، والتي وصلت إلى 0.771% في ذروة مكاسب الأمس. ومع ذلك، لم تتمكن هذه الارتفاعات من توفير الدعم الكافي للين الياباني. وشهدنا المزيد من الارتفاعات القياسية في عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، والتي وصلت إلى أعلى مستويات لم نشهدها منذ عام 2007، عندما وصلت إلى مستوى 4.509% خلال الجلسة الآسيوية فجر اليوم.
ونتيجة لذلك، أستمر الفارق بين عوائد سندات الخزانة لعشر سنوات ونظيرتها اليابانية في الاتساع، ليصل هذا العام إلى أعلى مستويات لم نشهدها منذ نوفمبر من العام الماضي عند 3.751%، وهو ما ربما ساهم في ممارسة المزيد من الضغوط على الين الياباني. وبالإضافة إلى ذلك، انعكست التطورات الأخيرة في تراجع عام في أسواق السندات اليابانية، حيث وصل صندوق iShares Core Japan Government Bond ETF (2561)، والذي يتتبع أداء سندات الحكومة اليابانية، إلى أدنى مستوياته منذ يناير الماضي.
هذا الشارت من منصة tradingview
