خلال تداولات الاسبوع الماضى تعرض سعر زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY لعمليات بيع محدودة وصولا الى مستوى 157.00 أنطلاقا من مستوى المقاومة 158.50 وهذا ليس بسبب قوة الين اليابانى ولكن تعرض اليورو لانتكاسة مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى فى ظل ضبابية المشهد حيال قرار البنك المركزى الاوروبى القادم. خاصة مع توجه العديد من البنوك المركزية العالمية لوقف وتيرة التشديد. وأغلق زوج العملات التداولات مستقرا حول مستوى 158.12 .
وحسب الاداء على شارت اليومى أدناه لا يزال الاتجاه العام لزوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY صاعدا وأنظار الثيران الان تتجه الى المقاومة النفسية 160.00 خاصة أذا حصل اليورو على زخم أيجابى هذا الاسبوع وظل الين اليابانى الاضعف مقابل باقى العملات فى ظل أستمرار سياسة البنك المركزى اليابانى المعاكسة لسياسات البنوك المركزية العالمية الاخرى. ولن يحدث كسر أولى لاتجاه اليورو/ ين الحالى بدون التحرك صوب مستويات الدعم 156.10 و 154.80 على التوالى. اليوم سيكون التداول هادئا وقد يظل يتحرك فى نطاقات ضيقة لحين رد فعل الاسواق على الحدث الاهم لليورو هذا الاسبوع أعلان البنك المركزى الاوروبى.
سيناقش مسؤولو البنك المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة يوم الخميس المقبل، وقد يذهب القرار في أي من الاتجاهين. ويبدو من المرجح أن ديناميكيات الاجتماع في فرانكفورت ستحدد ما إذا كان صناع السياسة سيختارون الزيادة العاشرة على التوالي في تكاليف الاقتراض أو يختارون التوقف مؤقتًا، إلى جانب تقديم رسالة محتملة من التشدد. ورغم أن هذا القرار هو الأكثر إثارة للتشويق منذ بدأ البنك المركزي الأوروبي حملته التشديدية قبل أكثر من عام، إلا أن المستثمرين أثبتوا صعوبة في إقناعهم بأن هناك خطوة أخرى وشيكة. وأشار المسؤول الهولندي كلاس نوت، في مقابلة أجريت معه يوم الأربعاء الماضى، إلى أن الأسواق “ربما” تقلل من تقدير احتمال رفع الفائدة.
والمأزق الذي يواجهه هو وزملاؤه هو ما إذا كان التضخم ــ الذي لا يزال عالقاً فوق مستوى 5% ــ قادراً على التباطؤ بشكل نهائي دون المزيد من التشديد، نظراً للأدلة المتزايدة على ضعف اقتصاد منطقة اليورو والتأخر الذي تؤثر فيه تحركات السياسة.
وفى نفس الوقت فالاحتمال المشؤوم الذي أخذه صناع السياسات في الاعتبار بالفعل في يوليو/تموز هو أحتمال ظهور النمو الضعيف والمكاسب المستمرة في أسعار المستهلك ــ والمعروف بأسم الركود التضخمي. ومهما كانت النتيجة يوم الخميس، فمن المحتمل أن ترغب حاكم البنك كريستين لاغارد في إيصال رسالة مفادها أن البنك المركزي الأوروبي لن يسمح للتضخم بالحفاظ على موطئ قدم ثابت، وربما يعني ذلك أن أسعار الفائدة ستحتاج إلى البقاء مرتفعة للتأكد من إنجاز مهمتها.
هذا الشارت من منصة tradingview