تحليل اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY : سياسة المركزى اليابانى تدعم الصعود

فى مساره الصعودى يستقر سعر زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY فى بداية تداولات هذا الاسبوع مستقرا حول مستوى المقاومة 163.00 ومكاسب الاسبوع الماضى طالت مستوى المقاومة 163.45 الاعلى لزوج العملات منذ ثلاثة أشهر. وكما ذكرت من قبل بأن الاتجاه العام لزوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY صاعدا بزخم من بقاء سياسة البنك المركزى اليابانى التيسيرية وهو ما جلب لسعر الين اليابانى خسائر قوية مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى.

وحسب الاداء على شارت اليومى أدناه سعر اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY بمكاسبه الاخيرة حرك المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالشراء ولا زلت أفضل بيع زوج العملات من قمم القادمة. وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية لن يحدث عكس أولى للاتجاه بدون كسر المستوى النفسى 160.00 . اليوم تخلو المفكرة الاقتصادية من الاصدارات الهامة والمؤثرة سواء من اليابان أو من منطقة اليورو وعليه فقد يتأثر زوج العملات بمدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه.

وعلى الجانب الاقتصادى. كانت البيانات من منطقة اليورو الاخيرة متضاربة، حيث لا يزال الضعف في التصنيع الألماني عنصرًا رئيسيًا. وحسب ما تم الاعلان عنه مؤخرا فقد أرتفع مؤشر ثقة الأعمال الألماني IFO إلى 85.5 لشهر فبراير من 85.2 سابقًا وتماشيًا مع التوقعات المتفق عليها. ولم يطرأ أي تغيير على التقييم الحالي بينما كان هناك انتعاش بسيط في بند التوقعات. وعلق معهد IFO؛ “في قطاع التصنيع، انخفض مؤشر مناخ الأعمال. ولم تكن تقييمات الوضع الحالي منخفضة جدًا منذ سبتمبر 2020. والتوقعات متشائمة تقريبًا كما كانت في الشهر السابق. ويستمر الانخفاض في تراكم الطلبات بلا هوادة. وأعلنت الشركات عن مزيد من التخفيضات في الإنتاج”.

وعموما تواجه ألمانيا مجموعة من الرياح المعاكسة المؤقتة والطويلة الأمد. وتسببت موجة التضخم بعد أن قطعت روسيا إمدادات الغاز الطبيعي بسبب الحرب في أوكرانيا في حرمان المستهلكين من القدرة الشرائية. وبينما تراجع التضخم منذ ذلك الحين وبدأت الأجور في اللحاق بالركب، فإن تباطؤ التجارة العالمية أعاق الاقتصاد والذي يعتمد بشكل كبير على الصادرات.

وبحسب بنك ING فأن “السؤال الذي يحاول محللو العملات الفوركس مثلنا الإجابة عليه الآن هو ما إذا كان اليورو قد تم تسعيره بالفعل إلى حد كبير في ظل الركود الألماني أو ما إذا كانت عوامل أخرى قد منعته من تلقي الضربة.” وأضاف البنك بالقول “نعتقد أن التفسير السابق أكثر دقة، على الرغم من أنه يتطلب نقطة رئيسية إضافية. وبالتالي فإن السؤال الرئيسي هو ما إذا كان من الضروري ربط الأدلة المتزايدة على ضعف الاقتصاد الألماني بأحتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بتخفيض أسعار الفائدة بشكل أسرع وأبكر. وحاولت رئيسة المركزى الاوروبى لاجارد والعديد من زملائها إرسال رسالة مفادها أنه لا ينبغي لهذا الأمر أن يحدث. وإن التضخم ــ وفي المقام الأول الأجور ــ هو محور التركيز الحقيقي، لذا فإن المرونة النسبية التي يتمتع بها اليورو لا ينبغي أن تكون مفاجئة.

وأشار بنك ING أيضًا إلى التناقضات بين توقعات السياسة النقدية في بريطانيا ومنطقة اليورو؛ بالقول”إذا كان على البنك المركزي الأوروبي إقناع الأسواق بأن توقعات خفض أسعار الفائدة كانت مفرطة في التفاؤل، فإن بنك إنجلترا لديه “امتياز” السماح للبيانات بالتحدث.”

هذا الشارت من منصة tradingview