نفور المستثمرين من المخاطرة وضعف سعر اليورو على أثر خيبة الامل من أشارات البنك المركزى الاوروبى الاخيرة جلبت عمليات بيع قوية لسعر زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY طالت مستوى الدعم 158.07 قبل أن يرتد لاعلى بنهاية تداولات الاسبوع الماضى صوب مستوى المقاومة 160.27 . وحاليا وحسب الاداء على شارت اليومى أدناه يبحث ثيران زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY عن عوامل قوة لتغير وجهة التصحيح الهبوطى الاخيرة. ويعول المستثمرين على عودة الثقة فى اليورو وتخلى البنك المركزى اليابانى عن نبرة التشديد لفترة أطول. 161.00 و 161.85 مستويات هامة لتأكيد الثيران على التحكم فى الاتجاه من جديد. وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية سيكون لكسر مستوى الدعم 158.00 أهمية للدببة للتحرك لاسفل بقوة من جديد. لا زلت أفضل بيع اليورو ين من كل مستوى صعودى.
وعلى جبهة مستقبل سياسة البنك المركزى الاوروبى. قال فرانك إلدرسون، عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي: “كما أظهرنا على مدار العامين الماضيين تقريبًا وأظهرنا مرة أخرى الأسبوع الماضي: نحن عازمون على خفض التضخم مرة أخرى إلى هدفنا البالغ 2٪ ونحن نحرز تقدمًا جيدًا”. وأضاف في مقابلة مع دي فولكس كرانت.”من المفاهيم الخاطئة أنه يتعين علينا الاختيار بين استقرار الأسعار ومخاطر المناخ”. وأضاف “كيف يمكننا أن نتجاهل أن الفيضانات في سلوفينيا تسببت في أضرار بنسبة 5٪ من الدخل الوطني؟ فكيف يمكننا أن نتجاهل ارتفاع أسعار المواد الغذائية، عندما نعلم أن درجات الحرارة سوف تستمر في الارتفاع لعقود قادمة؟ و”حتى لو لم نهتم ولو ذرة واحدة بالمناخ، فسوف نفشل في مهمتنا إذا دفنا رؤوسنا في الرمال بشأن هذه القضية”.
وعلى صعيد أخر. يحتاج مسؤولو البنك المركزي الأوروبي إلى التأكد من عدم وجود أي آثار جولة ثانية على التضخم من الأجور قبل خفض أسعار الفائدة، وذلك وفقا لتصريحات عضو مجلس الإدارة بوريس فوجيتش. حيث قال قبيل بدء تداولات هذا الاسبوع: “نحن بحاجة إلى التحلي بالصبر في الوقت الحالي قبل أن ندخل في دورة التيسير، للتأكد من أن تكاليف الأجور لا تترجم إلى ضغط مستمر على الأجور”.
وفي حديثه في قمة وارويك الاقتصادية في بريطانيا، قال محافظ البنك المركزي الكرواتي بإن ربحية الشركات المرتفعة في السنوات الأخيرة تدفعه إلى توقع أن الشركات قادرة على أستيعاب “الكثير من تكاليف الأجور من خلال هوامش ربحها”، وبالتالي عدم زيادة الأسعار كثيرا. وأضاف بالقول: “لكن لا يمكنك التأكد من ذلك حتى تراه”، وحث على أتباع نهج الانتظار والترقب “من أجل عدم تكرار الأخطاء التي ارتكبتها البنوك المركزية في بعض الأحيان في الماضي”.
ويظل صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي في حالة أنتظار بينما ينتظرون بيانات إضافية لمعرفة ما إذا كانت تطورات التضخم والأجور ستسمح لهم بالبدء في خفض أسعار الفائدة. وتراهن الأسواق المالية على أن مثل هذه الخطوة ستحدث في وقت مبكر من شهر أبريل، على الرغم من أن المسؤولين يبدو أنهم يميلون أكثر نحو شهر يونيو.
وأضاف المسؤول بالقول: “إذا نظرت إلى ما نعرّفه بالتضخم المحلي، فهو لا يزال مرناً في الوقت الحالي، لذلك هذا هو الجزء الذي تريد أن ترى تخفيفه قبل أن تقرر الدخول في دورة التيسير”. وأضاف بإن الاقتصاد الأوروبي سيكون محور التركيز الرئيسي لتحديد البداية والسرعة والمعدل النهائي لهذه الدورة، مضيفا أنه “لا ينبغي أن يكون أي من ذلك هو نفسه كما هو الحال في الولايات المتحدة – كما لو أنها لم تكن في طريقها للأعلى”.
هذا الشارت من منصةtradingview