التحليل الفنى لزوج اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY والهروب من المخاطرة

خلال تعاملات الاسبوع الماضى ولثلاث جلسات تداول على التوالى فشل الثيران فى دفع سعر زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY الى أعلى من مستوى المقاومة 124.25 وذلك مع ضعف التحفيز اللازم لاستكمال الانعكاس وعليه كانت الفرصة أفضل للدببة للتحرك بالزوج هبوطيا من جديد صوب مستوى الدعم 123.02 وذلك وسط هروب المستثمرين من الاقبال على المخاطرة بشراء الملآذات الآمنة ومنها الين اليابانى عقب الاعلان عن أصابة الرئيس الامريكى ترامب بفيروس كورونا الى جانب تزايد أعداد الاصابات بفيروس كورونا من جديد وبدء الحكومات الاوروبية فى فرض القيود من جديد على النشاط الاقتصادى لاحتواء الوباء. والى جانب ذلك سيتفاعل اليورو مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى هذا الاسبوع مع مرات من التصريحات التى سترد على لسان حاكم البنك المركزى الاوروبى كريستين لاجارد.

قالت لاغارد الأسبوع الماضي بإنها وواضعو السياسات للبنك المركزي الأوروبي سيأخذون في الحسبان تطورات أسعار الصرف عند تقييم توقعات التضخم وكذلك في تحديد المستوى المناسب للتحفيز الإضافي الذي يتطلبه اقتصاد منطقة اليورو ، وهو تهديد ضمني بمحاولة دفعه إلى الانخفاض . وعليه سوف يستمع المستثمرون عن كثب لمزيد من التفاصيل حول حدود البنك المركزي الأوروبي وأي إجراء قد يتخذه لتقييد مكاسب العملة. ومن المحتمل أيضًا أن يدققوا في تقرير يوم الخميس القادم عن أجتماع السياسة في سبتمبر والذي تناولت فيه لاجارد أولاً موضوع قوة اليورو.

ومع ذلك ، فإن التحديثات المتعلقة بصحة الرئيس ترامب والتطورات في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات قد تكون ذات أهمية أكبر لليورو. وقد يستغرق الأمر ما يصل إلى 14 يومًا قبل أن تعرف الأسواق إلى أي مدى سيتأثر ترامب وحملته الانتخابية بالفيروس.

على الجانب الاقتصادى. تراجعت أسعار المستهلكين في منطقة اليورو للشهر الثاني على التوالي في سبتمبر ، مما زاد الضغط على البنك المركزي الأوروبي لإضافة المزيد من التحفيز لانعاش الاقتصاد من التباطؤ الناتج عن فيروس كورونا. وقد أظهرت بيانات من يوروستات يوم الجمعة بأن أسعار المستهلكين انخفضت بنسبة 0.3 في المائة على أساس سنوي ، بعد انخفاض بنسبة 0.2 في المائة في أغسطس. وشوهد معدل أقل مماثل آخر مرة في أبريل 2016. وكان من المتوقع أن تنخفض الأسعار مرة أخرى بنسبة 0.2 في المائة في سبتمبر.

ويهدف البنك المركزي الأوروبي إلى إبقاء معدل التضخم “أقل من 2٪ ولكن قريبًا منه”. لكن البنك يتوقع أن يبلغ معدل التضخم 1 بالمئة في المتوسط ​​في 2021 و 1.3 بالمئة في 2022.

وعلى أساس شهري ، ارتفع المؤشر المنسق لأسعار المستهلك بنسبة 0.1 في المائة في سبتمبر. وانخفض معدل التضخم الأساسي الذي لا يشمل الطاقة المتقلبة والغذاء والكحول والتبغ إلى النصف إلى 0.2 بالمئة من 0.4 بالمئة في أغسطس آب. وقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية والكحول والتبغ بنسبة 1.8 في المائة ، وارتفعت تكاليف الخدمات بنسبة 0.5 في المائة. وفي الوقت نفسه ، تعمق الانخفاض في أسعار الطاقة إلى 8.2 في المائة من 7.8 في المائة والسلع الصناعية غير المتعلقة بالطاقة إلى -0.3 في المائة من -0.1 في المائة.

وتعليقا على الارقام قال جاك ألين رينولدز ، الخبير الاقتصادي في كابيتال إيكونوميكس ، بإنه بالنظر إلى المستقبل ، من المحتمل أن يرتفع التضخم قليلاً العام المقبل مع أرتفاع أسعار النفط ، وانعكاس خفض ضريبة القيمة المضافة في ألمانيا ، ولا تزال الأسعار في قطاع السياحة لا تستمر في الانخفاض بشكل حاد.

حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى أدناه يبدو واضحا بأن زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY لا يزال يعانى من كسر للاتجاه الصعودى ومحاولات الارتداد وتعويض الخسائر لا تزال ضعيفة ويحتاج الى محفزات أقوى للعودة فى نفس مسار الاتجاه والذى بدأ التخلى عنه منذ بداية الشهر الماضى. ولن يكون هناك فرصة للثيران للتحكم فى الاداء من جديد بدون أختراق مستوى المقاومة 125.90 من جديد. وفى المقابل تزايد الضغوط الهبوطية وهو المتوقع الاقوى للاداء قد يدفع الزوج لاختراق مستوى الدعم 123.00 والذى يؤكد سيطرة الدببة وبالتالى التحرك صوب مستويات أدنى والاقرب منها حاليا 122.80 و 121.90 والدعم النفسى 120.00 من جديد.

سيتفاعل زوج العملات مع مدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه الى جانب مسار تفشى وباء كورونا والاجراءات الاوروبية لاحتواء الوضع..