TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
زادت المخاوف لدى المستثمرين من تأثير التفشى الجديد لفيروس كورونا داخل أوروبا وحول العالم الى جانب الانباء بأن التوصل الى لقاح يقضى على الوباء لا يزال بعيد المنال الى عودة الاقبال على شراء الملآذات الآمنة وهو ما كان سببا وجيها فى تصحيح هبوطى لزوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY الى مستوى الدعم 123.01 فى بداية تعاملات اليوم الجمعة ويستقر حول مستوى 123.30 وقت كتابة التحليل وقبيل الاعلان عن أرقام التضخم فى منطقة اليورو. حاول الزوج الارتداد لاعلى خلال تعاملات هذا الاسبوع ولكن توقفت مكاسبه حول مستوى المقاومة 124.24 . والى جانب وباء COVID-19 قد يكون أعتماد البنك المركزي الأوروبي المحتمل لـ AIT (استهداف متوسط التضخم) عبئًا ثقيلًا على اليورو.
وقد تضع أحدث بيانات التضخم من أوروبا اليوم مزيدًا من الضغط على البنك المركزي الأوروبي لدعم مناطق التداول الجديدة للتعافي الاقتصادي ، وذلك مع أنخفاض أسعار المستهلكين على أساس سنوي ، وانخفاض معدل التضخم الأساسي السنوي إلى أدنى مستوى قياسي. بنسبة 0.4٪ الشهر الماضي تزامنا مع ارتفاع مؤشر داو جونز على آمال التحفيز ومؤشر نيكاي 225 و ASX 200.
وفي واقع الأمر ، من المحتمل جدًا أن يعكس البنك المركزي الأوروبي التعديل الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي على الهدف المحدد بنسبة 2٪ ويطبق AIT (متوسط استهداف التضخم) ، خاصة مع تأكيد كريستين لاجارد ، حاكم البنك المركزى الاوروبى بأن المناقشات الحالية تستند إلى حد كبير حول ما إذا كان البنك سيلتزم بالتعويض الفعال عن التضخم الضائع بعد أن أمضوا بالفعل بعض الوقت تحت هدف التضخم.
وأضافت لاغارد أنه في حالة أن يصبح AIT نهجًا موثوقًا به ، فقد يلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز قدرة السياسة النقدية على زيادة أستقرار الاقتصاد بعد مواجهة الحد الأدنى بسبب الوعد بالتضخم الذي يتجاوز توقعات التضخم وأيضًا انخفاض أسعار الفائدة الحقيقي. لذلك ، ومع معدل التضخم السنوي لمنطقة اليورو الذي بلغ متوسطه 1.2 ٪ فقط في العام الماضي والموجة الثانية من حالات الإصابة بفيروس كورونا والتى تهدد بإعادة فرض تدابير الاقتصاد المتدهور ، وتوسيع برنامج شراء الطوارىء لمواجهة الجائحة PEPP والذى يقدر ب 1.35 مليون يورو وأن ذلك قد يكون ممكنًا بحلول نهاية عام 2020.
وعلى الجانب الاقتصادى. شهد قطاع التصنيع في منطقة اليورو نموا بمعدل أسرع في سبتمبر ، مدفوعًا إلى حد كبير بالنمو في ألمانيا ، في حين أن ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا يشكل تهديدًا للتوقعات. وحسب النتائج فقد أرتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في منطقة اليورو المعدل موسميًا إلى قراءة 53.7 في سبتمبر من قراءة 51.7 في أغسطس ، وفقًا لأحدث بيانات المسح من IHS Markit ، وحسب معطيات المؤشر تشير القراءة فوق مستوى ال 50 إلى النمو في قطاع التصنيع.
وشهد قطاع التصنيع في منطقة اليورو نموا لمدة ثلاثة أشهر متتالية ، وكان النمو في سبتمبر يمثل أقوى نمو في أكثر من عامين. وقادت ألمانيا التحسن في سبتمبر حيث وصلت قراءة مؤشر مديري المشتريات إلى أعلى مستوى في 26 شهرًا عند 56.4 ، أدنى بقليل من القراءة المتوقعة عند 56.6. وتبعتها إيطاليا بقراءة أعلى في 27 شهرًا بلغت 53.2. وسجلت مؤشرات مديري المشتريات التصنيعية الفرنسية والإسبانية والنمساوية أعلى مستوياتها في شهرين عند 51.2 و 50.8 و 51.7 على التوالي.
وفي هولندا ، كان نمو التصنيع هو الأقوى في سبعة أشهر مع قراءة مؤشر مديري المشتريات عند 52.5. وشهدنا ركود التصنيع في اليونان وأيرلندا. وكان النمو في صناعة السلع الاستثمارية هو الأقوى في أكثر من عامين. وسجلت فئات السلع الاستهلاكية والوسيطة تحسنا قويا في ظروف التشغيل في سبتمبر. ونما الإنتاج والطلبات الجديدة بقوة في سبتمبر وكانت وتيرة النمو في كليهما الأقوى في أكثر من عامين ونصف.
وشهدت طلبات التصدير نموا للشهر الثالث على التوالي وأعلى معدل منذ فبراير 2018. على الرغم من أن الأعمال المتراكمة كانت الأعلى في ما يقرب من عامين ونصف ولم تمنع المزيد من فقدان الوظائف. وقد أنخفض التوظيف بأبطأ معدل منذ فبراير.
حسب التحليل الفنى للزوج: عودة أستقرار سعر زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY دون مستوى الدعم 123.00 سيدعم سيطرة الدببة على الاداء وبالتالى التحرك صوب مستويات دعم أقوى والاقرب منها 122.55 و 121.80 و 120.90 على التوالى. وحسب الاداء على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى لم تكن محاولات الارتداد لاعلى قوية وأن الزوج يفتقر كثيرا الى محفزات لعكس الاتجاه الهبوطى ولن ينجح فى ذلك بدون تخطى مستوى المقاومة 126.00 . ولا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صعودى.
