TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
أستمرار حالة النفور من المخاطرة فى الاسواق تدعم أستمرار تراجع زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY الذى تهاوى الى مستوى الدعم 127.37 يوم الجمعة الادنى له منذ عشرة أشهر قبل أن يستقر حول مستوى 127.55 وقت كتابة التحليل. فور الاعلان عن متغير كورونا الجديد الجنوب أفريقى بادرت أوروبا بفرض القيود لاحتواء الاصابات بالمتغير وهو ما هز ثقة المستثمرين فى أداء اليورو وبالتالى تراجع مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى.
فنيا: الخسائر الاخيرة دفعت المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع بالبيع وفى نفس الوقت ما لم يحصل اليورو على دفعة تفاؤل فى الاسواق فقد يكون عرضة لمزيد من الانهيار وأقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 127.00 و 126.35 و 125.00 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى وحسب الاداء على شارت اليومى على الثيران أختراق المقاومة النفسية 130.00 لاحداث تحول فى الاتجاه الحالى الهبوطى.
وتعليقا على أداء اليورو يقول دومينيك بانينغ ، محلل العملات الأجنبية الفوركس في HSBC. “يتوافق تحليلنا مع فكرة أن ضعف اليورو دوري وليس هيكليًا بطبيعته. وقد تحد إشارات المراكز المرتفعة وتحول البنك المركزي الأوروبي إلى درجة أقل من التشاؤم من بعض احتمالات الاتجاه الهبوطي ، حتى لو لم يكن اليورو رخيصًا بعد. وفي حين أن التهديدات الوبائية للتعافي الاقتصادي ومعنويات الاسواق العالمية يمكن أن تمنع المزيد من الخسائر للعملة الاوروبية الموحدة على المدى القصير ، فإن المخاطر التي يتعرض لها اليورو لا تزال في الاتجاه الهبوطي على المدى المتوسط بسبب عوامل مألوفة وطويلة العمر.
والجدير بالذكر أن البنك المركزي الأوروبي (ECB) لا يزال بعيدًا عن بنك الاحتياطي الفيدرالي على الطريق نحو تطبيع السياسة النقدية بسبب الاختلافات بين اقتصادات منطقة اليورو والولايات المتحدة ، وعلى الأخص تلك المتعلقة بالتضخم. وفى هذا الصدد قالت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي في مؤتمر لرويترز يوم الجمعة “منطقة اليورو تختلف بالتأكيد عن الولايات المتحدة في كثير من النواحي.”
وأضافت لاجارد أيضًا: “ربما يكون الاختلاف الأكثر أهمية هو مقدار الدعم المالي الذي تم إنفاقه على الاقتصاد الأمريكي في الأشهر الثمانية عشر الماضية”.
وعلى جبهة فيروس كورونا ومواجهته. نصح وزير النقل الألماني الجديد الناس بعدم السفر خلال عيد الميلاد حيث تحاول البلاد وقف موجة من الإصابات بفيروس كورونا. حيث أعلن القادة الفيدراليون وقادة الولايات مؤخرا عن قيود جديدة صارمة تستهدف إلى حد كبير الأشخاص غير المحصنين ، وتمنعهم من دخول المتاجر والمطاعم والأماكن الرياضية والثقافية غير الضرورية. في خطوة طويلة المدى ، سينظر البرلمان في تفويض عام للقاح. وقد قال فولكر ويسينغ ، الذي عينه حزبه المؤيد لقطاع الأعمال وزيراً للنقل في الحكومة القادمة ، في طبعة يوم الأحد من صحيفة بيلد آم زونتاغ أنه “في الوضع الحالي ، يبدو من المنطقي قضاء عيد الميلاد في مجموعة صغيرة في المنزل وليس للتخطيط لرحلات كبيرة عبر البلاد “.
وأضاف أن “شتاء 2021 سيكون أكثر دراماتيكية من شتاء 2020”.
ومن المتوقع أن تتولى الحكومة الجديدة برئاسة المستشار المعين من يسار الوسط أولاف شولتز مهامها يوم الأربعاء ، رهنا بتوقيع الأحزاب الثلاثة التي ستشكلها على اتفاق الائتلاف وفوز شولتز بتأييد الأغلبية البرلمانية. ويتم تطعيم ما لا يقل عن 68.9٪ من الألمان بشكل كامل ضد COVID-19 ، وهو ما يقل عن هدف الحكومة المتمثل في تحقيق معدل تطعيم 75٪ على الأقل. وتم إلقاء اللوم على النقص كعامل رئيسي في زيادة حالات الإصابة بالفيروسات الجديدة في الأسابيع الأخيرة.
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن معدل الإصابة قد يكون مستقرًا الآن ، ولكن عند مستوى مرتفع للغاية. ويوم الأحد ، أبلغ المركز الوطني لمكافحة الأمراض عن 42.055 حالة أصابة يومية جديدة ومعدل إصابة لمدة سبعة أيام بلغ 439.2 حالة جديدة لكل 100.000 ساكن. 94 حالة وفاة أخرى في غضون 24 ساعة ، مما رفع إجمالي عدد الوفيات المؤكدة في ألمانيا في الوباء إلى 103040. ومن جانبها فقد وجهت المستشارة المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل نداءًا مباشرًا أخيرًا للألمان للحصول على التطعيم يوم السبت ، قائلة بإن عودة ظهور الوفيات “مريرة جدًا لأنه يمكن تجنبها”.
