TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
شهد سعر صرف اليورو مقابل الجنيه المصري (EUR/EGP) ارتفاعًا بسيطًا في تداولات الأسبوع الماضي، ويأتي ذلك وسط توالي البيانات من نقطة اليورو والجنيه المصري، وبناءً على التضخم والسياسة النقدية. وفي أخبار اليورو، حقق اليورو مقابل العملات الأساسية في تداولات الأسبوع الماضي، وفقًا للتحسن الطفيف في ثقة المستهلكين في منطقة اليورو في شهر فبراير، حيث أشارت التقارير الأولية التي صدرت عن المفوضية الأوروبية، ويأتي هذا التحول الإيجابي بناءً على نظرات المستهلكين الإيجابية فيما يتعلق بالموارد المالية للعوائل والنوايا للقيام بعمليات شراء ضخمة، وعلى الرغم من ذلك، فإن المخاوف فيما يتعلق بالتوقعات الاقتصادي العامة في بلدانهم كانت قد عوضت جزئيًا هذا التطور.
ومن المرجح أن يحافظ البنك المركزي الأوروبي على سعر الفائدة دون أي تغيير يذكر عند مستوى 4.5% في الاجتماع المقرر عقده الخميس المقبل، ويأتي ذلك بعد سلسلة من التصريحات من قبل صناع السياسات النقدية، حيث أعرب عدد من أعضاء البنك المركزي الأوروبي عن الحذر واختلاف وجهات النظر فيما يتعلق بتوقيت التخفيض المحتمل في سعر الفائدة، كما وقد شدد البعض، مثل يواكيم ناجل على أهمية انتظار التحديثات الاقتصادية في الربع الثاني من العام الجاري، كما وأكد آخرون، منهم لويس دي جويندوس، بأنه يجب النظر في تخفيض سعر الفائدة بمجرد الثقة في الوصول لهدف التضخمات التي بلغت 2%، حيث أعرب جيديميناس سمكوس، عن انفتاحه على مناقشة تخفيض سعر الفائدة في شهر مارس، ولكنه اعتبر سابق لأوانه للحديث فيه، كما وقال بأنه يجب إضافة مقترح بأن يكون شهر يونيو شهرًا محتملًا بالاعتماد على التطورات الاقتصادية.
وفيما يتعلق بأخبار مصر، قالت وكالة فيتش للتصنيف الانتمائي في التقرير الأخير بأن الجهود الاستثمارية بين جمهورية مصر العربية والإمارات العربية المتحدة تهدف لتعزيز مشروع رأس الحكمة؛ بهدف تسهيل التعديلات القائمة على سعر صرف الجنيه المصري، هذا وقد حققت هذه المبادرة دورًا هامًا في تقليل الأثار المرتبطة بها، وتقليل ضغط السيولة الخارجية التي استمرت في الاقتصاد المصري خلال العامين المنصرمين. وفي السياق ذاته، بات الاتفاق المصري الإماراتي عاملًا هامًا ومحوري في سير مفاوضات صندوق النقد الدولي، ويأتي ذلك في ظل المراجعات المؤجلة وتأمين التمويلات الإضافية، وعلى الرغم من التأثيرات الإيجابية للاستثمارات الإماراتية، قالت وكالة فيتش بأنه تبدي اهتمامًا وثيقًا بشأن التحديات المتواصلة التي يواجهها الاقتصاد المصري، سواءً كان ذلك مرتبط بالميزانية أو بالاقتصاد الكلي، الأمر الذي قد يشكل ضغطًا على الوضع الانتمائي للبلاد.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الوكالة أعلنت عن الزيادة المفاجأة في حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر على عكس التوقعات السابقة، كما وقد كانت الوكالة قد خفضت التصنيفات الانتمائية لمصر إلى -B من أصل B في العام الماضي، وتحديدًا في شهر نوفمبر.
ومع النظرة المستقبلية إلى اليورو مقابل الجنيه المصرى (EUR/EGP)، تتوقع الوكالة الآن أن تحصل مصر على نحو 12 مليار دولار أمريكي في السنة المالية التي انتهت في عام 2024، معربة في ذلك عن تفاؤلها بأن هذه الزيادة في الاستثمارات ستسهم في تطوير وضع التمويل الخارجي الإجمالي لجهورية مصر العربية.
وبناءً على التصعيد الفني، حقق سعر صرف الجنيه المصري مقابل اليورو ارتفاعًا رسميًا بشكل طفيف في ظل استئناف تداولات الأسبوع الجديد، ويأتي ذلك بعد حالة من الاختلافات التي سيطرت على السعر في تداولات الأسبوع الماضي، حيث تواصل تحرك السعر في القناة السعرية الهابطة على الإطارات الزمنية لليوم، والموضحة في الرسومات البيانية.
وفي الوقت ذاته، يتداول الزوج في متوسطات الحركة 50 و200 على التوالي في الإطارات الزمنية لليوم، كما حقق السعر ارتفاعًا أعلى في المتوسطات على الأطر الزمنية للأربع ساعات، حيث تراجع زوج اليورو مقابل الجنيه المصري (EUR/EGP) ليستهدف مستويات الدعم عند مستوى 33.36 و33.19 تواليًا، من جهة أخرى، وفي حال حقق الزوج ارتفاعًا فإنه سيصل لمستوى المقاومة عند 33.77 و33.90 تواليًا، حيث تشير التوقعات الحالية إلى تباين الزوج خاصة مع التحرك المنتظر في سعر الجنيه المصري.
تعرف على أفضل شركات التداول فى مصر عبر موقعنا….
