لليوم الرابع على التوالى وزوج الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى USD/JPY مستقرا حول مكاسبه أعلى من مستوى المقاومة ويبدو ان الزوج سيترقب الاعلان عن أرقام سوق العمل الامريكى اليوم والتى قد تؤكد التوقعات التى وصلت ال 100% من فرصة رفع الفائدة على الدولار الامريكى من جانب الاحتياطى الفيدرالى فى الشهر المقبل. ولم يتأثر الزوج كثيرا باعلان ترامب تعيين جيروم باول رئيسا للبنك المركزى الامريكى والاعلان عن تفاصيل قانون الضرائب الامريكى الذى طال أنتظاره منذ أنتخاب ترامب. وظل الزوج مستقرا اعلى من 114.00 فى أنتظار محفزات جديدة وأقوى لاستكمال مسيرة الصعود ولن يكون هناك حافزا أقوى من الاعلان عن بيانات الوظائف الامريكية اليوم.
لم يقدم اعلان البنك المركزى الامريكى هذا الاسبوع حول الفائدة أى جديد حيث أبقى البنك على المعدل 1.25% كما هو بدون تغيير كما كان متوقعا على نطاق واسع بين المحللين والمستثمرين وسط توقعات قوية بأن تحرك البنك لرفع الفائدة سيكون فى الشهر القادم. وعلق الفيدرالى على نمو اقتصادى قوى للبلاد وتحسن متين لسوق العمل القوى وتجاهل أثار الاعاصير على مسار الاقتصاد. ولم يبدى تخوفا قويا لمستويات التضخم فى البلاد. اسواق الاسهم الامريكية لاتزال مستقرة حول أعلى مستوياتها القياسية.
ومما ساهم ايضا فى قوة الزوج الاخيرة ضعف الين اليابانى مقابل العملات الرئيسية الاخرى بعد الاعلان عن فوز رئيس الوزراء اليابانى أبى بالانتخابات التى جرت فى البلاد مؤخرا. ولم يقدم البنك المركزى اليابانى أى جديد حيال سياسته النقدية . فالادارة السياسية اليابانية بقيادة أبى لاتزال تدعم المزيد من الضعف للين اليابانى من أجل زيادة صادرات البلاد العامل الاقوى لانتعاش الاقتصاد اليابانى.
فنيا: نجاح الزوج الدولار ين USD/JPY فى التحرك صعوديا الى مستويات المقاومة التى توقعناها فى التحليلات السابقة والاستقرار أعلى من 114.00 سيدعم التحرك أعلى وصولا الى القمم 114.50 و 115.20 و 116.00 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى تعد اقرب مستويات الدعم حاليا للزوج 113.60 و 113.00 و112.20 والتحرك حول ودون المستوى الاخير تأكيد لقوة الهبوط مجددا.
على صعيد البيانات الاقتصادية اليوم: الاجندة الاقتصادية اليوم ستركز على البيانات الامريكية معدل البطالة الامريكى والتغير فى أعداد الوظائف ومتوسط الاجور فى الساعة ثم الميزان التجارى ومؤشر ISM الغير صناعى وطلبيات المصانع. وسيراقب الزوج بكل حذر وأهتمام تجدد المخاوف الجيوسياسية العالمية مع عودة ظهور أزمة كوريا الشمالية من جديد. وكل ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.