TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
وسط أستقرار صعودى من المرجح أن ينتظر سعر الدولار الامريكى مقابل الين الياباني USD/JPY صدور تقرير الوظائف الامريكية غير الزراعية لشهر مارس/آذار اليوم الجمعة، حيث أن القراءة القوية الأخرى قد تعني المزيد من التراجع عن خطط التيسير التي وضعها بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى. وتذكر أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC أشارت إلى نطاق لثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام، على الرغم من التحسن في الوظائف وأرقام التضخم سابقًا. وقبيل الحدث الهام قفز سعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى USD/JPY الى مستوى المقاومة 151.95 قبل أن يستقر حول مستوى 151.25 فى بداية جلسة الجمعة.
وحسب نتائج بيانات المفكرة الاقتصادية. تبدو المؤشرات الاقتصادية الرئيسية متباينة، حيث يشير مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM وتقرير الوظائف الامريكية ADP إلى آفاق جيدة بينما يشير مؤشر مديري المشتريات PMI الخدمي ISM إلى شهر آخر من الانكماش في التوظيف. وعموما قد يعني نتائج أرقام الوظائف الامريكية NFP المخيب للآمال انخفاضًا لسعر الدولار الامريكى نظرًا لأن هذا قد يؤدي إلى إبرام اتفاق لخفض سعر الفائدة في وقت مبكر من شهر يونيو. ولاحظ أيضًا أن السلطات اليابانية تراقب مستويات الين الياباني عن كثب ولا تعارض التدخل في سوق الفوركس إذا انخفضت العملة بسرعة كبيرة.
وحول المتوقع لمستقبل تشديد سياسة البنك المركزى اليابانى. من المرجح أن ينتظر بنك اليابان حتى الخريف قبل أن يفكر فيما إذا كان سيرفع أسعار الفائدة مرة أخرى بعد التفاوض بنجاح على المهمة الصعبة المتمثلة في التراجع عن برنامج التحفيز الضخم، وذلك وفقًا لعضو سابق في مجلس إدارة السياسات.
حيث قال ماكوتو ساكوراي، عضو مجلس إدارة المركزى اليابانى السابق، في مقابلة أجريت معه هذا الاسبوع: “يجب أن يكون هناك شعور هائل بالإنجاز داخل بنك اليابان”.و “لقد أستولوا على الجبل ولم تعد هناك قضايا ملحة كبيرة متبقية الآن.” وأضاف ساكوراي، والذي يظل على اتصال مع مسؤولي بنك اليابان الحاليين، بإن المحافظ كازو أويدا وزملاؤه من أعضاء مجلس الإدارة من المرجح أن ينتظروا حتى اجتماع السياسة في أكتوبر تقريبًا ليقرروا ما إذا كان الاقتصاد قادرًا على تحمل زيادة أخرى في أسعار الفائدة. وأضاف بأنه من المحتمل أن تبدأ عملية تطبيع ثابتة للسياسة في العام المقبل، مع احتمال زيادة سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كل ستة أشهر.
وأضاف ب”إن أي خطوة هذا الخريف هي بمثابة ضربة. ورأى المسؤول بأن بنك اليابان مستعد تمامًا لرفع أسعار الفائدة في يناير/كانون الثاني: و”لا يوجد إجراء جريء”. و”سيتبع ذلك انتقال واضح إلى التطبيع في السنة المالية 2025 طالما أن الاقتصاد في حالة جيدة.” وتتعارض آراء ساكوراي مع آراء بعض مراقبي بنك اليابان والذين يتوقعون أن تتحرك السلطات عاجلا لتضييق فجوة أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة. وانخفاض سعر الين الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى له منذ 34 عاما مقابل الدولار الامريكى يجعل هذا السيناريو معقولا في نظر البعض.
ومع ذلك، لم يتفق ساكوراي مع ذلك، مشيرًا إلى أنه في ظل وجود فرصة ضئيلة لإجراء زيادات إضافية في أسعار الفائدة الأمريكية، فإن الكرة الآن في ملعب سلطات العملة الحكومية ما لم يضعف الين إلى ما يزيد عن 160 ينًا مقابل الدولار. وأضاف بالقول “يبدو أن شهر يوليو/تموز مبكر جدًا”. و”لا أعتقد أن أسعار صرف العملات الأجنبية ستكون عاملا دافعا لتحديد السياسة النقدية.”
وقد يظل فارق السعر عند المستويات الحالية لفترة أطول قليلا مما كان متوقعا في السابق، ولكن لا يزال من المتوقع أن يضيق هذا العام. حيث قال اثنان من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والذين صوتوا على السياسة، يوم الثلاثاء، إنه على الرغم من أن البنك لن يسارع إلى التحول إلى دورة التيسير، إلا أنه لا تزال هناك فرصة جيدة لخفض أسعار الفائدة ثلاث مرات في عام 2024.
وفي حالاته التي تناول فيها أداء سعر العملات، اتخذ أويدا نهجا دقيقا، مستشهدا بكل من الإيجابيات والسلبيات الناجمة عن انخفاض الين. وكان قد ألغى بنك اليابان آخر إجراءات التحفيز الاستثنائية في العالم بضربة واحدة في 19 مارس، حيث ألغى سعر الفائدة السلبي وآلية التحكم في منحنى العائد وأحكام شراء الصناديق المتداولة في البورصة. ولم يكن أويدا، وهو أكاديمي سابق، منزعجًا من الطبيعة التاريخية للحدث. وعندما سئل أويدا عن مشاعره في مؤتمر بعد الاجتماع، أشار فقط إلى أن البنك اتخذ خطوة مناسبة بما يتماشى مع البيئة الاقتصادية والتضخمية.
توقعات زوج الدولار/ ين: شكل سعر الدولار الأميركي مقابل الين الياباني USD/JPY قيعان أعلى ووجد مقاومة عند مستوى 151.80، مما أدى إلى إنشاء نمط مثلث صاعد. وكان قد أصبح التماسك أكثر إحكامًا، لذا قد يكون الاختراق قريبًا. ويرتد السعر عن الدعم ويبدو جاهزًا لاختبار آخر للمقاومة. وتشير المؤشرات الفنية إلى أن من المرجح أن يتم كسر القمة بدلاً من الصمود.
وحاليا يقع 100 SMA فوق 200 SMA للتأكيد على أن الاتجاه العام لا يزال صاعدا، ولذلك قد يتبع الاختراق الصعودي ارتفاع بنفس ارتفاع المثلث أو ما يقرب من 200 نقطة. وتصطف المتوسطات المتحركة أيضًا مع قاع المثلث عند 151.50 لتزيد من قوتها كدعم. ويتحول مؤشر ستوكاستيك إلى الأعلى بعد انخفاضه مؤخرًا إلى منطقة ذروة البيع للإشارة إلى الإرهاق بين البائعين. ولدى المذبذب مساحة كبيرة للصعود قبل أن يعكس مستويات ذروة الشراء. ويرتفع مؤشر القوة النسبية أيضًا دون أن يصل إلى منطقة ذروة البيع، مما يشير إلى أن المشترين حريصون على السيطرة.
هذا الشارت من منصة tradingview
