وسط تجدد التوترات الجيوسياسية العالمية وبالاخس من كوريا الشمالية ومنطقة الشرق الاوسط كان من الطبيعى الاقبال الشديد على الملآذات الآمنة ومن أهمها الين اليابانى وعليه فقد تراجع سعر زوج الدولار مقابل الين USD/JPY لست جلسات تداول على التوالى وصولا الى مستوى الدعم 107.86 فى بداية تعاملات هذا الاسبوع. وقد تعرض الدولار الامريكى لانخفاضًا حادًا في الأيام الأخيرة من عام 2019 ، حيث رحب المستثمرون بالادعاءات الأمريكية بأن “المرحلة الأولى” التجارية مع الصين سيتم توقيعها في منتصف الشهر الجارى. وعاد الاقبال على الدولار من جديد مع تزايد التوترات مع إيران.
وصرح الرئيس الامريكى دونالد ترامب عشية رأس السنة الجديدة إنه سيوقع على أتفاق المرحلة الاولى التجارى مع الصين في البيت الأبيض في 15 يناير 2020 قبل زيارة سيقوم بها الى بكين بعد فترة وجيزة لبدء المرحلة الثانية من المفاوضات ، والتي ستكون أكثر طموحاً من الأولى. وستشهد الصفقة تخفيض بعض الرسوم الجمركية المفروضة على الصادرات من كلا الجانبين في العام الماضي ، وسوف تمنع المزيد من الأعمال العدائية طالما تم الالتزام بشروطها واستمرت المحادثات بين الجانبين.
ويعد هذا الإعلان داعما للاقتصاد العالمي المضطرب وشجع المستثمرين للاقبال على المخاطرة على الرغم من أن الحالة المزاجية الإيجابية تتقوض بشكل متزايد بسبب التوترات بين الولايات المتحدة وإيران التي زادت منذ أعلان البيت الأبيض مسؤوليته عن هجوم صاروخي على مجموعة مسلحة مدعومة من إيران في العراق أدى إلى احتجاجات خارج السفارة في بغداد وبلغت ذروتها في مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني بضربة جوية أمريكية.
وزاد القلق بعد تغريدة ترامب الاخيرة بأن الولايات المتحدة قد حددت 52 موقعًا داخل إيران سيتم مهاجمتها في حالة استهداف أيران لأي من قواعدها أو موظفيها في أي مكان آخر. هذا الوضع سيظل داعما لمزيد من المكاسب للين اليابانى بأعتباره من أهم الملاذات الآمنة.
حسب التحليل الفنى للزوج: لن يكون هناك فرصة حقيقية لزوج الدولار الامريكى مقابل الين USD/JPY فى أنعكاس الوضع الحالى بدون التحرك صوب مستوى المقاومة النفسية 110.00 . وفى المقابل سيظل الاتجاه العام هبوطيا كما هو الوضع الان ما دام مستقرا حول ودون مستوى الدعم 108.00 وأقرب مستويات الدعم حاليا للزوج 107.70 و 106.90 و 106.00 على التوالى. قد تهدأ خسائر الزوج مع التوقيع الرسمى على الاتفاق التجارى الامريكى الصينى وهدوء المخاوف من تصعيد نحو الحرب فى منطقة الشرق الاوسط.