TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
من منتصف تداولات هذا الاسبوع وبالتحديد منذ أشارة بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى لقرب موعد تشديد السياسة النقدية الامريكية وسعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى USD/JPY فى زخم صعودى قوى تحرك على أثره صوب مستوى المقاومة 110.56 وقت كتابة التحليل الاعلى لزوج العملات منذ شهر ونصف. الاداء الحالى يمهد لاغلاق أسبوعى صاعد جديد لزوج لعملات الدولار ين وبالعودة الى التحليلات الفنية الاخيرة للزوج كما ذكرنا أن الاستقرار أعلى المقاومة النفسية 110.00 سيحفز الثيران للتحرك صوب مستويات صعودية أقوى والاقرب منها 110.65 وهو الاقرب اليها حاليا ثم المقاومة 111.20 على التوالى وهى مناطق تؤكد على قوة سيطرة الثيران على الاداء.
وعلى الجانب الهبوطى وحسب الاداء على شارت اليومى ستظل مستويات الدعم 109.55 و 108.80 الاهم لسيطرة الدببة وتغير النظرة الصعودية الحالية.
الارتفاع المفاجئ في عدد الأمريكيين الذين يسجلون للحصول على إعانات البطالة كان لها رد فعل بسيط على سيطرة الثيران على زوج العملات. فقد أنخفض الدولار قليلا مقابل الجنيه الإسترليني واليورو ونظرائهم الآخرين بعد الإعلان عن ارتفاع مطالبات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة بمقدار 351 ألفًا ، أي أكثر من 320 ألفًا التي توقعها إجماع السوق وأكبر من الأسبوع الماضي البالغ 332 ألفًا. وبلغت مطالبات البطالة المستمرة الآن 2845 ألفًا ، وهو أكثر من المتوقع البالغ 2650 ألفًا و 2.714 ألفًا المعلن عنها سابقًا.
والبيانات هي الأحدث لتأكيد أن الانتعاش الاقتصادي الأمريكي قد تباطأ بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة. وفي سياق توقعات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي – المحرك الرئيسي للدولار الأمريكي – ستعمل البيانات على إضعاف توقعات رفع أسعار الفائدة.
وتعليقا على الارقام يقول إيان شيبردسون ، كبير الاقتصاديين في Pantheon Macroeconomics: “تم تعزيز المطالبات من خلال مجموعة من المواسم غير الودية نسبيًا ، ونعتقد أن المطالبات التي أثارها إعصار إيدا لكنها تأخرت إلى ما بعد انحسار الفوضى”. ويشك الاقتصاد الكلي في Pantheon Macroeconomics في أن تكون موجة Delta Covid جزءًا مهمًا من القصة ، لأن الحالات كانت ترتفع منذ شهرين ، لكن المطالبات تراجعت. ويضيف: “بدلاً من ذلك ، يبدو أن التوظيف قد استحوذ على معظم الضغوط. ومن المرجح أن يستمر الاتجاه في المطالبات في الانخفاض ببطء ، ولكن من المحتمل أن تمنع الفصول انخفاضات جديدة حتى نوفمبر”.
الدولار الامريكى لا يزال قويا خاصة بعد أن أتخذ بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى نبرة “متشددة” في تحديث سياسته في منتصف الأسبوع ، حيث قال حاكم البنك المركزى الامريكى جيروم باول بإن برنامج التسهيل الكمي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي قد ينتهي في وقت أقرب مما توقعته الأسواق. وبالإضافة إلى ذلك ، اقترحت التوجيهات الصادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي إمكانية رفع أسعار الفائدة القياسية في وقت أبكر مما تم اقتراحه سابقًا. وتعليقا على ذلك يقول كريس تورنر ، المحلل فى بنك ING “يبدو هذا تحولًا متشددًا من بنك الاحتياطي الفيدرالي – خاصة أنه لم يمض وقت طويل على إخبارنا الاحتياطي الفيدرالي بأنه لن يتم رفع المعدلات حتى عام 2024”.
وعليه يقوم السوق الآن بتسعير أول رفع لمعدلات الفائدة يحدث في عام 2023 مع حدوث ارتفاعين آخرين في نفس العام.
لكن قصة بنك الاحتياطي الفيدرالي “المتشددة” تعتمد على بيانات أمريكية قوية ، وبالتالي جاءت مطالبات البطالة يوم الخميس في وقت غير مناسب. وإذا كانت إصدارات البيانات المقررة للأسابيع القادمة مخيبة للآمال أيضًا ، فإن احتمالية حدوث ما يصل إلى ثلاث زيادات في أسعار الفائدة في عام 2023 سوف تتراجع أكثر.
