TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
وسط تجاهل واضح للاعلانات الايجابية حول نجاحات لقاحات تواجه وباء COVID-19 أستمر الزخم الهبوطى لاداء زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى USD/JPY لليوم الثالث على التوالى يواصل زوج العملات الانخفاض وصولا الى مستوى الدعم 104.36 قبل أن يستقر حول مستوى 104.60 فى بداية تعاملات اليوم الثلاثاء وقبيل الاعلان عن بيانات أمريكية هامة.
أسفر لقاح تجريبي ثان لـ COVID-19 – والذى ستنتجه شركة Moderna – عن نتائج مبكرة قوية للغاية ، وهو ما أعطى جرعة أخرى من الأمل تمس الحاجة إليها مع دخول الوباء مرحلة جديدة رهيبة. وعليه فقد قالت موديرنا بإن لقاحها يبدو فعالاً بنسبة 94.5٪ ، وفقاً لبيانات أولية من دراسة جارية. وقبل أسبوع ، أعلنت شركة Pfizer Inc. المنافسة أن اللقاح الخاص بها يبدو فعالاً بنسبة 92٪ – وهو تطور يضع الشركتين على المسار الصحيح للحصول على إذن في غضون أسابيع لاستخدامه في حالات الطوارئ في الولايات المتحدة.
وتعليقا على ذلك قال الدكتور أنتوني فوسي ، كبير خبراء الأمراض المعدية في الحكومة الأمريكية- الابرز فى فريق ترامب لمواجهة الازمة- بإن النتائج “مذهلة حقًا”. “اللقاحات التي نتحدث عنها ، واللقاحات القادمة ، هي في الحقيقة تعد الضوء في نهاية النفق.”
ولكن لا يمكن أن يأتي اللقاح بالسرعة الكافية ، حيث تجاوزت حالات الإصابة بالفيروس 11 مليونًا في الولايات المتحدة الامريكية خلال عطلة نهاية الأسبوع – وتم تسجيل مليون حالة منها في الأسبوع الماضي فقط – ويقوم المحافظون ورؤساء البلديات بتصعيد القيود قبل عيد الشكر. وقد تسبب تفشي المرض في مقتل أكثر من 1.3 مليون شخص في جميع أنحاء العالم ، بأكثر من 246000 قتيل منهم في الولايات المتحدة وحدها.
وبعد الاعلان أرتفعت الأسهم الامريكية في وول ستريت وفي أسواق الاسهم العالمية الاخرى على خلفية الآمال المتزايدة بأن الاقتصاد العالمي قد يبدأ في العودة إلى طبيعته في الأشهر المقبلة. وعليه فقد أرتفعت أسهم شركة Moderna بنسبة 7.5 ٪ ، بينما أنخفضت أسهم الشركات التي أستفادت من أقتصاد البقاء في المنزل ، بما في ذلك شركات Zoom و Peloton و Netflix.
على الجانب الاقتصادى فى عصر كورونا. قال مكتب مجلس الوزراء اليابانى في التقرير الأولي بإن الناتج المحلي الإجمالي لليابان قفز بنسبة 21.4 بالمئة على أساس سنوي في الربع الثالث من عام 2020. وتجاوز ذلك التوقعات بقفزة سنوية بنسبة 18.9 في المائة بعد التراجع البالغ 28.8 في المائة في الأشهر الثلاثة السابقة. وعلى أساس ربع سنوي ، نما الناتج المحلي الإجمالي لثالث أكبر أقتصاد فى العالم بنسبة 5.0 في المائة – متجاوزًا أيضًا التوقعات بتحقيق مكاسب بنسبة 4.4 في المائة بعد التراجع بنسبة 8.2 في المائة في الربع الثاني.
وحسب تفاصيل البيانات فقد أنخفض الإنفاق الرأسمالي بنسبة 3.4 في المائة على أساس ربع سنوي ، مخالفا التوقعات بأنخفاض قدره 3.0 في المائة بعد أنخفاضه بنسبة 4.5 في المائة في الأشهر الثلاثة السابقة. وأرتفع الاستهلاك الخاص للناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.7 في المائة على أساس ربع سنوي ، مخالفاً التوقعات عند 5.1 في المائة بعد أنخفاضه بنسبة 3.1 في المائة في الربع الثاني.
وبالنسبة للاقتصاد الامريكى فى مرحلة ما بعد ترامب. أوضح الرئيس المنتخب جو بايدن يوم الاثنين خططه للتخفيف من عدم المساواة الاقتصادية وتعزيز الاقتصاد الأمريكي ، لكنه قال بإن أي إصلاحات هيكلية تعتمد أولاً على كبح جائحة فيروس كورونا. وفى هذا الصدد قال بايدن خلال تصريحات في ويلمنجتون بولاية ديلاوير: “بمجرد إنهاء الفيروس وتقديم الإغاثة الاقتصادية للعمال والشركات ، يمكننا البدء في إعادة البناء بشكل أفضل من ذي قبل”. وتحدث بايدن عن خططه للاستثمار في البنية التحتية والتكنولوجيا ووظائف الطاقة النظيفة ، وخلق وظائف التصنيع الأمريكية من خلال تشجيع الشركات على صنع منتجاتها في الولايات المتحدة.
حسب التحليل الفنى للزوج: لا تغير فى وجهة نظرى الفنية لاداء زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى USD/JPY فالاتجاه العام لايزال هبوطيا والاستقرار دون الدعم 105.00 يدعم مزيد من عمليات البيع ولكن لابد فى الاخذ بالاعتبار وحسب الاداء على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى فأن أختبار مستويات الدعم 104.40 و 103.90 يدفع المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع بالبيع وعليه يمكن التفكير فى الشراء أنتظارا للحظة الانطلاق لاعلى وهو ما ندعمه الشراء من كل مستوى هبوطى. وعلى الجانب الصعودى وحسب الاداء على نفس الفترة الزمنية لن يكون هناك فرصة حقيقة لعكس نظرة الهبوط الحالية بدون أختبار زوج العملات لمستويات المقاومة 106.00 و 106.85 و 108.00 على التوالى. فعلى المدى البعيد لايزال الاتجاه العام هابطا.
بالنسبة للاصدارات الاقتصادية اليوم لا توجد أى بيانات أقتصادية يابانية اليوم. وكل التركيز سيكون على البيانات الاقتصادية الامريكية والتى تتمثل فى الاعلان عن أرقام مبيعات التجزئة الامريكية ثم الانتاج الصناعى.
