التحليل الفنى لزوج الدولار الامريكى مقابل الين USD/JPY وسيطرة الدببة لا تزال قائمة

بداية هبوطية لسعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين USD/JPY لهذا الاسبوع حيث هوى الى مستوى الدعم 103.63 والمستقر بالقرب منها فى بداية تداولات اليوم الثلاثاء. وعلى الرغم من البيانات الاقتصادية المحبطة للآمال. تراقب الأسواق المالية العالمية عودة ظهور حالات الإصابة بفيروس كورونا في ثالث أكبر اقتصاد في العالم ، وهو ما قد يفسر بداية بطيئة للين حتى عام 2021. وكانت أصول الملاذ الآمن التقليدية واحدة من أفضل العملات أداءً على مدار الـ 12 شهرًا الماضية ، مع بحث المستثمرين عن ملاذ أمن من عدم اليقين والاضطراب الذى أحدثه التفشى السريع لسلالات جديدة من فيروس كورونا وعودة الاغلاق العالمى لاحتواء الوباء.

على الجانب الاقتصادى. ووفقًا لوزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة (METI) ، قطع معدل أستخدام السعة خط نموه على مدى خمسة أشهر ، حيث انخفض بنسبة 2.9٪ إلى 92.6 نقطة في نوفمبر. وفي أكتوبر ، ارتفع استخدام السعة بنسبة 6٪. وانخفض الإنتاج الصناعي اليابانى بنسبة 0.5 ٪ على أساس شهري في نوفمبر ، منهيا خمسة أشهر متتالية من النمو. حيث أبلغت اليابان عن انخفاض الإنتاج من السيارات والكيماويات ومعدات النقل والآلات الموجهة للأعمال. وعليه فقد أنخفض الإنتاج الصناعي بمعدل سنوي قدره 3.9٪. وأرتفع مؤشر رويترز تانكان لشهر يناير ، وهو مسح شهري للشركات اليابانية الرائدة ، إلى -1 ، من -9 في ديسمبر. وكان المؤشر في منطقة الانكماش منذ أكتوبر 2019.

علاوة على ذلك ، تراجع مؤشر الصناعة الثلاثى ، الذي يقيس مجموعة متنوعة من العوامل الاقتصادية ، بنسبة 0.7٪ في نوفمبر ، وهو أقل من متوسط التقدير البالغ 0.3٪.

وعلى صعيد أخر. تمر اليابان بموجة ثانية من COVID-19 ، حيث تجاوز عدد الحالات اليومية الجديدة 5000. وفي المجموع ، أبلغت اليابان عن أكثر من 331000 حالة إجمالية منذ بداية أزمة COVID-19 ، وبلغ عدد القتلى منه 4305 شخص.

على الجانب الامريكى. سيعود جو بايدن إلى البيت الأبيض وهذة المرة كرئيس أمريكى بعد أثني عشر عامًا مع تضرر الاقتصاد الامريكى من الوباء. لكن الأمر مختلف هذه المرة – ويمكن أن يعيد ضبط سياسات الأمة إذا تمكن بايدن والديمقراطيون من الاعتماد على مستوى من النمو لم نشهده منذ جيل. وعلى الرغم من فقدان 9.8 مليون وظيفة بسبب فيروس كورونا ، هناك علامات على أن البلاد على أعتاب نوع من الازدهار غير المرئي في عهدي أوباما وترامب.

وقد أرتفعت أرصدة الحسابات الجارية بمقدار 2.4 تريليون دولار منذ بدء تفشي المرض. وأسعار المساكن آخذة في الارتفاع بسبب زيادة الطلب. وكل لقاح إضافي يجعل أكبر اقتصاد في العالم أقرب إلى إعادة الانفتاح بالكامل. وتعليقا على ذلك قال جيسون فورمان ، كبير الاقتصاديين في إدارة أوباما: “إذا كان الاقتصاد الامريكى يتحسن بشكل كبير بحلول الربيع أو أوائل الصيف ، فقد يساعد ذلك في الواقع بايدن على إنجاز المزيد من أجندته … لأن النجاح يمكن أن يولد النجاح”. وأشار إلى إمكانية النمو الذي يسهل مسار برنامج البنية التحتية والاستثمارات المناخية.

لكن تعليق أي جهد لتعزيز الاقتصاد هو انقسام حزبي دائم ساهم في الهجوم المميت على مبنى الكابيتول الأمريكي هذا الشهر حيث كان من المقرر أن يتم التصديق على فوز بايدن بالهيئة الانتخابية. وعليه تعمل السياسة على تشكيل شعور الأمريكيين حيال الاقتصاد بشكل متزايد ، وتزاحم الحوافز السياسية للمشرعين للتعاون.

وأيضا هناك مخاوف بشأن ما إذا كان الوباء المتفشى ووتيرة التطعيم البطيئة حتى الآن قد ينذران بمشاكل أكثر خطورة على جبهة الفيروس التاجي وهو ما يمكن أن يضر بالانتعاش الاقتصادي.

حسب التحليل الفنى للزوج: لا تغير فى وجهة نظرى الفنية لاداء زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين USD/JPY حيث لاتزال سيطرة الدببة الاقوى والاستقرار دون الدعم 104.00 يدعم التحرك صوب مستويات دعم أقوى والاقرب منها حاليا 103.55 و 102.80 و 101.90 على التوالى. والمستويين الاخريين الافضل من وجهة نظرنا للتفكير فى شراء الزوج أنتظارا للارتداد المرتقب. وعلى الجانب الصعودى لا زلت أرى بأن أختراق مستوى المقاومة 106.00 سيكون الاقرب فرصة لاختراق صعودى طال أنتظاره. المؤشرات الفنية لا تزال تتجه صوب مستويات تشبع قوية بالبيع. ووسط غياب البيانات الاقتصادية الامريكية الهامة لليوم الثانى على التوالى. سيتفاعل زوج العملات لمدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه.