على الرغم من تجدد بيع الاسترلينى مقابل الين اليابانى مع بدء تداولات الاسبوع أنطلاقا من مستوى المقاومة 200.41 بخسائر أمتدت الى مستوى الدعم 199.22 وقت كتابة التحليل الا أن الاتجاه العام لزوج الاسترلينى ين يابانى لا يزال صاعدا. وذلك وسط ضعف الين مقابل باقى العملات الرئييسة الاخرى حيث قام المستثمرون بتحليل الرسائل المتضاربة الصادرة من بنك اليابان.
الرسم البيانى المباشر لزوج الاسترلينى ين يابانى
مسار الفائدة اليابانية يؤثر على سعر الصرف
وفى هذا الصدد فقد أظهر ملخص آراء اجتماع سبتمبر أن بعض صانعي السياسة كانوا يفضلون رفع أسعار الفائدة اليابانية مرة أخرى إذا ما تحققت توقعات النمو والتضخم، بينما رأى آخرون ضرورة الحفاظ على أسعار الفائدة منخفضة لامتصاص آثار التعريفات الأمريكية على الاقتصاد. وكان قد حذر أحد الأعضاء من ضرورة أتباع نهج حذر، مشيرا إلى أن السياسة التجارية العالمية، والسياسة النقدية الأمريكية، وتحركات العملات، والأجور والأسعار المحلية، هي عوامل رئيسية.
وبينما أقترح عضو آخر ضرورة النظر في رفع أسعار الفائدة مرة أخرى، مشيرا إلى أن أكثر من ستة أشهر قد مرت منذ آخر رفع.
وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، فقد أنخفضت مبيعات التجزئة في اليابان بنسبة 1.1% في أغسطس، متجاوزة توقعات الارتفاع بنسبة 1%، مسجلة أول انخفاض منذ فبراير 2022، كما انخفض الإنتاج الصناعي أكثر من المتوقع.
بنك اليابان يدرس رفع أسعار الفائدة مجددا ولكن بحذر
أشار بنك اليابان إلى أن رفع أسعار الفائدة مرة أخرى لا يزال ممكنا إذا ما تحققت توقعاته بشأن النشاط الاقتصادي والأسعار، وفقا لملخص آراء اجتماع سبتمبر. وأكد صانعو السياسة على ضرورة تقييم الوضع “دون أي افتراضات مسبقة”. ورغم أن التعريفات الأمريكية، حتى بعد خفضها إلى 15%، من المتوقع أن تؤثر سلبا على النمو، إلا أن الاقتصاد لا يزال متوقعا أن يتعافى تدريجيا.
وأما بالنسبة للأسعار، فمن المتوقع أن يبقى معدل التضخم اليابانى بأقل من 2% في السنة المالية 2026 مع انخفاض ضغوط تكلفة المواد الغذائية. وخلص بعض الأعضاء إلى أنه قد حان الوقت للنظر في رفع أسعار الفائدة مرة أخرى، مشيرين إلى أن أكثر من ستة أشهر قد مرت منذ آخر رفع، بينما أشار آخرون إلى أن تأثير الرفع السابق إلى 0.5% كان “ضئيلا للغاية”. ومع وجود مخاطر إيجابية وسلبية، حذروا من رفع أسعار الفائدة بسرعة كبيرة. ونظرا للشكوك المحيطة بالاقتصاد الأمريكي، اتفق الكثيرون على ضرورة الحفاظ على بيئة نقدية داعمة وتجنب أي رفع مفاجئ لأسعار الفائدة.
توقعات الاسترلينى ين يابانى اليوم:
عزيزى القارىء وحسب التداولات عبر الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى الاتجاه العام لزوج الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY لا يزال صاعدا وكما ذكرت من قبل ستظل المقاومة النفسية 200.00 عاملا مهما لاستمرار سيطرة الثيران. وكسر الدعم 199.00 قد يحرك مؤشر القوة النسبية RSI لفترة 14 يوما لما دون خط الحياد مما يعطى الدببة أشارة البدء بالتحرك لاسفل. وفى نفس الوقت بدأ مؤشر الماكد MACD فى التحول لاسفل فى انتظار عوامل سلبية للجنيه الاسترلينى.
سيناريو تراجع الاسترلينى ين يابانى سيقوى فى حال تحرك صوب مستوى الدعم 198.10 الابرز على شارت اليومى. بعد رد الفعل على البيانات اليابانية وملخص تقرير بنك اليابان سيتأثر زوج الاسترلينى ين بالاصدارات البريطانية معدل نمو الناتج المحلى الاجمالى والحساب الجارى ومعدل الاستثمار فى الاعمال التجارية هذا الى جانب مدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه حيث لا يزال الين اليابانى من أهم الملآذات الآمنة للمستثمرين فى أوقات عدم اليقين.
نصائح تداول:
أستقرار الجنيه الاسترلينى بعد أعلان الميزانية البريطانية
حسب تداولات أسواق العملات الفوركس. فقد أرتفع سعر الجنيه الإسترليني مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى وذلك بعد خطاب وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز في مؤتمر حزب العمال. حيث شددت ريفز على ضرورة الالتزام بالمسؤولية المالية، مؤكدةً عدم التخلي عن قواعد الإنفاق، واعتبرت استثمار الحكومة في مشروع سكك الحديد “نورث إنجلاند ترانس بينين” بمثابة “بمثابة رسالة ثقة” في شمال إنجلترا.
كما تناولت تدخلات حزب العمال في قطاعات التعليم والصحة والصناعة، بما في ذلك ضمان قرض بقيمة 1.5 مليار جنيه إسترليني لشركة جاكوار لاند روفر، مع التركيز على مكافحة الفساد، مشيرةً إلى استرداد 400 مليون جنيه إسترليني من أموال فساد عقود مكافحة كوفيد. وبشكل عام فقد أستقبلت الأسواق هذا الكلام برد فعل حذر، في انتظار تفاصيل السياسات المالية التي ستعلنها الوزيرة في ميزانية 26 نوفمبر، والتي ستشمل خطط الضرائب والإنفاق.
ويتوقع أن ينمو الاقتصاد البريطاني بنسبة أقل من 1.5% في عام 2025، ومن المرجح أن يصل التضخم إلى 4% في سبتمبر، أي ضعف هدف بنك إنجلترا. كما تأثرت الأسواق بخطر إغلاق الحكومة الأمريكية في حال لم يوافق الكونغرس على مشروع قانون التمويل قبل نهاية السنة المالية يوم الثلاثاء، مما ضغط على سعر الدولار.