تحليل الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY : المؤشرات تتجه صوب مستويات تشبع قوية بالشراء

أسبوع تداول صعودى جديد لاداء سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY توجت مكاسبه بالتحرك صوب مستوى المقاومة 190.20 الاعلى له منذ عام 2015 . هذا الاداء فى المقام الاول وسط تراجع قوى لسعر الين اليابانى بعد تهدئة التوقعات بقرب تحول فى سياسة البنك المركزى اليابانى والذى يعتمد معدلات الفائدة السلبية حتى الان. وهو ما يضمن بقاء الاتجاه الصعودى لزوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY مع الاخذ بالاعتبار بأن مكاسبه الاخيرة حركت المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالشراء كما هو واضح على شارت اليومى أدناه.

لا زلت أفضل بيع زوج الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY من كل مستوى صعودى والكسر الاولى للاتجاه الحالى يتطلب التحرك صوب مستوى الدعم 186.60 أولا. سيتأثر زوج العملات اليوم بالاعلان عن قراءات مؤشر مديرى المشتريات لقطاعى التصنيع والخدمات البريطانى الى جانب معنويات المستثمرين تجاه الاقبال على المخاطرة من عدمه.

وعلى الجانب الاقتصادى فقد تلقى المستشار البريطانى جيريمي هانت مفاجئة قبل ميزانية الشهر المقبل وذلك بعد أن تم الإبلاغ عن أن المالية العامة في المملكة المتحدة سجلت فائضًا قياسيًا في الميزانية الشهرية في يناير بفضل الضرائب القوية والاقتراض الأقل من المتوقع.

وحسب بيانات المفكرة الاقتصادية فقد حقق صافي أقتراض القطاع العام في يناير 2024 فائضًا قدره 16.7 مليار جنيه إسترليني، وهو ما يزيد عن ضعف الفائض في يناير 2023 وأكبر فائض منذ بدء السجلات الشهرية في عام 1993 بالقيمة الاسمية. وعادة ما يكون شهر يناير/كانون الثاني هو الشهر الفائض الوحيد الذي تحققه وزارة الخزانة البريطانية، حيث تكون إيرادات الضرائب أعلى دائما مقارنة بالأشهر الأخرى، وذلك بسبب عائدات الضرائب المقدرة ذاتيا. وأضاف مكتب الإحصاءات الوطنية بإن إيرادات ضريبة الدخل والأرباح الرأسمالية المجمعة بلغت 33 مليار جنيه إسترليني، أي أقل بمقدار 1.8 مليار جنيه إسترليني عن العام السابق. وقد ساعد في تحقيق الفائض القياسي انخفاض الاقتراض، حيث أفاد مكتب الإحصاءات الوطنية أن الاقتراض في السنة المالية حتى يناير 2024 بلغ 96.6 مليار جنيه إسترليني، أي أقل بمقدار 3.1 مليار جنيه إسترليني عما كان عليه في نفس فترة العشرة أشهر من العام الماضي.

ويضيف مكتب الإحصاءات الوطنية بإن هذه هي المرة الأولى في السنة المالية الحالية التي يكون فيها الاقتراض منذ بداية العام أقل مما كان عليه في الفترة المماثلة من السنة المالية الماضية. وستقدم هذه التطورات دفعة في الوقت المناسب لوزارة الخزانة البريطانية قبل بيان الميزانية الشهر المقبل، حيث سيسعى وزير المالية جيريمي هانت إلى خفض العبء الضريبي القياسي في المملكة المتحدة.

ويمكن لأي تحفيز قادم أن يدعم توقعات النمو الاقتصادي في بريطانيا ويعطي بنك إنجلترا سببًا إضافيًا لتوخي الحذر عند خفض أسعار الفائدة. وعليه فإن مثل هذه النتيجة يمكن أن تكون داعمة لتوقعات الجنيه البريطاني. ويساعد انخفاض التضخم أيضًا، حيث بلغت مدفوعات فوائد الديون – المرتبطة بمؤشر أسعار التجزئة – في يناير 2024 4.4 مليار جنيه إسترليني، وهو أقل بنحو 45٪ عما كان عليه في يناير 2023.

ومع ذلك، قد تأتي هذه البيانات بعد فوات الأوان بالنسبة للمستشار البريطانى هانت، حيث إن الافتراضات المتوقعة لمكتب مسؤولية الميزانية أصبحت الآن مغلقة.

هذا الشارت من منصة tradingview