تحليل الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY وأستقرار ينذر بتحرك قوى قادم

طوال تداولات الاسبوع الماضى ظل سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY مستقرا فى نطاق ضيق وسط سيطرة قوية للثيران على الاتجاه ما بين مستوى 184.53 ومستوى المقاومة 185.95 وأغلق تداولات الاسبوع مستقرا حول مستوى 185.22 حيث لا يزال الاتجاه العام صاعدا بقوة ومكاسبه حركت المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالشراء وكما ذكرت من قبل لا زلت أفضل البيع من كل مستوى صعودى وخاصة بعد تلك القمم حيث الاسواق تترقب بحذر أمكانية تدخل يابانى فى الاسواق فى أى وقت لوقف مسار أنهيار سعر العملة. هذا التدخل أن حديث سيكون بلا مقدمات وسيكون مفاجىء وسيغير وجهة زوج العملات الاسترلينى/ين GBP/JPY الى هبوطى فى وقت قصير جدا وكذلك الامر مع باقى العملات أمام الين اليابانى.

حاليا أقرب مستويات المقاومة لزوج الاسترلينى/ ين GBP/JPY هى 185.90 و 186.70 و 188.00 على التوالى. وحسب الاداء على شارت اليومى أدناه سيكون كسر الدعم 180.00 – القمة النفسية سابقا- هام لاحداث كسر للاتجاه العام الحالى.

على الجانب الاقتصادى. فقد أظهرت أرقام رسمية الجمعة الماضية أن الاقتصاد البريطاني أستقر في الربع الثالث من العام، قبل بيان الميزانية الذي ستصدره الحكومة في وقت لاحق من هذا الشهر والذي تأمل في تعزيز النمو في الفترة التي تسبق الانتخابات الوطنية. ومن جانبه فقد قال مكتب الإحصاءات الوطنية بإن النمو في الفترة من يوليو إلى سبتمبر كان صفراً مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة. وأظهرت جميع القطاعات، مثل التصنيع والبناء، نفس الصورة الضعيفة بشكل عام. وعلى الرغم من الأرقام الرئيسية غير الملهمة، فإن النتيجة الفصلية كانت أعلى قليلاً من توقعات المحللين بأنخفاض متواضع في الإنتاج.

ويواجه الاقتصاد البريطاني، مثل كثير من الاقتصادات الأخرى وخاصة في العالم، رياحاً معاكسة تتمثل في ارتفاع أسعار الفائدة، والتي تهدف إلى ترويض التضخم. وفي الأسبوع الماضي، أبقى بنك إنجلترا سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند أعلى مستوى له منذ 15 عامًا عند 5.25%، وأشار إلى أن تكاليف الاقتراض من المرجح أن تظل عند هذه المستويات المرتفعة لفترة من الوقت لإعادة التضخم إلى هدفه البالغ 2% من المعدل الحالي. 6.7%

وقام بنك إنجلترا، مثل البنوك المركزية الأخرى، برفع أسعار الفائدة بقوة من الصفر تقريبًا حيث سعى لمواجهة ارتفاع الأسعار الذي غذته أولاً مشكلات سلسلة التوريد خلال وباء فيروس كورونا ثم الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف أسعار الغذاء والطاقة. وإحدى الطرق التي تعمل بها أسعار الفائدة المرتفعة على خفض التضخم هي جعل الاقتراض أكثر تكلفة بالنسبة للمستهلكين والشركات، وبالتالي كبح الإنفاق.

ورغم أن الركود الاقتصادى الذي كان متوقعا على نطاق واسع لم يتحقق خلال العام الماضي، فإن الخلفية الاقتصادية ليست مثالية بالنسبة لحزب المحافظين الحاكم نظرا لضرورة إجراء الانتخابات العامة بحلول يناير/كانون الثاني 2025. ويتقدم حزب العمال المعارض الرئيسي بفارق كبير في استطلاعات الرأي في الوقت الحاضر. ومن جانبه قال وزير الخزانة البريطانى جيريمي هانت بإن بيان الميزانية الذي سيقدمه في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) سيركز على كيفية “جعل الاقتصاد ينمو بشكل صحي مرة أخرى من خلال فتح الاستثمار”.

هذا الشارت من منصة tradingview