تحليل الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY وسيطرة حذرة للثيران

طوال تداولات هذا الاسبوع وسعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY فى مساره الصعدى بمكاسب توقفت عند مستوى المقاومة 158.95 بالقرب من الاعلى له منذ عام ويستقر حول مستوى 158.50 وقت كتابة التحليل فى أنتظار أى جديد. مكاسب الارتداد لاعلى الاخيرة حركت المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالشراء والى جانب التشاؤم من مستقبل الانتعاش الاقتصادى البريطانى وسياسة بنك أنجلترا لا زلت أفضل بيع زوج العملات الاسترلينى/ين GBP/JPY من كل مستوى صعودى.

والى جانب ذلك وكما ذكرت من قبل سيظل التدخل اليابانى فى الاسواق لمنع مزيد من أنهيار سعر العملة هاجس لدى المستثمرين والاسواق فقد يحدث فى أى وقت وحسب ما تم سابقا ستتعرض كل العملات أمام الين اليابانى لخسائر قوية وحادة تغير معها وجهة زوج الاسترلينى/ ين GBP/JPY الى هبوطية فى وقت قصير جدا. أقرب مستويات المقاومة لاداء زوج العملات الحالى 156.30 و 157.00 و 158.60 على التوالى.

وعلى جبهة الاداء الاقتصادى وسياسة البنوك المركزية. تحقق كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا من رهانات السوق على أول خفض لسعر الفائدة من قبل بنك إنجلترا في منتصف عام 2024، وهو ما يرقى إلى أول أعتراف كبير بأن أسعار الفائدة المنخفضة تنتظرنا. حيث قال هوو بيل بإن المستثمرين لم يكن من “غير المعقول” أن يتوقعوا حدوث تخفيض من الدرجة الأولى في الصيف المقبل.

وفي جلسة أسئلة وأجوبة عبر الإنترنت مع الجمهور، قال بيل بإن أسعار الفائدة يجب أن تظل عند مستواها الحالي أو بالقرب منه “حتى منتصف العام المقبل”. وأضاف بالقول: “في تلك المرحلة، قد تفكر أو تعيد التقييم، إذا لم يحدث شيء جديد، أين يجب أن نكون”. و”هذا ما تتوقعه الأسواق المالية حاليًا، لكنه لا يبدو غير معقول تمامًا، على الأقل بالنسبة لي”.

وقد تظهر مخاطر الجانب السلبي على الجنيه الاسترلينى إذا تقدمت توقعات خفض أسعار الفائدة بشكل أسرع في المملكة المتحدة مقارنة بأماكن أخرى، وهو ما يصبح ممكنًا إذا انخرط المتحدثون في بنك إنجلترا بشكل متزايد في مثل هذه الاتصالات. وكان بيل قد قال في وقت سابق بإن أسعار الفائدة في المملكة المتحدة يجب أن يتم الاحتفاظ بها “بطريقة أكثر ثباتًا وحزمًا مع ملف تعريف لأسعار الفائدة يشبه إلى حد كبير جبل الطاولة”. ولذلك فإن جبل تيبل قد لا يكون مسطحاً كما جعلنا بيل نتصور عندما ألقى خطابه الرئيسي الأخير في كيب تاون في شهر أغسطس.

وتتعارض هذه التوجيهات أيضًا إلى حد ما مع التصريحات الأخيرة لمحافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي والتي سعت إلى صد أي تحرك من جانب السوق لتقديم توقعات خفض أسعار الفائدة، وهو ما سينعكس في انخفاض عوائد السندات البريطانية. ويعمل هذا على خفض تكلفة الأموال ويعمل ضد أجندة البنك المعلنة المتمثلة في إعادة التضخم إلى المستوى المستهدف. وفي مقابلة إعلامية عقب قرار بنك إنجلترا الأسبوع الماضي، قال حاكم بنك أنجلترا بيلي: “إذا كانت الاسواق قد اتخذت مما نشرناه اليوم وجهة نظر مفادها أننا نميل نحو المزيد من التخفيضات، فأنا أخشى أنني سأعتمد على ذلك.

ويرى بيل وأقرانه في لجنة السياسة النقدية بالبنك بأن التضخم في بريطانيا ينخفض بسرعة من هنا، الأمر الذي من شأنه أن يضع البنك في وضع أفضل للنظر في تخفيض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة. ومع ذلك، لا تزال الأجور مرتفعة ويبدو أن تضخم الخدمات سيظل “ثابتًا”، مما يمنع البنك من إعلان النصر على التضخم في أي وقت قريب.

هذا الشارت من منصة tradingview