تحليل الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY وفرصة التحرك صوب الدعم 180.00

رغم ضغوط البيع على الين اليابانى الا أن زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY تعرض لعمليات بيع طوال تداولات هذا الاسبوع بخسائر طالت مستوى الدعم 181.16 قبل أن يستقر حول مستوى 181.55 وقت كتابة التحليل. وبشكل عام النفور من المخاطرة ونظرة سلبية للاقتصاد البريطانى بتأكيد من نتائج البيانات الاقتصادية الاخيرة أعطت الدببة العوامل الاقوى لدفع زوج العملات الى أسفل.

وحسب الاداء على شارت اليومى أدناه ستقوى سيطرة الدببة على أتجاه زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY فى حال تحرك صوب مستوى الدعم النفسى 180.00 والتى قد تكون عامل مهم للتحرك صوب مستويات دعم أعمق والابرز منها على تلك الفترة الزمنية 177.80 و 175.00 على التوالى. وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية لن يحدث عودة لسيطرة الثيران على أتجاه الاسترلينى/ين بدون العودة الى محيط المقاومة 183.75 من جديد. سلبية أرقام مبيعات التجزئة البريطانية صباح اليوم ساعدت الدببة كثيرا فى أستكمال البيع.

وعلى الجانب الاقتصادى. قام أحد البنوك الكبرى في بريطانيا بتحديث توقعاته للنمو في المملكة المتحدة في أعقاب المراجعات الكبيرة التي أعلن عنها مؤخرًا مكتب الإحصاءات الوطنية والأداء المرن للاقتصاد في النصف الأول من عام 2023. وعليه يقول بنك ستاندرد تشارترد بإن أنخفاض سعر الفائدة النهائي في بنك إنجلترا عما كان متوقعًا في السابق من شأنه أيضًا أن يخفف من الرياح المعاكسة للنمو في عام 2024.

وفى هذا الصدد يقول كريستوفر جراهام، الخبير الاقتصادي في بنك ستاندرد تشارترد “لقد توقعنا سابقًا حدوث ركود لمدة ثلاثة أرباع بدءًا من الربع الرابع من هذا العام، لكن ذلك كان يعتمد على قيام بنك إنجلترا برفع سعر الفائدة الأساسي إلى 5.75%. وسعر فائدة نهائي يبلغ 5.25% فقط (الآن حالتنا الأساسية، مدعومة بالتضخم هذا الأسبوع): و«يمكن أن تكون بيانات سوق العمل كافية لتجنب بداية الركود الفني».

ومن جانبه فقد أختار بنك إنجلترا الحفاظ على أسعار الفائدة عند 5.25% في سبتمبر، وكشفت البيانات اللاحقة أن زيادات الأجور بدأت في الانخفاض وأن التضخم يسجل مستويات أقل من توقعات بنك إنجلترا الصادرة في أغسطس. ومع ذلك، لا يزال بنك ستاندرد تشارترد يتوقع أن يتوقف نمو الناتج المحلي الإجمالي في بريطانيا حتى منتصف العام المقبل، حيث تستمر الآثار المتأخرة للتشديد النقدي السابق في التسرب إلى الاقتصاد الحقيقي، وتمتنع الحكومة عن تقديم أي دعم مالي.

وبشكل عام يتوقع الاقتصاديون في بنك ستاندرد تشارترد أن تسجل بريطانيا نموًا سلبيًا في الربع الثالث من عام 2023، مع تراجع ربع سلبي محتمل آخر في وقت ما في عام 2024. وبعد المرونة التي شهدناها في النصف الأول من عام 2024، رفع بنك ستاندرد تشارترد توقعاته للنمو البريطانى للعام بأكمله لعام 2023 إلى 0.4% من 0.2% سابقًا. وحسب محلل البنك”إن انخفاض سعر الفائدة النهائي سوف يؤدي إلى تأثير أقل على النشاط الاقتصادي خلال الأرباع المقبلة. وعلاوة على ذلك، مع تحول نمو الأجور الحقيقية إلى الإيجابية واستمرار سوق العمل متشددًا وفقًا للمعايير التاريخية (على الرغم من علامات التباطؤ الأخيرة)، فإن الرياح المواتية للإنفاق الاستهلاكي تكون أقوى قليلاً مما كان متصوراً سابقاً”.

هذا الشارت من منصة tradingview