TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لثلاث جلسات تداول على التوالى يتعرض سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY لعمليات بيع أنطلاقا من مستوى المقاومة 183.81 بخسائر أمتدت الى مستوى الدعم 181.05 ويستقر حول مستوى 181.85 وقت كتابة التحليل فى أنتظار أى جديد. مؤخرا زاد نفور المستثمرين من المخاطرة وزاد الاقبال على شراء الملآذات الآمنة ومنها الين اليابانى فى ظل زيادة التوترات الجيوسياسية العالمية أنطلاقا من منطقة الشرق الاوسط الغنية بالنفط. مما يؤثر على مستقبل الانتعاش الاقتصادى العالمى ويغير وجهة سياسة البنوك المركزية العالمية.
وحسب الاداء على شارت اليومى أدناه سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY لا يزال صاعدا ولن يحدث تحول فى الاتجاه بدون كسر أولى دون مستوى 180.00 ومنه الى مستويات الدعم الاهم 179.40 و 178.00 على التوالى. وبشكل عام لا زلت أفضل بيع الاسترلينى/ ين من كل مستوى صعودى. مع الاخذ بالاعتبار بأن الجنيه الاسترلينى على موعد هام هذا الاسبوع مع جولة من البيانات الاقتصادية الهامة والمؤثرة.
أقرب مستويات المقاومة لزوج الاسترلينى/ ين GBP/JPY حاليا 182.60 و 183.70 على التوالى.
وعلى الجانب الاقتصادى. فمع معدل بطالة يبلغ 4.3%، يبدو أن الاقتصاد البريطانى صامد بشكل جيد في مواجهة وابل من الرياح المعاكسة. ولكن من خلال مقياس واحد يمكن الاعتماد عليه، فإن معدل البطالة ربما يكون بالفعل بمثابة إشارة إلى الركود. ويشير ما يسمى “قاعدة السهم” إلى أن المملكة المتحدة تشهد أكبر ارتفاع في معدلات البطالة في العالم المتقدم، مما يؤدي إلى تعميق المخاوف من الركود التي تتزايد يوما بعد يوم في مدينة لندن.
وتشير القاعدة التي تومض باللون الأحمر إلى أن سوق العمل الذي كان ساخنًا في يوم من الأيام يتحول بسرعة إلى التهدئة، مما قد يوفر دفعة أخيرة للاقتصاد الباهت ويوجه ضربة أخرى لرئيس الوزراء البريطانى ريشي سوناك. وتشير القاعدة التي تتم مراقبتها عن كثب في الدوائر الاقتصادية إلى بداية الركود عندما يرتفع المتوسط المتحرك لمدة ثلاثة أشهر لمعدل البطالة بمقدار 0.5 نقطة مئوية أو أكثر نسبة إلى أدنى مستوى خلال الأشهر الاثني عشر السابقة. وقد أكتشفت هذا النمط التاريخي الخبيرة الاقتصادية الأميريكية كلوديا سهم، والتي عملت كخبير أقتصادي كبير في مجلس الاحتياطي الفيدرالي ومجلس المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض.
ولقد كان صحيحا بأثر رجعي في كل حالة ركود في الولايات المتحدة منذ الستينيات، وله أيضا سجل قوي في بريطانيا. ولقد كانت إشارة إلى كل ركود في بريطانيا منذ منتصف السبعينيات، ولكنها كانت متأخرة قليلاً عن الانكماش الوبائي لأن البطالة انخفضت بسبب برنامج الإجازة الذي يدعم أجور العمال. كما أنها أرسلت إيجابيتين كاذبتين خلال أزمة الديون في منطقة اليورو وقبل الأزمة المالية.
ومنذ أن وصلت البطالة في المملكة المتحدة إلى أدنى مستوياتها في نصف قرن عند 3.5% في العام الماضي، ارتفعت بنسبة 0.8 نقطة مئوية إلى 4.3%، متجاوزة الخط الأحمر البالغ 0.5 نقطة الذي تنص عليه القاعدة. وفى نفس الصدد فقد أظهر التحليل الذي أجراه بنك نومورا أن هذا الارتفاع في معدلات البطالة، في ظل حكم ساهم، مقارنة بأدنى مستوى له خلال الاثني عشر شهراً السابقة، كان أعظم كثيراً في المملكة المتحدة مقارنة بكل الاقتصادات الكبرى في منطقة اليورو والولايات المتحدة واليابان. وبالمقارنة، ارتفعت معدلات البطالة بمقدار 0.1 نقطة فقط في الولايات المتحدة وألمانيا، وبنسبة 0.2 نقطة في فرنسا، وأقل في أسبانيا وإيطاليا.
وعموما لقد أصبح سوق العمل في المملكة المتحدة، الذي كان في السابق نقطة قوة، بمثابة رياح معاكسة رئيسية أخرى. ويعني ذلك أن الركود قد يصل قبل وقت قصير من تصويت البريطانيين في الانتخابات العامة المتوقعة على نطاق واسع العام المقبل. ومع تراجع حزب المحافظين عن حزب العمال المعارض في استطلاعات الرأي، جعل سوناك تنمية الاقتصاد أحد تعهداته الرئيسية.
وبدأت البطالة، التي تعاني من النقص الوبائي في العمالة، في الارتفاع الآن، حيث يعاني الاقتصاد البريطانى تحت وطأة أسعار الفائدة المرتفعة وأسوأ أزمة تكلفة المعيشة منذ عقود. ومن المتوقع أن تظهر الأرقام المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الشهر أن البطالة ظلت عند مستوى 4.3% في الأشهر الثلاثة حتى أغسطس. ومع ذلك، من المتوقع بعد ذلك أن يرتفع مرة أخرى بحلول عام 2024، وربما يتجاوز 5٪.
وربما يكون ارتفاع معدلات البطالة خبراً أفضل بالنسبة لبنك إنجلترا. ويشعر المسؤولون المكلفون بإعادة التضخم المتفشي إلى الهدف بالقلق من أن الرواتب تنمو بوتيرة قياسية بعد عامين تقريبا من بدء رفع أسعار الفائدة – مما يهدد بارتفاع أسعار الأجور. وتتزايد ثقة البنك المركزي البريطانى في أن سوق الوظائف يستجيب الآن لارتفاع أسعار الفائدة 14 متتالية، حيث تظهر بيانات المسح بالفعل ضعفًا في الأجور. وتظهر أسواق المال أن المتداولين يعتقدون أن أسعار الفائدة، عند 5.25%، بلغت ذروتها أو قريبة منها.
هذا الشارت من منصة tradingview
