تحليل الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY وفجوة سعرية هبوطية

كما توقعت تماما بأن أى تدخل يابانى فى الاسواق لمنع مزيد من أنهيار الين فى الاسواق قد يجلب لازواج العملات أمام الين المزيد من عمليات البيع وهو ما حدث بالامس بقيادة الدولار/ ين وفى هذا المسار تعرض زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY لعمليات بيع قوية أنطلاقا من المقاومة 181.37 بخسائر طالت مستوى الدعم 178.03 الادنى لزوج العملات منذ أكثر من شهرين ويستقر حول مستوى 179.90 فى بداية جلسة اليوم الاربعاء. قبيل الاعلان عن قراءة مؤشر مديرى المشتريات للخدمات البريطانى.

حدثت الفجوة السعرية الهبوطية لزوج الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY وسط أنباء عن تدخل يابانى فى الاسواق ما تخطى الدولار مقابل الين اليابانى USD/JPY حاجز المقاومة النفسية 150.00 وهو ما مستوى تراقبه اليابان للبدء فى التفكير فى التدخل فى سوق العملات الفوركس. وفى حال تم الاعلان عن تدخل رسمى وحاد فى الاسواق فقد يتعرض زوج العملات مثل غيره لانهيار هبوطى قوى وحاد يخسر معه زوج العملات مسار الصعود والذى لا يزال يدعمه المقاومة النفسية 180.00 . وما حدث فى أداء زوج العملات يؤكد قوة أستراتيجية التداول ببيع زوج الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY من كل مستوى صعودى بدلا من المخاطرة بالشراء من تلك القمم الحذرة وخاصة بأن الجنيه الاسترلينى لا يزال تحت ضغوط بيع أمام باقى العملات فى ظل تخلى بنك أنجلترا عن التشديد الى جانب ضعف نتائج البيانات الاقتصادية البريطانية.

ورغم أداء زوج العملات. يرى بنك UBS بأنه من المتوقع أن يواجه الجنيه الاسترلينى صعوبات مقابل اليورو على مدار شهر أكتوبر مع استمرار آثار شهر سبتمبر الخام، ولكن من المرجح أن يظل الضعف محدودًا حيث من غير المرجح أن تتباعد اقتصادات منطقة اليورو والمملكة المتحدة. وكان قد أنخفض اليورو والاسترلينى بشكل حاد مقابل الدولار خلال الفترة من أغسطس إلى سبتمبر بسبب الأداء الاقتصادي المتفوق المستمر في الولايات المتحدة مما يترك كلاهما عرضة لخطر المزيد من الانخفاض مقابل الدولار ويؤكد مدى أهمية موضوع الاختلاف الاقتصادي بالنسبة لسوق العملات الأجنبية.

ولكن “توقعات النمو في منطقة اليورو والمملكة المتحدة تبدو متشابهة”، حسبما قال كليمانس دومونسيل، الخبير الاستراتيجي في بنك UBS. ويقول المحللون في البنك والذي يتخذ من سويسرا مقراً له، بإن عدم وجود تباين واضح في النمو بين اقتصادات منطقة اليورو وبريطانيا سيبقي تحويل الجنيه إلى اليورو ضمن نطاقه طويل الأجل، على الرغم من أنهم يتوقعون أن ينخفض سعر الصرف ويعود نحوه. مستويات 2022.

وكان قد أنخفض الجنيه الاسترليني بنسبة 1.30٪ مقابل اليورو في سبتمبر، وهو أكبر انخفاض شهري له منذ ديسمبر 2022، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى إعادة التسعير السريع في توقعات بنك إنجلترا لأسعار الفائدة وسط علامات على تباطؤ الاقتصاد.

وجاء إصدار بيانات التضخم في 20 سبتمبر بأقل من التوقعات وأكد استمرار انخفاض معدل التضخم المرتفع في المملكة المتحدة، مما دفع بنك إنجلترا إلى إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير في 21 سبتمبر. وكانت التوقعات المرتفعة لرفع أسعار الفائدة هي المحرك وراء الأداء المتفوق للجنيه الاسترليني في عام 2023، كما أدى انخفاض التوقعات في النهاية إلى انخفاض العملة مقابل جميع نظيراتها الرئيسية. ومن جانبهم يقول محللون في بنك باركليز بإن قرار البنك بإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه الأخير “هو دليل على تغير المد بالنسبة للجنيه الاسترليني”. ويتوقع بنك باركليز أن يكون الجنيه الإسترليني محدود النطاق على نطاق واسع مقابل كلا من اليورو والدولار الأمريكي في الأرباع القادمة، مع ميل ميزان المخاطر حول هذه التوقعات بشكل متواضع إلى الجانب السلبي.

هذا الشارت من منصة tradingview