TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لا يزال صدى تعليقات حاكم بنك أنجلترا تجاه قرب أنتهاء دورة تشديد سياسة البنك تؤثر سلبا على مسار الجنيه الاسترلينى مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى وفى حالة زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY فقد تراجع الى مستوى الدعم 182.50 الادنى له منذ أكثر من شهر وأغلق تداولات الاسبوع الماضى مستقرا حول مستوى 183.05 فى ظل أستمرار ضعف الين اليابانى. وحسب الاداء على شارت اليومى أدناه سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY فى مرحلة تصحيح هبوطى وستتغير الوجهة العامة الى هبوطية فى حال تحرك صوب مستوى الدعم النفسى 180.00 وسيحدث ذلك هذا الاسبوع وأكثر فى حال جائت قرارات سياسات بنك أنجلترا مؤكدة لتصريحات حاكم البنك الاخيرة حول أنتهاء دورة التشديد. وجاءت قرارات المركزى اليابانى هذا الاسبوع أيضا نحو مسار التشديد.
عكس ذلك وعلى نفس الفترة الزمنية سيسمح للثيران التحرك بزوج العملات الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY صوب مستويات المقاومة 184.40 و 186.00 من جديد. أتوقع جلسة تداول هادئة اليوم.
ما المتوقع من بنك إنجلترا هذا الأسبوع ؟
من المتوقع أن يرفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إضافية إلى 5.5% يوم الخميس المقبل، ولكن هناك “مجال كبير” لتخفيف التوجيهات بشأن ما إذا كان هناك ما يبرر رفعًا آخر من هذا القبيل. وفى هذا الصدد يرى الاقتصاديون في بنك لويدز أدلة كافية في البيانات للسماح للبنك بالإشارة إلى أنه يقترب من خط النهاية، على الرغم من أنه سيكون حريصًا على تجنب تعزيز التوقعات بخفض وشيك لأسعار الفائدة.
وسيتم تبرير المزيد من الارتفاع في أسعار الفائدة من خلال بيانات سوق العمل الأسبوع الماضي التي كشفت أن نمو الأجور لا يزال مرتفعًا للغاية، حيث ارتفع بنسبة 8.1٪ على أساس سنوي في الأشهر الثلاثة حتى يوليو. ويتجاوز هذا بكثير أحدث توقعات بنك إنجلترا بأن يصل المعدل إلى 6.9% في الربع الثالث.
ويُظهر تسعير سوق المال أن المستثمرين قد خفضوا مع ذلك احتمالات رفع الفائدة هذا الأسبوع إلى حوالي 80٪، بعد أن تم تسعيرها بالكامل لمثل هذه النتيجة قبل أسبوعين فقط بسبب ضعف البيانات في أماكن أخرى. وفى هذا الصدد يقول نيكيش سوجاني، كبير الاقتصاديين البريطانيين في لويدزبنك: “من وجهة نظرنا، هذا أمر مفهوم ويأتي في أعقاب سلسلة من البيانات الضعيفة التي تشير إلى توقعات اقتصادية أضعف بشكل متزايد للنصف الثاني من العام مقارنة بتلك المتجسدة في التوقعات الحالية لبنك إنجلترا”.
وفي مذكرة للعملاء، يقول بنك لويدز بإن الناتج المحلي الإجمالي الشهري أنكمش بأكثر من المتوقع في يوليو، وهو ما يعني، في ظل عدم وجود أنتعاشات قوية في الناتج المحلي الإجمالي في أغسطس وسبتمبر، أن تحقيق توقعات بنك إنجلترا بأرتفاع بنسبة 0.4٪ على أساس ربع سنوي في الربع الثالث الآن يبدو من غير المرجح إلى حد كبير.
وأضاف المحلل بالقول: “إن وجهة النظر هذه بشأن توقعات النمو الأكثر ليونة قد تم تأكيدها أيضًا في الاعتدال في تدابير المسح. ومن الجدير بالذكر أن مؤشر مديري المشتريات المركب انخفض إلى أقل من 50 في أغسطس، مع انخفاض مؤشري التصنيع والخدمات الرئيسيين إلى منطقة الانكماش”.
وعلى الرغم من أن الأجور المعلنة عن مكتب الإحصاءات الوطنية لا تزال مرتفعة، إلا أن الاقتصاديين متفقون على أن توقعات الأجور تسير على مسار هبوطي مع استمرار سوق العمل في التراجع مع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.2% في الربع الثاني و4.3% في الأشهر الثلاثة حتى يوليو. وفيما يتعلق بالتوقعات بعد اجتماع سبتمبر، يرى بنك لويدز مجالًا كبيرًا لبنك إنجلترا لتخفيف توجيهاته وجعل احتمال زيادة أسعار الفائدة أكثر مشروطة. ومع ذلك، يتوقع المحلل أن يكرر البنك أن السياسة ستظل “مقيدة بما فيه الكفاية لفترة طويلة “.
هذا الشارت من منصة tradingview
