TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لليوم الثالث على التوالى يتعرض سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY لعمليات بيع لجنى الارباح دفعته صوب مستوى الدعم 166.62 بعد مكاسب الارتداد الاخيرة لزوج العملات صوب مستوى المقاومة 169.27 هذا الاسبوع ويستقر حول مستوى 166.70 وقت كتابة التحليل فى أنتظار أى جديد. وبشكل عام تعرضت أزواج الاسترلينى لانتكاسات حادة عقب قرارات الفائدة من بنك أنجلترا.
وفنيا وحسب الاداء على شارت اليومى أدناه لا يزال سعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY فى مسار قناة صاعدة وقد يتحول الاتجاه العام الى هبوطى فى حال تحرك صوب مستويات الدعم 165.40 و 164.20 على التوالى. وحسب الاداء على نفس الفترة الزمنية سيكون لمستوى المقاومة النفسية 170.00 أهمية لسيطرة الثيران على الاتجاه. وبشكل عام لا زلت أفضل بيع الاسترلينى/ ين من كل مستوى صعودى. سيتأثر زوج العملات اليوم بالاعلان عن قراءات مؤشر مديرى المشتريات لقطاعى التصنيع والخدمات من بريطانيا الى جانب مدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه.
بالامس. رفع البنك المركزي البريطاني سعر الفائدة الرئيسي مرة أخرى لكنه خفف من وتيرته حيث أظهر التضخم البريطانى علامات على التراجع ، مما يعكس الإجراءات التي أتخذها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وصناع السياسة الأوروبيين. وقد رفع بنك إنجلترا سعر الفائدة القياسي بمقدار نصف نقطة مئوية ، إلى 3.5٪ ، وهو أعلى مستوى منذ 14 عامًا. وكانت هذه هي الزيادة التاسعة على التوالي منذ ديسمبر 2021 وتأتي بعد الزيادة الضخمة الشهر الماضي بمقدار ثلاثة أرباع نقاط ، وهي الأكبر في ثلاثة عقود.
وهذه المرة ، أختار المسؤولون اتخاذ إجراء أقل شدة بعد أن أظهرت البيانات هذا الأسبوع تراجع التضخم البريطانى من أعلى مستوى في 41 عامًا ، لكنهم حذروا من احتمال حدوث المزيد من الزيادات. وتوقع البنك الشهر الماضي ركودًا مطولًا في المملكة المتحدة وظل تضخم أسعار المستهلكين “مرتفعًا للغاية” على المدى القريب. وقال البنك بإنه في حالة استمرار هذا السيناريو ، فقد تكون هناك حاجة إلى مزيد من الزيادات في الأسعار لإعادة التضخم إلى هدفه البالغ 2٪ ، مضيفًا أنه “سيستجيب بقوة ، حسب الضرورة”.
وأحد العوامل الرئيسية وراء الحاجة إلى الاستمرار في رفع أسعار الفائدة هو النقص المستمر في العمال في بريطانيا ، وفقًا للبنك.
وأضاف بيان البنك”سوق العمل لا يزال ضيقا وهناك أدلة على ضغوط تضخمية في الأسعار والأجور المحلية التي يمكن أن تشير إلى مزيد من المثابرة وبالتالي تبرر المزيد من استجابة السياسة النقدية القوية”. وفي الوقت نفسه ، لاحظ البنك أن “ذروة ضيق” سوق العمل يبدو أنها قد ولت.
وأصبح بنك إنجلترا آخر من يتماشى مع بنك الاحتياطي الفيدرالي ، الذي رفع سعر الفائدة القياسي بمقدار نصف نقطة يوم الأربعاء. وحذا البنك المركزي السويسري والبنك المركزي الأوروبي حذوهما الخميس. وقد رفع البنك المركزي النرويجي بمقدار ربع نقطة في أسبوع صاخب من إجراءات البنك المركزي. وبشكل عام تكافح البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم لإبقاء التضخم تحت السيطرة ، لكن صناع السياسة في بنك إنجلترا يواجهون ضغوطًا إضافية لتحقيق التوازن الصحيح لأن التوقعات الاقتصادية لبريطانيا أسوأ من أي اقتصاد رئيسي آخر.
حيث يؤدي ارتفاع تكلفة الغذاء والطاقة إلى تآكل القدرة الشرائية للأسر البريطانية بينما يواجه أرباب العمل ضغوطًا لزيادة الأجور لمواكبة التضخم وسط موجة من الإضرابات على مستوى البلاد من قبل الممرضات وسائقي القطارات وعمال البريد وموظفي سيارات الإسعاف وغيرهم. وأَضاف البنك بإن الاقتصاد البريطاني لن يتباطأ بالقدر الذي كان متوقعا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام ، لكنه سيستمر في الانكماش بنسبة 0.1٪ ، أفضل من الانكماش بنسبة 0.3٪ المتوقع الشهر الماضي. وتوقعت الشهر الماضي أن يصل التضخم إلى ذروته عند حوالي 11٪ في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام. وقالت بإن التضخم يجب أن يبدأ بعد ذلك في التباطؤ العام المقبل ، لينخفض إلى ما دون هدف البنك البالغ 2٪ في غضون عامين.
