TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
للاسبوع الثانى على التوالى يتحرك سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY وسط زخم صعودى تحرك على أثره صوب مستوى المقاومة 155.35 الاعلى له منذ ما يقارب الشهرين والمستقر حولها وقت كتابة التحليل. الاسواق المالية شهدت حالة من الاقبال على المخاطرة وسط تقارير تفيد بأن متغير كورونا الجديد أقل شدة من المتغير دلتا السائد فى العالم حتى الان. وفيما يخص الاسترلينى حصل على زخم اضافى من تخلى الحكومة البريطانية فرض القيود الصارمة تزامنا مع أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة.
حسب التحليل الفنى للزوج: على شارت اليومى تحول أتجاه زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY الى الصعود والمكاسب الاخيرة حولت بعض المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع بالشراء. قد يحصل زوج العملات على الكثير من الزخم لاستكمال المسار الحالى أذا أستمر التفاؤل حول السيطرة على متغير كورونا الجديد. وأقرب أهداف الثيران القادمة 156.30 و 158.00 على التوالى والتى تؤكد السيطرة الاقوى للثيران لفترة أطول. وفى نفس الوقت سيلقى الاتجاه تهديدا فى حال تراجع زوج العملات الاسترلينى ين الى محيط الدعم 151.85 على نفس الفترة الزمنية. لا زلت أفضل بيع زوج العملات من كل مستوى صعودى.
على صعيد أخر. الجنيه الاسترلينى لا يزال مدعوما بمسار تشديد سياسة بنك أنجلترا. وفى المقابل اليابان لا تزال تحفز الاقتصاد والذى لا يزال يعانى من أثار الوباء ومعدلات الفائدة هناك لا تزال سلبية. أقل من خُمس أكبر الشركات في اليابان تخطط لزيادة الأجور بالسرعة التي يستهدفها رئيس الوزراء اليابانى فوميو كيشيدا ، وفقًا لمسح على مؤشر نيكاي ، مما يسلط الضوء على الصعوبات الكبيرة التي يواجهها رئيس الوزراء في الوقت الذي يحاول فيه إقناع الشركات بإعادة توزيع المزيد من الدخل على العمال .
وقد أظهر استطلاع للرؤساء التنفيذيين في الشركات الكبرى أن 18٪ فقط يعتزمون زيادة الأجور بنسبة 3٪ أو أكثر في مفاوضات العمل الربيعية القادمة. وأظهر الاستطلاع أن حوالي 43٪ من الشركات قالت إنها سترفع الأجور بنسبة 2٪ إلى 3٪ ، بينما قالت حوالي 10٪ من الشركات إنها لن ترفع رواتبها على الإطلاق. ومن بين 140 من الرؤساء التنفيذيين الذين أجابوا على استطلاع آفاق الأعمال الرئيسي للصحيفة ، أعطى 61 فقط إجابات محددة حول خطط الأجور الخاصة بهم.
ولقد جعل كيشيدا رفع الأجور هدفاً سياسياً رئيسياً لإدارته. وقام بتعديل القواعد الضريبية لصالح الشركات التي ترفع الأجور ، وتعهد بزيادة رواتب عمال رياض الأطفال ومقدمي الرعاية لكبار السن بمقدار 9000 ين (78 دولارًا) شهريًا. وسواء استمعت الشركات إلى طلبه برفع الأجور بقوة أكبر هذا الربيع ، فإن ذلك سيقدم إشارة مبكرة على ما إذا كان كيشيدا قادرًا على اكتساب قوة دفع لرؤيته في بناء أسلوب رأسمالي يتسم بقدر أكبر من التطلّع إلى المستقبل والمساواة في اليابان.
وإن النجاح في دفع أجندته السياسية إلى الأمام ، والحفاظ على الفيروس ، وضمان تعافي الاقتصاد من العوامل التي ستشكل نتيجة انتخابات مجلس الشيوخ الصيف المقبل. ومن المرجح أن تحدد النتيجة ما إذا كان كيشيدا سيحصل على مزيد من الوقت للمضي قدمًا في رؤيته الرأسمالية الجديدة أو ما إذا كان سينضم إلى قائمة طويلة من رؤساء الوزراء لمدة عام واحد.
ويشك الاقتصاديون في قدرة كيشيدا على التزحزح عن الشركات بما يكفي لإحداث فرق. وفي استطلاع أجرته بلومبيرج للاقتصاديين ، اعتقد 11٪ فقط أن كيشيدا سيحقق نجاحًا أكبر في رفع الأجور مقارنة بأحد أسلافه ، شينزو آبي. وأعلنت شركة Keidanren ، أكبر جماعات الضغط التجارية في اليابان ، أنها لن تطلب من الأعضاء تنفيذ زيادة شاملة في الأجور في محادثات العمل في الربيع.
ومع ذلك ، هناك بعض الدلائل على أن الشركات ربما تستمع إلى مطالب كيشيدا.
