TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لثلاث جلسات تداول على التوالى يتحرك سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY وسط زخم صعودى مستقرا حول مستوى المقاومة 152.55 وسط أقبال المستثمرين على المخاطرة وحصول الاسترلينى على زخم من عدم فرض القيود الصارمة فى بريطانيا لاحتواء متغير كورونا الجديد. الاداء الاخير دعم زوج العملات فى التحرك لكسر الاتجاه العام الهبوطى ولتأكيد الكسر على الثيران التحرك صوب مستويات المقاومة 154.40 و 156.00 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى العودة الى محيط الدعم 151.50 يدعم سيطرة الدببة من جديد على الاتجاه لانها تدعم التحرك صوب الدعم النفسى 150.00.
وعلى الرغم من الاداء الاخير للجنيه الاسترلينى فى سوق تداول العملات الفوركس. يرى بنك جولدمان ساكس بعض “الخطوات الإيجابية” فيما يتعلق بأساسيات الجنيه الاسترليني مؤخرًا ويتوقعون أن يمتد “تعافي” الجنيه الإسترليني مقابل اليورو. وفى هذا الصدد يقول زاك باندل ، محلل العملات الفوركس في بنك جولدمان ساكس ، في إحاطة أسبوعية عن العملات الأجنبية: “لم تكن قصة الجنيه الإسترليني واضحة تمامًا في الأشهر الأخيرة ، لكننا نعتقد أن المستثمرين ربما أصبحوا سلبيين للغاية على الجنيه الإسترليني”. وتأتي هذه التوقعات وسط ضعف قصير الأجل في العملة البريطانية بفضل معنويات المستثمرين العالمية المتوترة المرتبطة بالمخاوف بشأن انتشار Omicron.
ويأتي السحب المحلي للعملة وسط مخاوف متزايدة بشأن الحالات المتزايدة بسرعة المرتبطة بالمتغير الجديد ، وتبلغ وسائل الإعلام الإخبارية عن احتمالية قوية لإعادة فرض قيود Covid الجزئية في نهاية العام. لكن بالنسبة لباندل ، فإن سياق المملكة المتحدة ليس فريدًا في هذا الصدد. حيث يقول: “لقد كانت التطورات الأخيرة لفيروس كوفيد -19 مقلقة ، ومن المرجح أن يكون لها بعض التأثير على التوقعات الاقتصادية ، لكن هذه ليست ظاهرة خاصة بالمملكة المتحدة”.
ومن جانبه قال رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون يوم الاثنين بإنه سيفرض قيودًا إضافية على إنجلترا إذا تدهور الوضع أكثر ، وكان يراقب البيانات الواردة “ساعة بساعة”. ولكن بالنسبة للأطروحة الأكثر تفاؤلاً فيما يتعلق بتوقعات الاسترليني ، يقول جولدمان ساكس بإن التطورات المتعلقة ببنك إنجلترا لها أهمية.
حيث يقول باندل: “كانت رسائل بنك إنجلترا خلال الأسابيع الأخيرة أكثر وضوحًا: من المرجح أن يكون تأثير omicron على النشاط قابلاً للإدارة ، ويمكن أن يضيف إلى الضغوط التضخمية – والأهم من ذلك – أن الاقتصاد قد حقق الكثير من التقدم التراكمي”.
وقام بنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة بمقدار 15 نقطة أساس في 16 ديسمبر ، مما أدى إلى ارتفاع الجنيه الإسترليني. وثبت أن الارتفاع لم يدم طويلاً لكن المحللين قالوا بإنه مع ذلك تطور داعم للعملة يحمي من التراجع المادي ، لا سيما مقابل العملات التابعة للبنوك المركزية التي لا تزال بعيدة عن التنزه.
يُنظر إلى اليورو على أنه ضعيف في هذا الصدد من قبل عدد كبير من المحللين نظرًا لأن البنك المركزي الأوروبي لا يزال متوقفًا عن التنزه لعدة سنوات ، وفقًا لمقاييس تسعير سوق المال. ويتوقع المستثمرون أن يرفع بنك إنجلترا مرة أخرى الفائدة في النصف الأول من عام 2022 ومرة أخرى في النصف الثاني.
وقال البنك في اجتماع السياسة في ديسمبر كانون الأول بإن ارتفاع مستويات التضخم يستدعي استجابة سياسية استباقية. وكانت الرسالة حول الحاجة إلى السيطرة على التضخم رسالة حاسمة وفقًا لفريق إستراتيجية العملة في Goldman Sachs. وفيما يتعلق بالسياسة ، على الرغم من استقالة كبير مفاوضي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي اللورد فروست ، يشعر جولدمان ساكس بأن التوترات المحيطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد تلاشت لدرجة أنها لا تشكل رياحًا معاكسة كبيرة للجنيه الإسترليني. حيث يقول باندل: “من الجدير بالذكر أيضًا أنه ، على خلفية السياسات الداخلية الصعبة ، هدأت الضوضاء المتعلقة ببريكست إلى حد ما”.
ويضيف: “في حين أن الجنيه الإسترليني سيستمر في التأثر بالميول تجاه المخاطرة العالمية ، ويمكن للتدفقات المرتبطة بالتمركز أن تلقي بظلالها على الصورة حول نهاية العام ، نعتقد أن الآراء السلبية بشأن الجنيه الإسترليني مبالغ فيها ، ويمكن أن يمتد التعافي الأخير مقابل اليورو”.ومع ذلك ، فإن توقعات النقطة التي يحتفظ بها Goldman Sachs لا تتوافق تمامًا مع الدعوة إلى مزيد من التعافي مقابل اليورو: تم تعيين توقعاتهم من اليورو إلى الجنيه عند 0.86 على أفق ثلاثة وستة و 12 شهرًا.
