TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
منذ نهاية تداولات الشهر الماضى وسعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY فى نطاق تصحيح لاعلى ومكاسب الارتداد وصلت به الى مستوى المقاومة 152.85 الاعلى له منذ شهر ويستقر حول مستوى 151.15 وقت كتابة التحليل. حيث تأثر الجنيه الاسترلينى سلبا مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى. مع الاعلان البريطانى عن تحجيم الانفتاح الكامل للبلاد فى مواجهة تزايد الاصابات بمتغيرات كورونا بقيادة دلتا. فنيا هذا المسار يواجه تهديدات قد تدفعه صوب مستوى الدعم النفسى 150.00 من جديد وهو ما سيكون أنتكاسة لسيطرة الثيران. حيث لا يزال فشل التحرك صوب مستوى المقاومة 153.48 على شارت اليومى يضغط على الثيران للاستمرار فى التحكم. نوهت كثيرا فى التحليلات الفنية الاخيرة بأن مكاسب الاسترلينى فى سوق الفوركس عرضة للانهيار فى حال حدث نفور من المخاطرة.
على الجانب الاقتصادى. أظهرت البيانات التي نشرها مكتب الإحصاءات الوطنية اليوم ، أن معدل البطالة في المملكة المتحدة أنخفض في ثلاثة أشهر حتى يوليو وتجاوزت الوظائف الشاغرة المليون لأول مرة على الإطلاق. وانخفض معدل البطالة فى البلاد بواقع 0.3 نقطة مئوية عن الربع السابق إلى 4.6 بالمئة في ثلاثة أشهر حتى يوليو تموز. وجاء المعدل متماشيا مع توقعات الاقتصاديين.
في نفس الوقت ، أرتفع معدل التوظيف 0.5 نقطة مئوية إلى 75.2 في المائة. وزاد عدد المشتغلين 183 ألفاً عن الربع السابق إلى 32.35 مليوناً.
وحسب البيانات أيضا فقد نما متوسط الأجور بما في ذلك المكافآت بنسبة 8.3 في المائة على أساس سنوي وتقدمت الأجور المنتظمة التي تستبعد المكافآت بنسبة 6.8 في المائة في الفترة من مايو إلى يوليو. وقال مكتب الإحصاء الوطني بما أن هذا النمو يتأثر بالتأثيرات الأساسية والتركيبية ، يجب توخي الحذر عند التفسير.
وقد أرتفع عدد الوظائف الشاغرة إلى مستوى قياسي بلغ 1.034.000 في الفترة من يونيو إلى أغسطس حيث أظهرت جميع الصناعات نموًا ربع سنويًا إيجابيًا. ولوحظ أسرع معدل نمو في أنشطة الخدمات الأخرى ، يليها النقل والتخزين. وعلاوة على ذلك ، أظهرت البيانات أن عدد المطالبين انخفض بمقدار 58600 من الشهر السابق في أغسطس. وجاء معدل عد المطالبين في معدل موسمي 5.4 في المئة مقابل 5.6 في المئة في الشهر السابق.
ومن جانب وزارة المالية. قالت المستشار ريشي سوناك إن أحدث الأرقام تظهر أن خطة الحكومة للوظائف تعمل. وقال بإن تركيز الحكومة لا يزال على خلق الفرص ودعم وظائف الناس.
وتعليقا على ذلك قالت روث جريجوري ، الخبيرة الاقتصادية في كابيتال إيكونوميكس ، بإن بشكل عام ، سيكون لدى بنك إنجلترا مهمة صعبة تتمثل في التوفيق بين تشديد سوق العمل وزيادة التضخم وضعف في توقعات النشاط على المدى القريب. وأضاف الخبير الاقتصادي أن الضغوط التضخمية من المرجح أن تنحسر في عام 2022 وأن أسعار الفائدة لن ترفع حتى منتصف عام 2023 ، وليس في منتصف عام 2022 كما تتوقع الأسواق.
ويتوقع الاقتصاديون أن يتراجع نمو الأجور مرة أخرى (مع تقلص “التأثيرات الأساسية”) ، ولكن في الوقت الحالي يشير نمو الأجور هذا إلى مستويات تضخم أعلى ناتجة محليًا ، وهو ما سيلاحظه بنك إنجلترا. حيث يبدو أن البنك مستعد لرفع أسعار الفائدة في النصف الأول من عام 2022 ، وهو توقع دعم قيمة الجنيه الاسترليني خلال الأشهر الأخيرة.
وبالتالي ، فإن البيانات الاخيرة تؤكد على نطاق واسع هذه الديناميكية الداعمة للجنيه الإسترليني.
