TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
فى أخر تحليل فنى ذكرنا بأن سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY قد يتعرض لبعض الضغوط البيعية مع تشكيل العلم على الرسم البيانى للاطار الزمنى الاربع ساعات ومع توقف الزخم لتحقيق مكاسب بأعلى من المقاومة 156.07 التى سجلها بنهاية تداولات شهر مايو. وبالفعل تعرض لعمليات بيع دفعته صوب مستوى 154.75 قبل أن يستقر حول مستوى 155.40 وقت كتابة التحليل فى أنتظار أى جديد. عمليات البيع لا تزال محدودة ولم تخرج زوج العملات الاسترلينى ين GBP/JPY من قناته الصعودية الحالية. ورغم ذلك لا زلت أفضل بيع زوج العملات من كل مستوى صعودى. أقرب أهداف الثيران حاليا 155.95 و 156.65 و 158.00 على التوالى.
لا بد فى الاخذ بالاعتبار تحرك المؤشرات الفنية الى مستويات تشبع قوية بالشراء يتوقع على أثرها امكانية تفعيل عمليات البيع لجنى الارباح فى أى وقت. ولن يخرج زوج العملات الاسترلينى ين من قناته الصعودية بدون أختراق مستويات الدعم 153.46 و152.00 على التوالى.
حتى الان لا يزال الجنيه الاسترلينى مدعوما بخطط الحكومة البريطانية للتخلى نهائيا عن قيود فيروس كورونا وفى المقابل اليابان تواجه موجة أنتقادات حادة لعزمها على حدث رياضى عالمى رغم تزايد الاصابات بفيروس كوورونا هناك وبطء وتيرة التلقيح بالمقارنة مع الوضع فى الاقتصادات العالمية الاخرى. ونمت الدعوات إلى رفع القيود البريطانية في الوقت المناسب من أعضاء حزب المحافظين التابع لجونسون يوم الثلاثاء عندما سجلت المملكة المتحدة صفر وفيات كوفيد للمرة الأولى منذ بدء الوباء. ومن جانبه قال وزير التعليم البريطانى جافين ويليامسون يوم الأربعاء بإن “هناك إحساسًا بأنه قد تم إحراز تقدم مذهل وواعد حقًا”.
وأضاف لراديو إل بي سي: “إن إطلاق اللقاح له تأثير على حياة الجميع”.
وتعليقا على أداء الاسترلينى يقول جيريمي سترتش ، محلل الفوركس في CIBC Capital Markets: “من السابق لأوانه أن نقترح تأجيل نهاية 21 يونيو للقيود. وبالتالي ، يبدو أن بيع الجنيه الإسترليني مع ارتفاع أرقام الحالات مبالغ فيه”.
بينما تتزايد حالات الإصابة بـ Covid-19 في جميع أنحاء المملكة المتحدة ، فإن الأعداد التي تصل إلى المستشفى والموت في وقت لاحق لا تسبب قلقًا للحكومة ، مما يشير إلى أن اللقاحات قد كسرت الصلة بين العدوى والوفيات. لذلك ، فإن أي حاجة لقيود “لحماية NHS” – شعار الحكومة أثناء الوباء – أصبحت موضع تساؤل.
أعطت وسائل الإعلام البريطانية تغطية بارزة للعلماء والمستشارين الطبيين الذين حثوا الحكومة على النظر في تأخير التخفيف النهائي للإغلاق في 21 يونيو ، قائلين بإن المتغير الهندي الأكثر قابلية للانتقال قد يؤدي إلى زيادة حالات دخول المستشفيات والوفيات مع انتشار موجة جديدة.
ومن المتوقع صدور قرار بحلول 14 حزيران (يونيو) وقد يتعرض الجنيه الاسترليى مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى لرد فعل قوى على كلا من الجدل التالي والقرار النهائي. وفى نفس الوقت يرى البعض بأن التأخير في إعادة الافتتاح الكامل للبلاد لن يوجه بالضرورة ضربة كبيرة للجنيه وهذه ملاحظة يتم إيصالها على نطاق واسع من قبل المتخصصين في مجتمع المحللين. هذا لأن الاقتصاديين يعتقدون أن إعادة فتح المتاجر والمطاعم والحانات – التي حدثت بالفعل – سيكون لها تأثير طفيف أكبر على النشاط الاقتصادي من الرفع النهائي للقيود على التجمعات الاجتماعية وقواعد التباعد التي تم تحديدها في 21 يونيو.
