TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لعدة جلسات تداول على التوالى يستقر سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY فى نطاق ضيق وسط زخم صعودى قوى ما بين مستوى 156.07 ومستوى 155.30 ويستقر حول مستوى 155.85 وقت كتابة التحليل. وعلى أثر ذلك ظهر تشكيل العلم بالاخص على شارت الاربع ساعات وما لم يحصل الباوند على المزيد من الزخم فقد يتعرض زوج العملات لعمليات بيع لجنى الارباح فى أى وقت خاصة وأن المؤشرات الفنية تتجه صوب مستويات تشبع قوية بالشراء. لا يزال الاسترلينى مدعوما بلغة الصقور الاخيرة بشأن مستقبل السياسة النقدية لبنك أنجلترا. والين اليابانى يتعرض لعمليات بيع وسط القلق من الوضع الوبائى فى اليابان مما يزيد من الضغط على الحكومة اليابانية لتحديد المصير.
الاتجاه العام لزوج العملات الاسترلينى ين GBP/JPY لا يزال صاعدا وأقرب أهداف الثيران القادمة 156.30 و 157.20 و 158.00 على التوالى. وكسر الاتجاه العام لا يزال فى حاجة لاختراق اولى للدعم 151.80 .
على الجانب الاقتصادى ، لا يزال حوالي 8 ٪ من القوى العاملة في المملكة المتحدة في إجازة ، لكن مكتب الإحصاء الوطني يقول إن هذه هي أقل نسبة لعام 2021. ومؤخرا فقد أظهر استطلاع Lloyds Bank Business Barometer أيضًا أن سوق العمل في البلاد مستمر في التحسن مع زيادة توقعات التوظيف 6 نقاط إلى 14٪ ، مع توقع ثلث الشركات زيادة في قوتها العاملة. وتأتي هذه النتائج بعد يوم من إعلان مكتب الإحصاء الوطني أن مقاييس الإعلانات عبر الإنترنت وصلت إلى مستويات ما قبل الوباء وتأتي بعد أسبوع من ظهور مؤشرات مديري المشتريات لشهر مايو زيادة في نوايا التوظيف في الشركات البريطانية.
وبينما يتحسن سوق العمل ، لا يزال من المحتمل مع ذلك أن يأتي ارتفاع معدل البطالة في سبتمبر عندما ينتهي البرنامج مخطط الاجازة. وعليه يرى المحللون بأن هناك الكثير من عوامل الإنذار والتحفظ مع هذا السيناريو والتي تشير إلى أن هذا الارتداد في سعر الجنيه الإسترليني يمكن أن يصحح بسهولة.
وقد لاحظ بنك كريدي أجريكول أنه في تقرير السياسة النقدية لشهر مايو ، توقع بنك إنجلترا أن ينخفض التضخم في المملكة المتحدة إلى ما دون هدفه البالغ 2.0٪ على المدى المتوسط إذا تم تأكيد توقعات السوق الحالية لرفع سعر الفائدة في عام 2022.
يشير هذا إلى أن تعليقات عضو بنك أنجلترا Vlieghe الأخيرة لا تعكس بالضرورة الآراء السائدة في لجنة السياسة النقدية.
وفي ظهورهم الأخير أمام البرلمانيين ، أكد أعضاء آخرون في بنك إنجلترا مثل المحافظ بيلي وبرودبنت ورامسدن على التوقعات الحذرة لبنك إنجلترا على المدى المتوسط. وعليه يشكك المحللون في أن التعليقات الأخيرة يمكن أن تمثل تغييرًا لقواعد اللعبة بالنسبة للجنيه الإسترليني.
القضية الثانية التي ستدرسها الأسواق فيما يتعلق بالجنيه الاسترليني خلال الأيام والأسابيع القادمة هي كيفية تطور الوباء.
كان رئيس الوزراء بوريس جونسون حذرًا بشأن الرفع الكامل للقيود في إنجلترا المقرر في 21 يونيو ، مشيرًا إلى أن هذا سيعتمد على ما إذا كانت البيانات ستتأثر بأنتشار المتغير الهندي الجديد. ولا يزال لدى المملكة المتحدة أدنى معدل للمتغير في أوروبا والذي يجب أن يسمح تقنيًا للحكومة برفع جميع القيود المتبقية بحلول 21 يونيو ، ومع ذلك فإن انتشار البديل الهندي جعل هذه الخطوة موضع تساؤل.
والسلالة هي السائدة الآن في جميع أنحاء المملكة المتحدة وهناك مخاوف من أنها ستنتشر على نطاق أوسع وتبدأ في الضغط على الخدمات الصحية. وستنظر الحكومة خلال الأيام القادمة فيما إذا كانت البيانات تعكس تدهورًا ملحوظًا في اتجاه السفر وبالتالي تستدعي تأخيرًا. وعليه يقول الاقتصاديون بأن التأخير قد يوقف الانتعاش الاقتصادي في المملكة المتحدة ، حيث من المرجح أن تعاني ثقة المستهلك والأعمال من انتكاسة إذا كان هذا هو الحال. وهذا بدوره يمكن أن يعود إلى أسعار صرف أكثر ليونة للجنيه الإسترليني مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى.
