TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
وسط تحرك حذر نحو الاعلى يتحرك سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين GBP/JPY ورغم الاعلان عن تباطؤ قياسى للنمو الاقتصادى البريطانى تحرك الزوج صوب مستوى المقاومة 139.61 بالقرب من الاعلى له منذ شهرين قبل أن يستقر حول مستوى 139.35 فى بداية تعاملات اليوم الخميس. الزوج أستفاد كثيرا من تخلى المستثمرين عن الين اليابانى كملآذ امن. وعلى الجانب الاقتصادى فقد عانت بريطانيا من أعمق ركود بين الاقتصادات الكبرى في العالم هذا العام 2020 ، حيث تقلصت بمقدار الخمس في الربع الثاني وحده عندما توقف جزء كبير من الاقتصاد في إطار الجهود المبذولة لاحتواء جائحة فيروس كورونا.
وأعلن مكتب الإحصاءات الوطنية إن الانخفاض الفصلي للاقتصاد البريطانى بنسبة – 20.4 في المائة هو الأسوأ منذ أن بدأت السجلات في عام 1955 ، وهو ما يعني أن بريطانيا في حالة ركود. وفي حين تم تخفيف العديد من قيود الإغلاق منذ ذلك الحين ، تواجه البلاد وقتًا عصيبًا في الأشهر المقبلة ، حيث من المحتمل أن ترتفع البطالة مع قيام الحكومة بالتخلص التدريجي من برنامج دعم أبقى فعليًا ما يقرب من 10 ملايين عامل على كشوف رواتب الشركات.
ويعتبر الركود في بريطانيا أعمق مما سجلته الاقتصادات المماثلة في أوروبا ، ولا سيما ألمانيا وفرنسا وإيطاليا ، أو من قبل الولايات المتحدة الامريكية. لم تنشر كندا واليابان ، العضوان المتبقيان في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى ، أرقام الربع الثاني الخاصة بهما ، لكن لا يعتقد أي اقتصادي أنهما سيكونان بنفس السوء في المملكة المتحدة. وفى هذا الصدد قال كالوم بيكرينغ ، كبير الاقتصاديين في بنك بيرنبرغ ، بإن السبب الرئيسي وراء تدهور حالة الاقتصاد البريطاني هو أن الإغلاق قد تم تقديمه في “مرحلة لاحقة” من تفشي الفيروس ، لا سيما عند مقارنته بالآخرين في أوروبا.
وبحلول الوقت الذي قدم فيه رئيس الوزراء بوريس جونسون الإغلاق في 23 مارس ، كان لدى المملكة المتحدة “موجة أولى أكبر” مما كان يمكن أن يكون عليه الحال بخلاف ذلك ، مما يعني أن القيود يجب أن تستمر لفترة أطول. المحلات التجارية في ألمانيا ، على سبيل المثال ، أعيد فتحها في 6 مايو مقارنة مع 15 يونيو في إنجلترا.
والمملكة المتحدة لديها أعلى حصيلة رسمية للوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في أوروبا مع 46611 حالة وفاة. ويُعتقد بأن العدد الفعلي أعلى لأن مجموعة البيانات الرسمية تضم فقط أولئك الذين ثبتت إصابتهم بـ COVID-19. وهناك بعض الأمل في أن الاقتصاد يتعافى مع تخفيف قيود الإغلاق.
وتأمل الحكومة البريطانية في أن يساعد الاقتصاد من خلال المزيد من الإجراءات مثل إعادة فتح الحانات والمطاعم والتوصية لموظفي المكاتب بالعودة إلى أماكن عملهم بشرط اعتبارهم آمنين من فيروس كورونا. ومع ذلك ، يعتقد صامويل تومبس ، كبير الاقتصاديين في المملكة المتحدة في Pantheon Macroeconomics ، بأن الاقتصاد البريطاني من المحتمل أن “يتخلف” عن الآخرين بسبب “العيوب الهيكلية” ، لا سيما حقيقة أن الاقتصاد يعتمد بشدة على الأعمال التي تواجه المستهلك ، حيث من الواضح أن التفاعلات البشرية أكثر أهم من التصنيع أو البناء.
ومن الحتمي تقريبًا أن ترتفع معدلات البطالة بشكل كبير ، ومن المحتمل أن تتضاعف لتصل إلى 3 مليون شخص شوهد ذلك آخر مرة في الثمانينيات.
وقال رئيس الخزانة البريطانى ريشي سوناك: “لقد قلت من قبل أن الأوقات الصعبة كانت تنتظرنا ، وأرقام اليوم تؤكد أن الأوقات العصيبة هنا”. وأضاف “لقد فقد مئات الآلاف من الأشخاص وظائفهم بالفعل ، وللأسف في الأشهر المقبلة سيفقد الكثيرون ذلك”.
حسب التحليل الفنى للزوج: يحاول الثيران دفع سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY صوب واعلى المقاومة النفسية 140.00 للتاكيد على السيطرة على الاداء وبالتالى دفع زوج العملات الى مستويات صعودية أقوى. ورغم ذلك لا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صعودى فمكاسبه رهن القلق من مستقبل مرحلة ما بعد البريكسيت. وحسب الاداء على الرسم البيانى اليومى أدناه فأن عودة سيطرة الدببة على الاداء يتوقف على عودة الزوج الى محيط مستوى الدعم 136.30 . لا يترقب الزوج أى بيانات أقتصاديةهامة سواء من بريطانيا أو من اليابان اليوم. وسيكون التأثر الاقوى بمدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه الى جانب أى تطورات تخص ملف البريكسيت.
