التحليل الفنى لزوج الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY وفرصة الصعود لاتزال قائمة

بنهاية تعاملات الاسبوع الماضى زاد أقبال المستثمرين على شراء الين اليابانى بأعتباره الملآذ الامن الافضل فى ظل التوترات التجارية والجيوسياسية العالمية وعليه فقد تراجع سعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY الى مستوى 135.00 بعد مكاسبه وصولا الى مستوى المقاومة 136.63 ومما ساهم فى خسائر الباوند الفشل الجديد فى جولة المحادثات ما بين بريطانيا والاتحاد الاوروبى حول وضع أسس العلاقات التجارية فيما بينهما قبل أنتهاء الفترة الانتقالية بنهاية 2020 . وقد تعرض الباوند للانهيار في الأشهر الأخيرة ، وكان أحد الأسباب وراء تجذره في المخاوف بشأن الخسائر التي قد تترتب على تفشي الفيروس التاجي COVID-19 الأكبر نسبيًا من اقتصاد الخدمات وهو الذى يميز المملكة المتحدة ، مع “ إغلاق ” امتد إلى أشهر الصيف بعد أن تولد تصورات الدولة التي تم تركها في السباق للخروج من مستنقع الفيروس.

وتحدت استطلاعات IHS Markit تلك التصورات بنهاية الاسبوع الماضى عندما تركت صناعات الخدمات والصناعة على ارتفاع حسب مؤشرات PMI لشهر يوليو ، في حين أنها إما تتفوق أو تتطابق على نطاق واسع مع مؤشرات فرنسا وألمانيا. وليس من الواضح ما إذا كانت هذه الديناميكية سيتم تأكيدها من خلال البيانات الرسمية أقل بكثير مما سيعنيه مثل هذا الشيء للجنيه الإسترليني فى الفترة المقبلة ، على الرغم من أنه يتعارض بالتأكيد مع التصور الشائع بأن الاقتصاد البريطانى سيكون متخلفا عن باقى الاقتصادات العالمية الاخرى فى الانتعاش من تبعات الجائحة.

وتعليقا على ذلك يقول أندرو جودوين كبير الاقتصاديين في المملكة المتحدة لدى جامعة أكسفورد إيكونوميكس: “يعني شهر يونيو أن مبيعات التجزئة قد عادت تقريبًا إلى مستويات ما قبل الوباء”. وأضاف “بإن قوة مبيعات التجزئة لشهر يونيو تقدم بعض المخاطر الصاعدة للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني ، على الرغم من وجود اختلاف ملحوظ بين مبيعات التجزئة وبيانات الناتج المحلي الإجمالي في مايو. ونعتقد أن الانتعاش في الناتج المحلي الإجمالي سوف ينتشر بشكل متساو خلال يونيو ويوليو ، معوضا الخسائر الناجمة عن قيود الإغلاق “.

وجاءت استطلاعات مؤشر مديري المشتريات بعد أن أفاد مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS) عن زيادة بنسبة 13.9 ٪ في مبيعات التجزئة البريطانية لشهر يونيو ، بناءً على مكاسب بنسبة 12.3 ٪ من مايو ورد الكثير من انخفاض -23.1 ٪ خلال مارس وأبريل.

وبخصوص مستقبل البريكسيت. قال أتحاد الصناعات التجارية الألمانية (BDI) ، بإنه يتحدث عن 40 اتحادًا تجاريًا وأكثر من 100 ألف شركة ، والذى أفاد بإن انهيار المفاوضات التجارية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أمر لا مفر منه بعد أن أكدت التحديثات من ديفيد فروست وميشيل بارنييه بأن التقدم المحرز ضئيل وهو ما حدث بالفعل وهذا الاسبوع ستجري محادثات غير رسمية قبيل جولة مفاوضات أخرى في 17 أغسطس.

حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى اليومى لزوج الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY بدأ تشكيل الرأس والكتفين وهو ما قد يمثل تهديد لمسار الصعود الاخير. وما زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صعودى وأقرب مستويات المقاومة للزوج حاليا 136.75 و 137.50 و 139.00 على التوالى. وسيكون هناك سيطرة للدببة على الاداء فى حال تحرك الزوج دون مستوى الدعم 134.00 عدا ذلك سيظل الثيران لهم التحكم فى الاداء. الفشل المستمر لمفاوضات العلاقات ما بعد البريكسيت ستظل تهديد حقيقى لاى مكاسب للباوند مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى. لا توجد أى أصدارات أقتصادية هامة ومؤثرة من اليابان او بريطانيا اليوم وسيكون لمدى أقبال المستثمرين على المخاطرة رد فعل قوى على الاداء اليوم.