فشل جديد للمحادثات التجارية ما بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا ترجم على أرض الواقع بتخلى الباوند عن بعض مكاسبه الاخيرة. وكان نصيب سعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY أن تراجع الى مستوى 134.28 والمستقر حولها وقت كتابة التحليل وكان مسار التصحيح لاعلى دفع الزوج صوب مستوى المقاومة 135.91 والتى أختبرها بالامس وهو الاعلى له منذ ثلاثة أسابيع. والى جانب المخاوف لمرحلة ما بعد البريكسيت لا يزال الاقتصاد البريطانى متأخرا عن باقى الاقتصادات العالمية فى تسريع وتيرة الانتعاش من الركود القياسى والحاد الذى أصاب الاقتصاد العالمى فى عصر وباء covid-19 . ومؤخرا قام المحللون في بنك Danske بتقييم البيانات عالية التأثير لمحاولة قياس الاقتصادات التي تتخلف والاقتصادات التي تقود الانتعاش الاقتصادي.
وتظهر النتائج التي توصلوا إليها الى أن المملكة المتحدة تتخلف عن الولايات المتحدة واليابان وأوروبا في وتيرة التعافي ، مما قد يساعد في تفسير سبب كون الجنيه الاسترلينى يتعرض بشكل دائم لضغوط ويفشل فى التمسك بمكاسبه لفترة أطول.
تُظهر اتجاهات التنقل في Google لأنشطة البيع بالتجزئة والأنشطة الترفيهية الى أن النشاط في المملكة المتحدة هو نصف ما كانت عليه قبل الأزمة ، وهو أقل بكثير من جميع أقرانه الرئيسيين. وفي الوقت نفسه ، انخفض الطلب على الكهرباء – وهو علامة على النشاط الصناعي والمكاتب – بنسبة 20٪ ، وهو أسوأ بكثير من أي بلد آخر. وفى هذا الصدد يقول رون ثيج يوهانسن ، محلل مساعد في Danske Bank: “تشير بيانات التنقل من Google إلى أن التحسينات في” الحياة الاجتماعية “في اليابان والولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية قائمة ولكن فى المملكة المتحدة لا تزال متخلفة كثيرًا. والطلب على الكهرباء في المملكة المتحدة لا يزال منخفضًا للغاية”.
ولكن مع أعادة فتح الاقتصاد البريطاني الآن – شهد 04 يوليو تخفيفًا ملحوظًا للقيود – ويبدو أن فرصة المملكة المتحدة للعودة إلى بعض مظاهر الحياة الطبيعية قد بدأت. وفي الواقع ، نتوقع أن يصبح المستهلكون واثقين بشكل متزايد الآن من أن الأزمة الطبية تتلاشى ، مع أنخفاض عدد الوفيات المتواصل لمدة سبعة أيام الآن إلى أقل من 100 قتيل، وانخفاض الإصابات اليومية الجديدة إلى أقل من 800 مصاب.
حسب التحليل الفنى للزوج: رغم توقف مكاسب الزوج الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY الا أنه لايزال فى مرحلة تصحيح لاعلى كما هو موضح على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى للزوج أدناه وقد يعود فى مسار الهبوط من جديد فى حال تحرك صوب مستوى الدعم 133.30 . وفى المقابل أختراق مستوى المقاومة 136.00 سيدعم سيطرة الثيران على الاداء لبعض الوقت. وبشكل عام لا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صعودى. القلق من مستقبل ما بعد البريكسيت لا يزال قائما وسيظل عاملا سلبيا لمكاسب الباوند مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى.