الجمعة , أبريل 26 2024
إبدأ التداول الآن !

التحليل الفنى لزوج الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY والانعكاس الهبوطى واردا

بعد أيجابية الاداء القوى لسعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY فى بداية تعاملات الزوج الاسبوع الماضى وكان الاقرب الى المقاومة النفسية 140.00 التى ترسخ قوة سيطرة الثيران على الاداء. عاد الزوج للانهيار سريعا الى مستوى الدعم 133.80 خلال جلسة الجمعة قبل أن يغلق التعاملات حول مستوى 134.70 ويستقر هبوطيا حول مستوى الدعم 133.50 وقت كتابة التحليل وهذا الانخفاض كان مدعوما بعدة عوامل أولها هروب المستثمرين من المخاطرة والاعلان عن تباطؤ حاد للاقتصاد البريطانى فى عصر كورونا. وعليه فقد شهد الاقتصاد البريطاني تباطأ الى الادنى له منذ ما يقرب من عقدين نتيجة لإجراءات الإغلاق الاقتصادى التي تم وضعها من جانب حكومة بوريس جونسون لاحتواء أنتشار الوباء. وقد أعلن مكتب الإحصاء الوطني البريطانى يوم الجمعة بإن الاقتصاد انكمش بنسبة هائلة بلغت – 20.4٪ في أبريل ، وهو أول شهر كامل يتم فيه إغلاق البلاد لاحتواء انتشار الفيروس. وتضررت جميع مجالات الاقتصاد خلال الشهر ، ولا سيما الحانات والتعليم والصحة ومبيعات السيارات.

وكان الانخفاض على أساس شهري غير مسبوق ، وإضافة انخفاض لا يزال كبيرًا بنسبة – 5.8٪ في مارس ، يعني أن اقتصاد المملكة المتحدة أصغر بنحو 25٪ مما كان عليه في فبراير. ومع أستمرار تعثر الكثير من الاقتصاد في شهرى مايو ويونيو ، تتجه المملكة المتحدة إلى واحد من أعمق ركودها على الإطلاق – وقد حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من أن البلاد من المتوقع أن تكون أكثر الاقتصادات المتقدمة تضرراً هذا العام.

ويتم تخفيف قيود الإغلاق الاقتصادى ببطء ، الأمر الذي من شأنه أن يرى الاقتصاد يبدأ في التعافي. وتوقع رئيس الوزراء بوريس جونسون بأن الاقتصاد البريطاني سوف “ينتعش” مع رفع الإغلاق تدريجياً ، بما في ذلك السماح بإعادة فتح قطاعات كبيرة من صناعة الضيافة من أوائل يوليو. وصرح جونسون بالقول “تعتمد المملكة المتحدة بشكل كبير على الخدمات. نحن اقتصاد ديناميكي وخلاق. ونحن نعتمد كثيرا على الاتصال البشري. “لقد تضررنا بشدة من هذا.”

لكن الآمال في أن يكون الارتداد في الاقتصاد قويًا مثل تلاشي الانزلاق نظرًا لأن العديد من القيود ، مثل الاتصال الاجتماعي ، من المقرر أن تظل في مكانها طالما أن الوباء يمثل تهديدًا للصحة العامة. وتتعرض الحكومة البريطانية لضغوط لتخفيف المبادئ التوجيهية للمسافة الاجتماعية لمساعدة الاقتصاد. ويتعين على الأشخاص حاليًا أن يبقوا على بُعد مترين (6-1 / 2 قدم) ، وهو ما أكثر من المطلوب في معظم البلدان وفوق الحد الأدنى الموصى به من منظمة الصحة العالمية بفارق متر واحد.

وفى هذا الصدد قال جونسون بإن الحكومة تتبع النصائح العلمية بشأن احتواء انتشار الفيروس وأن المسافة المطلوبة تخضع للمراجعة المستمرة ويمكن تغييرها بمرور الوقت.

ومن المتوقع أن يعيق الانتعاش حقيقة أن العديد من الشركات لن تخرجها من الركود حيث يواجه ملايين العمال البطالة. ومن المتوقع أن يظل الناس قلقين بشأن الذهاب إلى المتاجر أو التنقل طالما أن الفيروس لا يزال يمثل تهديدًا. ويُعد عدم اليقين بشأن العلاقة التجارية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في بداية عام 2021 عاملاً آخر يمكن أن يؤثر بقوة على معنويات الأعمال والانتعاش.

حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى اليومى لسعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY هناك خروج ملحوظ من تشكيل قناته الصعودية التى تشكلت مؤخرا منذ نهاية شهر مايو. وسيحتاج الزوج لاختراق أعلى المقاومة 137.40 للعودة الى تشكيل القناة الصعودية للانطلاق صوب هدف الثيران الهام وهو 140.00 ولن يكون هناك سيطرة أقوى للدببة على الاداء من غير التحرك دون مستوى الدعم 132.00 وبشكل عام لا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صعودى. فالقلق من مستقبل البريكسيت وهروب المستثمرين من المخاطرة ستظل عوامل ضغط قوية على الزوج فى الفترة المقبلة. لا يترقب الزوج اليوم أى بيانات هامة ومؤثرة سواء من اليابان او من بريطانيا.

التحليل الفنى لزوج الاسترلينى مقابل الين GBP/JPY
الكاتب علي زغيب
محلل وباحث في الاسواق المالية وخاصة الفوركس وهو صاحب خبرة تزيد عن 7 سنوات. متعمق في الاسواق الامريكية والاوروبية. حاصل على شهادات في التحليل الفني مقدمة من الاتحاد العالمي للمحللين وغيرها من المؤسسات التعليمية المشهورة. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من استراتيجيات التداول والتي تعتمد على العنصر البشرى بدون الاعتماد على البرمجة التي تحتمل الكثير من الاخطاء. لديه الخبرة للتواصل مع المستثمرين لشرح المستجدات في الاسواق من أجل القرار الاسرع والمناسب للبدء في المتاجرة. من أهم أدواته الشموع اليابانية، امواج إليوت، تحليل خطوط الدعم و المقاومة، مستويات فيبوناتشي الى جانب أشهر المؤشرات الفنية العالمية.