زوج الجنيه الاسترلينى / الدولار الامريكى GBP/USD : يتعافى بعد أرقام الوظائف الامريكية

حسب التداولات الاخيرة فقد ارتفع سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بشكل حاد بعد صدمة الوظائف الأمريكية. وحسب أداء سوق العملات فقد شهد الدولار الأمريكي تراجعًا حادًا بعد أن جاءت بيانات الوظائف الامريكية غير الزراعية بأقل بكثير من التوقعات. وعليه فقد عاد زوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD لاعلى صوب المقاومة 1.3310 والمستقر حولها وقت كتابة التحليل متعافيا من خسائر قبل الاعلان الامريكى وصولا الى مستوى الدعم 1.3141 الادنى لزوج العملات منذ أكثر من شهرين وقبل التراجع وعبر صفحة توصيات التداول المجانية وقناة توصيات التلغيرام كنا أوصينا بشراء زوج العملات من الدعم 1.3180 والتوصية جارية وتنطلق صوب الهدف.

الرسم البيانى المباشر لزوج الاسترلينى دولار

أرقام الوظائف الامريكية والتأثير على الاسواق

حسب الاداء وعبر منصات شركات التداول الموثوقة. فقد أنخفضت عوائد السندات الأمريكية وسعر الدولار الأمريكي، وارتفعت احتمالات خفض أسعار الفائدة الامريكية في سبتمبر من قِبَل بنك الاحتياطي الفيدرالي بعد أن أفادت التقارير بإضافة الولايات المتحدة الامريكية 73 ألف وظيفة في يوليو، وهو ما يقل كثيرًا عن التوقعات البالغة 110 آلاف وظيفة. كما تم تعديل بيانات الوظائف للشهر السابق إلى 14 ألف وظيفة، مما يشير إلى تباطؤ ملحوظ في سوق العمل.

وحسب أسعار العملات. فقد أرتفع سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) بنسبة 1.10% خلال فترة الـ 15 دقيقة التي تلت الإعلان الامريكى، ليصل الزوج إلى 1.3290، من 1.3142 سابقًا. وانخفض عائد السندات الأمريكية لأجل عامين – والذي يتماشى بشكل وثيق مع توقعات أسعار الفائدة في الاحتياطي الفيدرالي – من 3.96% إلى 3.77%. وبشكل عام. يأتي هذا الارتفاع بعد ستة أيام متتالية من الخسائر لسعر زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي، ولكن قوة الارتداد قد تُوقف النزيف. وحسب التوقعات الفنية علينا مراقبة الإغلاق اليومي، حيث أن تجاوز مستوى 1.3283 يُمثل أنعكاسًا رئيسيًا لليوم، مما يُشير إلى أن الاتجاه الهبوطي قد يكون قد استُنفِد في الوقت الحالي.

وفي السنوات الأخيرة، دأب الاقتصاديون والمشاركون في السوق على التقليل من شأن تقرير سوق العمل، حيث ارتفعت انحرافات التوقعات في أغلب الأحيان، مما قد يؤدي إلى بعض التراخي قبل صدور تقرير الأول من أغسطس. ولذلك، فإن أهمية انحراف الأول من أغسطس كبيرة، ويمكن أن يكون لها تأثير ملموس على السوق. وعموما يتراجع سعر الدولار بعد أن وصل سوق العمل الأمريكي إلى طريق مسدود الشهر الماضي، مما يعزز توقعات السوق بخفض أسعار الفائدة مرتين على الأقل من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي في النصف الثاني من العام.

وهذه القراءة الامريكية الضعيفة ليست حالة استثنائية، بل تدعم اتجاهًا متزايدًا نحو تهدئة الأوضاع. فعلى سبيل المثال، تم تعديل التقريرين السابقين بالخفض بمقدار 260 ألفًا مجتمعين، بينما أصبح معدل خلق الوظائف في القطاع الخاص سلبيًا الآن. وحسب الخبراء فأن متوسط مكاسب الرواتب بلغ 35 ألف وظيفة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مسجلاً أضعف وتيرة منذ ذروة الجائحة في عام 2020.

دور بنك الاحتياطى الامريكى فى التأثير على التضخم والعمالة

يتمتع بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى بمهمة مزدوجة تتمثل في السيطرة على التضخم ودعم الوظائف؛ فبعد أن ركز على التضخم على مدى السنوات الأربع الماضية، من المرجح أن يُحوّل تركيزه نحو سوق العمل. ومن خلال خفض أسعار الفائدة، سيُحفز ذلك الاقتصاد، ويُحافظ على الوظائف، ويُوجد المزيد من الوظائف الشاغرة. ومع ذلك، فإن الخطر الواضح في هذا الإجراء يتمثل في احتمالية دفع التضخم إلى الارتفاع مجددًا، مما قد يُزعزع استقرار الاقتصاد بشكل كبير. ومع ذلك، يعتقد الاقتصاديون أن البنك المركزى الامريكى سيكون أكثر استعدادًا لتحمل هذه المخاطرة من خلال خفض أسعار الفائدة مرتين إضافيتين على الأقل هذا العام.

ومن جانبه فقد أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الامريكية دون تغيير للمرة الخامسة على التوالي يوم الأربعاء الماضى، ولم يُبدِ أي مؤشرات تُذكر على ميله لخفضها في سبتمبر، مما دفع الدولار الأمريكي إلى الارتفاع. وعلى النقيض من ذلك، كان موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى صريحًا بشكل مفاجئ في معارضته لخفض الفائدة، حيث فاجأ رئيسه جيروم باول المراقبين بقوله: “يمكن القول إننا نتجاهل تضخم أسعار السلع بعدم رفع أسعار الفائدة”. وقد فاجأ طرح رفع أسعار الفائدة في النقاش المتداولين.

وخالفت تصريحات باول الثابتة محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكررة لإجبار الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة، حيث صرّح في مناسبات عديدة بأن الاحتياطي الفيدرالي قد تأخر كثيرًا. ولسوء حظ باول، قد يكون الرئيس مُحقًا.

نصائح تداول:

التوقعات الفنية لزوج الاسترلينى دولار اليوم:

عزيزى القارىء وحسب التداولات الاخيرة. يواصل الزوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD التداول دون المتوسط المتحرك لـ 100 ساعة ببضعة مستويات. ونتيجة لذلك، يوشك سعر زوج العملات على دخول مستويات ذروة البيع لمؤشر القوة النسبية لإطار 14 ساعة. وعلى المدى القريب، سيسعى المضاربون على الانخفاض – الدببة- إلى تمديد التراجع الحالي بالتحرك صوب الدعم 1.3230 ثم الى مستوى الدعم 1.3175 على التوالى وفى المقابل، سيسعى المضاربون على الارتفاع- الثيران- إلى استغلال الارتداد لاعلى للتحرك صوب مستوى المقاومة 1.3320 ثم الى المقاومة 1.3370 على التوالى.

وعلى المدى البعيد وحسب الاداء على الرسم البياني اليومي، أكمل زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي GBP/USD مؤخرًا نموذج أنعكاس الرأس والكتفين. ويدعم مؤشر القوة النسبية (RSI) لـ 14 يومًا أيضًا ميلًا هبوطيًا مع اقترابه من منطقة ذروة البيع. ولذلك، سيسعى الدببة إلى تمديد الحركة الهبوطية الحالية بالتحرك صوب مستوى الدعم 1.3100 ثم الى الدعم النفسى 1.2900 على التوالى. وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية، سيسعى الثيران إلى الاستفادة من الارتداد لاعلى بالتوجه صوب المقاومة 1.3390 ثم الى المقاومة 1.3570 على التوالى.